“حِينَئِذٍ مَضَى قَائِدُ الْجُنْدِ مَعَ الْخُدَّامِ، فَأَحْضَرَهُمْ لاَ بِعُنْفٍ، لأَنَّهُمْ كَانُوا يَخَافُونَ الشَّعْبَ لِئَلاَّ يُرْجَمُوا”. أع 5: 26
فَأَحْضَرَهُمْ لاَ بِعُنْفٍ
اكتشف رؤساء الكهنة أن الرسل ما زالوا يكرزون بالمسيح في الهيكل، ألقوا القبض عليهم أحضروهم لا بعنف خوفا من الشعب لأن الحالة السياسية في أورشليم كانت غير مستقرة. بيلاطس حكم المدينة بطرق شريرة . وكان يود أن يحتفظ بمنصبه. لذلك تجنب إثارة شغب الشعب.
تكون السنهدريم بشكل عام من طائفتين يهوديتين. غالبيتهم كانوا صدوقيين ومعروف عنهم انهم لم يقاوموا الرومان كثيرًا، لذلك دعمهم الرومان وكان الوجود الروماني مفيدًا لهم في توسيع فرص تجارتهم. أما الطائفة الأخري الفريسيين، كانوا مخلصين جدًا للناموس حيث أضافوا المزيد من القوانين له، بهدف توسيع نفوذهم و سيطرتهم. على الرغم من أن الفريسيين كانوا أقلية في السنهدرين، إلا أنهم تمتعوا بتأثير أكبر على الشعب. خارج المجلس كانوا يتصفون بالتعصب والرياء. لقد كرهوا الرومان وأرادوا ذهابهم، وكانوا على استعداد مقاومتهم علنا إذا لزم الأمر. بالفعل شهدت المدينة العديد من الاضطرابات. ومع دخول يسوع المنتصر إلي أورشليم، خشي اليهود من أن يحدث شغب.
ظن السنهدريم، أنه بصلب المسيح يتوقف التلاميذ عن الحديث عنه و يتشتتوا . لكنهم واجهوا مشكلة أعمق هي أنه حتى لو مات يسوع، فإنه قام منتصرا علي شوكة الموت وان اتباعه ازدادوا كل يوم وهم يحبونه لأنه تحنن عليهم، شفي مرضاهم، حررهم من تصلف الصدوقيين، وزيف الكتبة، و رياء الفريسيين. التدخل الإلهي أمر مذهل للغاية بحيث لا يمكن التفكير به
صلاة: اَلسَّاكِنُ فِي سِتْرِ الْعَلِيِّ فِي ظِلِّ الْقَدِيرِ يَبِيتُ. أَقُولُ لِلرَّبِّ: مَلْجَإِي وَحِصْنِي. إِلَهِي فَأَتَّكِلُ عَلَيْهِ. لأَنَّهُ يُنَجِّيكَ مِنْ فَخِّ الصَّيَّادِ وَمِنَ الْوَبَإِ الْخَطِرِ. بِخَوَافِيهِ يُظَلِّلُكَ وَتَحْتَ أَجْنِحَتِهِ تَحْتَمِي. تُرْسٌ وَمِجَنٌّ حَقُّهُ. لاَ تَخْشَى مِنْ خَوْفِ اللَّيْلِ وَلاَ مِنْ سَهْمٍ يَطِيرُ فِي النَّهَارِ وَلاَ مِنْ وَبَأٍ يَسْلُكُ فِي الدُّجَى وَلاَ مِنْ هَلاَكٍ يُفْسِدُ فِي الظَّهِيرَةِ. يَسْقُطُ عَنْ جَانِبِكَ أَلْفٌ وَرَبَوَاتٌ عَنْ يَمِينِكَ. إِلَيْكَ لاَ يَقْرُبُ. إِنَّمَا بِعَيْنَيْكَ تَنْظُرُ وَتَرَى مُجَازَاةَ الأَشْرَارِ.