اختيارنا

طريق المفديين

 يؤثر أسلوب حياتنا الماضية  علينا يوميا . فطرق تفكيرنا القديمة، عادتنا و عواطفنا القديمة هي مألوفة لدينا ،.لكن طرق وأفكار الروح تبدو غريبة علينا . حتى أن الرسول بولس لم يضع ثقة في الأساليب القديمة (الجسد) .يمكننا أن نعرف الجسد بالدوافع الطبيعية، الرغبات، الأفكار و القدرات التي للنفس. كل هذه تحركها الخطية الساكنة فينا. كمؤمنين ليس كياننا في الجسد بل كياننا في الروح . قال الرب يسوع أن الجسد لا ينفع شيئا لكن الروح يهب الحياة. أما أنتم فلستم في الجسد بل في الروح إن كان روح الله ساكنا فيكم” رو8: 9

 ونحن نميل أن نتكل علي قدراتنا وقوانا الخاصة

     “إنما أقول اسلكوا بالروح فلا تكملوا شهوة الجسد لآن الجسد يشتهي ضد الروح و الروح ضد الجسد وهذان يقاوم أحدهما الأخر حتى تفعلون ما لا تريدون ” غل 5: 16-17

 الحياة بالجسد هي محاولة مقابلة احتياجاتنا بأنفسنا بعيدا عن الله .   يمكن أن يظهر الجسد صالحا ومحترما لكنه لا يثمر نوع الحياة الإلهية

  “وأما ثمر الروح فهو محبة فرح سلام طول أناة لطف صلاح إيمان وداعة تعفف ضد أمثال هذه ليس ناموس ” غل5: 22-23

 الروح القدس :معزي     معين     معلن معلم   مشير     شفيع مقوي

 نحاول   مرارا أن ننتج ثمر الروح بالاعتماد علي قوانا وقدراتنا الطبيعية.   يمكن مقارنة هذا بمحاولة وضع ثمار علي الشجرة بدلا من نموها فيها . إذا أردنا التفاح هل يمكن أن نشتري تفاحا ونربطه علي الشجرة ؟. إن كان التفاح يبدو جميلا في البداية لكن في مدي أيام لن يكون كذلك . لن يستمر الثمر فى النمو.   لكي ننمي الثمر في الشجرة علينا أن نغذي ونروي الجذور.

ونحن نحاول كمسيحيين أن نربط ثمر الروح علي أشجارنا  (ذواتنا) نحاول أن ننتج “ثمر الروح” ” محبة فرح سلام طول أناة لطف صلاح وداعة إيمان تعفف” عن طريق جهودنا الذاتية . يبدو الأمر حسنا مدة قصيرة لكنه لن يستمر . لكي تحمل الثمار عليك أن تروي وتغذي الجذور روحيا بالإيمان بالمسيح والاتكال علي الروح القدس . لا يمكننا أن نحمل الثمار مهما كانت محاولاتنا ،   لكن الروح القدس ينمي الثمر فينا و نحن نخضع لعمله في حياتنا .

 أثبتوا في وأنا فيكم ( استمروا في الإيمان و الاستناد علي وأنا أسكن فيكم وإملأ’كم )، كما أن  الغضن لا يقدر أن يثمر من ذاته إن لم يثبت في الكرمة كذلك أنتم أيضا إن لم تثبتوا في … ليس أنتم اخترتمونى بل أنا اخترتكم وأقمتكم لتذهبوا وتأتوا بثمر ويدوم ثمركم يو15: 4، 16

 يحدث التغيير من خلال الحياة الروحية وليس بتحسين الجسد:

 الحياة في الروح مختلفة جوهريا . إنها أكثر من مجرد تغيير سلوك . إنها الحياة لحظة بلحظة بالإيمان. هي حياة المسيح فينا. وبها يتغير سلوكنا بالكامل. علينا أن نسلك معتمدين علي الروح القدس:

 الجسد يشتهي ضد الروح والروح ضد الجسد . عندما نختار أن نحيا بالجسد ( في طرقنا القديمة مستقلين عن الله) يلفت الروح القدس انتباهنا إلي ذلك . يريدنا الله أن نسلك بالروح أكثر من رغبتنا نحن في ذلك . عندما نتحقق من أننا نسلك في الجسد علينا أن نختار –إما أن نستمر في هذا الاتجاه أو نتحول إلي الله و نرفض “أعمال الجسد” ونسمح له مرة أخري أن يحيا حياته فينا . يوصينا الله في غلاطية 5: 16 أن نسلك بالروح و لا نكمل شهوة الجسد.

    ” لأن الجسد يشتهي ضد الروح والروح ضد الجسد وهذان يقاوم أحدهما الآخر حتى تفعلون ما تريدون ”     غل5: 16

 تقودنا كفايتنا الذاتية والسلوك بالجسد إلي البؤس والإحباط.   الحل الوحيد أن ندرك أن الجسد عديم القيمة تماما ولا نضع الثقة فيه . كيف يمكننا أن نسلك بالروح؟ يمكن للروح أن يساعدنا علي التعرف فيما يعني السلوك بالروح بدلا من الاعتماد علي الجسد.

ليس المهم هو أن نحاول تحسين أنفسنا أو نتخلص من الجسد لكن أن نحيا ونسلك بالإيمان في الروح ونسمح له أن يغيرنا

 

Comments are closed.