إليزابيث إليوت (1926 –2015)

عبر بوابات الروعة

 

في الخمسينيات من القرن العشرين، عقد خمسة شبان العزم على التبشير وسط مجموعة أوكا، وهي مجموعة من هنود الأمازون في الإكوادور المعروفة بممارسة نصب الكمائن لجميع الغرباء وقتلهم بالسهام. كتبت إليوت قصة قتل زوجها جيم والمبشرين الأربعة، وقصة مسامحتها لهم المؤثرة عندما عادت للعيش بين الأشخاص الذين قتلوا زوجها.

كانت اليزابيث إليوت مؤلفة وقائدة مسيحية. قُتل زوجها الأول، جيم إليوت، في عام 1956 أثناء محاولته إجراء اتصال مع الأوكا – المعروفة الآن باسم هواوراني في شرق الإكوادور. بعد أن قضت سنوات عديدة في أمريكا الجنوبية، عادت إلي الولايات المتحدة. أصبحت معروفة على نطاق واسع بأنها مؤلفة ومتحدثة وقامت بجولات داخل أمريكا لمشاركة خبرتها في فترة السبعينيات.

 

ولدت إليزابيث إليوت في بروكسل، بلجيكا في 21 ديسمبر 1926، وتضم عائلتها والديها المبشرين، وأربعة أشقاء. انتقلت عائلتها إلى حي جيرمان تاون في فيلادلفيا، بنسلفانيا في الولايات المتحدة عندما كان عمرها بضعة أشهر، عاشت في فرانكونيا ونيو هامبشاير، نيو جيرسي. درست اليونانية في كلية هويتون، معتقدة أنها كانت أفضل أداة لمساعدتها في الدعوة، وترجمة العهد الجديد إلى لغة غير معروفة.   أمضت إليزابيث عامًا بعد التخرج في دراسات متخصصة في معهد الكتاب المقدس في ألبرتا، كندا، حيث تم تسمية كنيسة الجامعة لاحقًا على شرفها. ذهبت إلى الإكوادور للعمل مع هنود كيتو. في يناير 1956، قُتل زوجها مع أربعة من المبشرين أثناء محاولتهم الاتصال بقبيلة الهوراني. كانت ابنتهما فاليري عمرها 10 أشهر عندما قُتل والدها. تواصلت مع امرأتين من قبيلة هواوراني تعيشان في كيتشوا، من بينهما واحدة اسمها دايوما التي قامت بتدريس لغة الهاو للسيدة إليوت وزميلتها راحيل سانت. المبشرة راحيل سانت هي اخت نات سانت، أحد المبشرين الذين قتلوا مع زوج السيدة إليوت. هذا التواصل فتح بابًا للخدمة، وعادت السيدة إليوت للتبشير في الإكوادور مع ابنتها فاليري البالغة من العمر ثلاث سنوات وبرفقة المبشرة راحيل سانت ومكثت هناك  عامين، حيث تعلمت لغتهم وخدمت بين نساء القبيلة، ثم عادت إلى أمريكا.  

في عام 1969، تزوجت إليزابيث من أديسون ليتشر، أستاذ لاهوت معروف الذي توفي عام 1973. في عام 1974، أصبحت إليزابيث أستاذًا مساعدًا في كلية  جوردون- كونويل اللاهوتية ولعدة سنوات قامت بتدريس مادة التعبير المسيحي.

في عام 1977، تزوجت لارس جرين، وسافرا مبشرين معًا.  في عام 1981 عملت كإحدى المستشارات للجنة ترجمة النسخة الدولية الجديدة للكتاب المقدس. من 1988 إلى 2001، كان يمكن سماع صوتها في برنامج إذاعي يومي، وكانت العبارة الافتتاحية الشهيرة للبرنامج هي  “أنت محبوب حب أبدي – هذا ما يقوله الكتاب المقدس – ومحمول على الأذرع الأبدية. هذه صديقتك، إليزابيث إليوت “.

في سنواتها الأخيرة، توقفت هي وزوجها الثالث عن السفر، لكنهما استمروا في التواصل مع الجمهور عبر البريد الإلكتروني وموقع الويب. توفيت إليزابيث إليوت في عام 2015.