لاَ تَخَافِي يَا ابْنَةَ
“لاَ تَخَافِي يَا ابْنَةَ صِهْيَوْنَ. هُوَذَا مَلِكُكِ يَأْتِي جَالِسًا عَلَى جَحْشٍ أَتَانٍ”.يوحنا 12: 15
نرى كيف تحققت نبوات المجيء الأول للمسيح بالكامل، كل خطوة تم ترتيبها مسبقًا. تم التنبؤ بحياة الرب يسوع على الأرض بدقة بالغة. قبل خمسمائة عام، تنبأ زكريا قائلا هوذا ملكك يأتيك وديعا، راكبًا جحش ابن اتان، دخل رئيس السلام أورشليم بلطف ووداعة مع جمهور كبير من الشعب. من المعروف في القديم، إذ جاء ملك ليعلن السلام، فإنه يدخل راكبا حمارًا بدلاً من فرس حرب.
في نبوة زكريا، قيل “ابتهجي جدا يا أبنة صهيون” وفي آياتنا، قيل “لا تخافي يا ابنة صهيون” هذا يدل على أن الخوف قد تملك علي القلوب وهو من نتاج عمل إبليس لإرباكنا وإضعافنا. لا نملك القدرة على تحقيق السلام بمعزل عن رب السلام والعلاج الوحيد هو تركيز أعيننا عليه باستمرار
انقلب جميع رجال الملك داود عليه بسبب خسارتهم المعركة وأرادوا أن يرجموه بالحجارة. اضطرب داود وحزن جدا، لكنه اختار أن يحتمي بالرب. قائلا: لأَنَّهُ إِلَيْكَ يَا سَيِّدُ يَا رَبُّ عَيْنَايَ. بِكَ احْتَمَيْتُ…
يشلّ الخوف تفكيرنا ويغرقنا في يم من الهموم والقلق. لكن إلهنا يقول: لا تهتموا بأي شيء، بل في كل شيء، بالصلاة مع الشكر، تعلم طلباتكم امام الله. وسلام الله الذي يفوق كل عقل يحفظ قلوبكم وأذهانكم في المسيح يسوع.
نحن في أمس الحاجة إلى الثقة في الله، والنظر إليه ومراعاة الأمانة. إن الرجل الذي يتمسك بأمانة الله لن يكون متهورًا أو نادما، ولكنه سيكون مستعدًا لكل ما هو طارئ وعاجل.
صلاة
قدوس الله، قدوس القوى، قدوس الحي الذي لا يموت، ارحمنا