أخلص قلب “وَكُلُّ مَا فَعَلْتُمْ، فَاعْمَلُوا مِنَ الْقَلْبِ، كَمَا لِلرَّبِّ لَيْسَ لِلنَّاسِ “كو 3 :23
المسيح مصدر الحياة:
تظهر الرسالة إلي أهل كولوسي خصائص الرب يسوع المسيح الإلهية. فهو الخالق، الشخص الذي به كل الأشياء، الشخص القوي، سيد الزمان والمكان، رب الكنيسة. هذا الوجود القوي الأبدي اللانهائي مبين في هذه الرسالة ليصبح الشخص الذي ندين له بحياتنا! وبالتالي فمن حياته نستمد غذائنا – صحيح أنك ما تأكله!! ونحن نأكل خبز الحياة ونشرب الماء الحي الذي يعطينا حياة حقيقية وفيرة. هذه هي الحياة التي لا توجد إلا في المسيح لأنه هو مصدر الحياة، وبالتالي لا يمكن أن تكون حياة حقيقية بعيدا عنه. إن الخيار خارج المسيح هو الموت، ولهذا السبب يجب أن يكون المسيح هو حياتنا – لأننا إذا أردنا الحياة فإننا نريد المسيح، نحن بحاجة إلى معرفة “الحياة” نفسه، وهذا فقط من خلال معرفة “الحقيقة” بنفسه.
كُلُّ المِلْءِ :
كم هو مدهش أن نعرف أن كمال الإله يعيش في شكل جسدي “ فَإِنَّهُ فِيهِ يَحِلُّ كُلُّ مِلْءِ اللاَّهُوتِ جَسَدِيًّا.” (كولوسي 2: 9) – هذه حقيقة تكاد تكون غير مفهومة ولكنها حقيقة رائعة. هذا الملء هو ما يريد الله أن يعطينا، إنه يريد أن يعطينا حياته كلها وبره الكامل وهكذا أعطانا ابنه. لقد أعطانا نفس المحبة التي أحبها لابنه من الأزل، تلك الحياة الأبدية، الشركة الأبديّة، كما قال يسوع – ” وَعَرَّفْتُهُمُ اسْمَكَ وَسَأُعَرِّفُهُمْ، لِيَكُونَ فِيهِمُ الْحُبُّ الَّذِي أَحْبَبْتَنِي بِهِ، وَأَكُونَ أَنَا فِيهِمْ».” (يوحنا 17: 26)
بُكَاءً مَعَ الْبَاكِينَ:
عادت فتاة صغيرة إلى المنزل من منزل أحد الجيران حيث توفيت صديقتها الصغيرة.
“لماذا ذهبت؟” سألها والدها.
أجابت الطفلة “لتهدئة والدتها“.
“ماذا فعلت لتهدئتها؟” سألها والدها
“صعدت إلى حجرها وبكيت معها.”
