سفر صموئيل الأول:
أشمل نظرة
“فَقَالَ الرَّبُّ لِصَمُوئِيلَ: «لاَ تَنْظُرْ إِلَى مَنْظَرِهِ وَطُولِ قَامَتِهِ لأَنِّي قَدْ رَفَضْتُهُ. لأَنَّهُ لَيْسَ كَمَا يَنْظُرُ الإِنْسَانُ. لأَنَّ الإِنْسَانَ يَنْظُرُ إِلَى الْعَيْنَيْنِ، وَأَمَّا الرَّبُّ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ إِلَى الْقَلْبِ».” (1 صم 16: 7).
وقع شاول، أول ملك لإسرائيل، في فشل ذريع. رفضه الله وأرسل نبيه صموئيل لمسح الملك الجديد الذي اختاره. ذهب صموئيل إلى بيت لحم إلي رجلاً اسمه يسى. عندما رأى صموئيل أليآب، ابن يسى البكر، فإنه أعتقد أنه وجد مسيح الله. لكن أخبره الله بخلاف ذلك. نقضي حياتنا كلها في الحكم على العالم من خلال المظاهر وجعل الآخرين يحكمون علينا بنفس الطريقة. وإذا كنا صادقين، فإننا نميل إلى الحكم على أنفسنا من خلال المظهر أيضًا. من المهم أن نتذكر أن الله لا يرى الأشياء بالطريقة التي نفعلها نحن. يرى الله ما وراء ما هو واضح ويشجعنا على فعل الشيء نفسه.
في عام 1884 توفي طالب جامعي بجامعة هارفارد، وبعد الجنازة قرر والداه الحزينان إقامة نصب تذكاري له. و التقيا مع تشارلز إليوت، رئيس جامعة هارفارد. استقبل إليوت الزوجين المتواضعين في مكتبه وسأل عما يمكنه فعله. بعد أن أعربوا عن رغبتهم في تمويل نصب تذكاري داخل الجامعة، قال إليوت بفارغ الصبر، “ربما أفكر في منحة دراسية باسم الابن”.
أجابت المرأة: “كنا نفكر في شيء أكثر جوهرية من ذلك … ربما مبنى ونصب داخل الجامعة”.
في نبرة متعالية، تجاهل إليوت الفكرة باعتبارها باهظة الثمن وغادر الزوجان.
في العام التالي، علم إليوت أن الزوجين البسيطين قد ذهبا إلى مكان آخر وأنشأ نصبًا تذكاريًا بقيمة 26 مليون دولار باسم جامعة ليلاند ستانفورد جونيور، المعروفة اليوم باسم ستانفورد!
.
