29 نوفمبر

كونوا مطمئنين


” أَنْ لاَ تَتَزَعْزَعُوا سَرِيعًا عَنْ ذِهْنِكُمْ، وَلاَ تَرْتَاعُوا، لاَ بِرُوحٍ وَلاَ بِكَلِمَةٍ وَلاَ بِرِسَالَةٍ كَأَنَّهَا مِنَّا: أَيْ أَنَّ يَوْمَ الْمَسِيحِ قَدْ حَضَرَ”. 2تس 2: 2

لاَ تَتَزَعْزَعُوا سَرِيعًا عَنْ ذِهْنِكُمْ

يحث بولس قرائه على عدم السماح للتعاليم الكاذبة أن تزعجهم أو تصيبهم بالخوف. عليهم فقط أن يرفضوا التعليم الكاذب ، سواء جاء عن طريق نبوة، أو في رسالة.

سبق أن أوضح بولس الحقائق عن يوم الرب في رسالته إلي أهل تسالونيكي الأولي (تسالونيكي الأولى 1 :10 ؛ 4: 13-17 ؛ 5: 1-11) ، لكنهم ما زالوا يعانون من الشكوك. حيث، ادعى البعض منهم أنه أوحي إليهم مباشرة من الله. قال البعض الأخر إنهم سمعوا ذلك من مصدر أخر. بالإضافة إلى ذلك، زعم آخرون أن الكنيسة قد تلقت رسالة من بولس، تقول أن يوم الرب قد جاء. فارتاع أهل تسالونيكي لذي سماع هذه الأخبار المضللة. لذلك قرر بولس أن يطمئنهم و يوضح لهم ان يوم الرب قريب جدا لكنه تسبقه علامات، فلا يخدعهم احد ويقنعهم بتعاليم خاطئة.

يحثنا الرسول يوحنا على عدم تصديق كل روح، بل اختبار الأرواح لمعرفة ما إذا كانت من الله ، لأن العديد من الأنبياء الكذبة قد دخلوا العالم (1 يوحنا 4: 1). تتطابق نصيحة يوحنا مع نصيحة بولس لأهل تسالونيكي. اليوم ، يجب أن نقارن التعاليم الدينية مع تعاليم الكتاب المقدس، للتمتع براحة البال والتوازن الروحي

صلاة: يا ربّ، أشكرك علي محبتك العظيمة، وأصلي أن تختم علي عقلي وفكري ومخيلتي وذاكرتي، و اللّاوعي بدمك الثمين . وأن تسكب روح الفطنة علي لكي أميز بين التعاليم النافعة، والضارة. في اسمك القدوس أمين.

Comments are closed.