26 أبريل

كونوا مطمئنين


فِي يَوْمِ خَوْفِي، أَنَا عَلَيْكَ أَتَّكِلُ. اَللهُ أَفْتَخِرُ بِكَلاَمِهِ” مز 56: 3

الاتكال علي الله

مر داود بأحداث موجعة ومخيفة للغاية. ربما جعلت يداه ترتعش وتتسارع أنفاسه رعبًا، و يرتجف القلم بينما هو يسطر أول كلمات المزمور. لقد انقلب العالم كله ضده وصار مستعدا علي ابتلاعه. وأخذ أسير إلي جت. صرخ “في يوم خوفي”، أي في هذه اللحظة بالذات أنا خائف جدا ومرتعب…..

هناك أوقات تشعر فيها بالخوف بسبب ما يحدث لك. قد تجتاز بمثل هذه التجارب. و تشعر بالخوف الشديد. ويهرب سلامك الداخلي… ماذا عليك أن تفعل؟   أفعل كما فعل داود، رفع عينيه مباشرة إلى رب السماء الذي لا ينعس ولا ينام. واستطاع أن يهدأ و يغمض عينيه عن ذاته ومتاعبه و ظروفه. طرح كل مشاكله أمام الله ونهض وتقدم للأمام.

عندما يهاجمك الخوف. الإيمان هو الحل. الثقة بالله وتصديق وعوده. هذا عمل إرادي. لذلك أعلن داود لنفسه أمام الله ، “أنا عليك أتكل”. يختار المؤمن الاتكال علي الله و طرح متاعبه في الصلاة والمزامير ودراسة شريعة الله. لاحظ، ماذا حدث بعد ذلك أستطاع التغلب على مخاوفه، حصل علي السلام والثقة بان الله في المشهد، لأن يهوه الله معنا.

يخبرك الرب يسوع أن تثق به وتطرح كل ثقل عند قدميه. وسوف تتمتع بالسلام الحقيقي كما قال للتلاميذ في متى 8: 26.. مَا بَالُكُمْ خَائِفِينَ يَا قَلِيلِي الإِيمَانِ؟» ثُمَّ قَامَ وَانْتَهَرَ الرِّيَاحَ وَالْبَحْرَ، فَصَارَ هُدُوٌّء عَظِيمٌ.

صلاة

إلهنا الصالح، نضع أمامك كل مخاوفنا، وضيقاتنا. نطرح عند أقدامك عدم الأمان، الشك، الحزن، عدم الرضا. نحن ننتظر كلمتك لتهدأ العواصف و الأمواج في حياتنا. أنت قوتنا ومعونتنا، ومحور حياتنا. أملأنا بروحك القدوس، روح القوة والسلام والحرية الحقيقة. أمين

Comments are closed.