الأحد 1 يناير:

كونوا مطمئنين

مواعيد الله في العهد القديم

أسفار موسي الخمسة 47

هيبة الله

فَقَالَ: سَمِعْتُ صَوْتَكَ فِي الْجَنَّةِ فَخَشِيتُ، لأَنِّي عُرْيَانٌ فَاخْتَبَأْتُ.” تكوين 3: 10

 

 

نادى الله على آدم المختبئ: “أين أنت؟” استخدم هذا المصطلح المفرد، أنت، وليس “أنتم” الجمع الذي يتضمن كلاً من آدم وحواء. سأل الله هذا السؤال بنفس الطريقة التي يسأل بها الوالدان طفلهما أن يشرح لهم الحادث. يعرف الوالدان الحقيقة بالفعل، لكن السؤال يمنح الطفل فرصة للاعتراف وتصحيح الخطأ.  يجيب آدم في هذه الآية وهو مليء بالخزي من اكتشاف واقعه الجديد، ويخشى كيف يجيب الله. من الضروري أن نتذكر أن هذه اللحظة غير مسبوقة في حياة آدم. لم تحدث خطيئة أو عصيان وكذلك لم يعرف الإنسان الخوف من قبل.

في هذه اللحظة، آدم ليس لديه أي فكرة عما يمكن توقعه. ليس لديه معرفة كيف سيكون رد فعل الله، ولا يعرف سوى حاجته الماسة لإخفاء خطيئته عن الله القدوس.  لم يعترف آدم بالحقيقة الكاملة على الفور بأنه أكل من الشجرة. بل اعترف بخوفه، وهي عاطفة جديدة تمامًا. أنه ارتكب خطيئة العصيان ولأول مرة سيطر عليه الخوف. ولا يريد أن يراه الله.

لكن الله رحيم ورؤوف أنه ينادي آدم أين أنت؟ يريد أن ينتشله من الخوف، العصيان، والخزي ويقوده إلى التوبة والسلام. أعتقد آدم أن الله يريد أن يعاقبه، لكنه ليس كذلك. إنه ببساطة جعله يواجه الحقائق كما هي لكي يتحرر من الخوف والخزي.

يدعونا الله إلى التوبة، هل نجيب ندائه أم نريد المراوغة والاختباء؟

صلاة:

أشكرك يا رب على الطريقة التي تدعوني بها إلى التوبة. ساعدني على ألا أختبئ، بل اعترف بخطيتي وعصياني حتى أتمتع بسلامك ونعمتك. أمين

 

 

Comments are closed.