أسمي عطية

مرشد الطالبين

سفر حزقيال:

أسمي عطية

“وَأُعْطِيكُمْ قَلْبًا جَدِيدًا، وَأَجْعَلُ رُوحًا جَدِيدَةً فِي دَاخِلِكُمْ، وَأَنْزِعُ قَلْبَ الْحَجَرِ مِنْ لَحْمِكُمْ وَأُعْطِيكُمْ قَلْبَ لَحْمٍ.” (حز 36: 26).

 

مثل معظم الأنبياء، كانت مهمة حزقيال صعبة، تتمثل في دعوة جيل شرير إلى التوبة. طوال هذا السفر، يذكّر حزقيال إسرائيل باستمرار بأن الله لم يعاقب شعبه من أجل العقاب. يريد الله الطاعة ولا يقبل الطاعة الظاهرية. يريد طاعة صادقه من الحب. ينظر الله إلى القلب والدوافع.

كتب رجل أعمال في مجال العقارات، قصة بيع عقار قديم. كان المبنى مهجورا لسنوات ويحتاج إلى إصلاحات. قام المخربون بإتلاف الأبواب وتحطيم النوافذ وإلقاء القمامة أمام المدخل. عندما جاء المشتري المحتمل للعقار، بذل رجل الأعمال قصارى جهده ليقول إنه سيقوم بكل الإصلاحات اللازمة، وسيحضر طاقمًا لتدعيم أي ضرر هيكلي في الأساسات، وسيتم تنظيف القمامة. أجاب المشتري: “لا اهتم بالإصلاحات“. “عندما أشتري هذا المكان ، سأبني شيئًا جديدا مختلفًا تمامًا. لا أريد المبنى؛ بل أريد الموقع.”

بالمقارنة مع التجديد الذي يدور في حياتنا، فإن جهودنا لتحسين حياتنا هي بلا قيمة مثل كنس مستودع متهالك ومحطم. لكن عندما نضعها في يد الله، تنتهي الحياة القديمة “إِذًا إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ: الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ، هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيدًا.” (2 كو 5: 17).  يصير كل شيء جديد. كل ما يريده الله هو الموقع (القلب) وإذن البناء(الطاعة).

 

Comments are closed.