الاحياء في الإنسانية الكونية

لسان المتعلمين

تعتنق الحركة الإنسانية الكونية نظرية التطور لأن التطور يقدم لها الآلية التي بها تدخل إلي العصرالجديد. بينما تعارض نظرية الخلق الثابتة للأحياء في أن يستمر الإنسان في تطوره نحو السماء علي الأرض( خاصة في ضوء قانون الديناميكا الحرارية) ، يقدم التطور مجرد إطارفيه يحتاج اتباع الحركة إلي التأكيد ان هذا التطور سوف يحدث بسبب اعتقادهم أن البشرية تتحرك إلي أعلي إلي عصرالإدراك الأسمى.        يقرر “علم” التطور أن البشر جميعا سوف يصلون يوما ما إلي هذا الإدراك ,

وسوف يصل هذا بهم ‘لي الاتحاد مع قوة الله اتحادا شاملا – أي إنسان سوف يصل إلي الوحدة مع رفيقه الإنسان و كل شئ أخر لأن كل شئ هو الله. الإدراك الشامل معناه ” أن الهدف الكامل للإنسان هو الامتداد في الوحدة الشاملة، و التي تعني في الحقيقة اختفاء الفرد كشخص منفصل” 2 . ولأن أتباع الحركة الكونية يؤمنون بهذا، فإنهم يدعون بأن نظرية التطور تسمح ليس فقط بالتطور الفردي بل أيضا بالتطور الجماعي . كتبت مارلين فيرجسون تقول “أثبتت الطاعة أن العقل البشري و الوعي البشري يقدمان

الإمكانية ، في تطور الفرد الذي يقود إلي تطور الجماعة . عندما يطلق الشخص قدرة جديدة يصير دليل وجودها واضحا للآخرين ، الذين يمكنهم هم أيضا أن يطوروا نفس القدرة”

و لن يتطور كل شئ بمعدل مساو نحو الإدراك الأسمى لكن عندما يصل عدد كاف من الناس إلي الأسمى ، سوف يكون الأفراد غير المستنيرين بالطبيعة متشريبن ( أو متطورين) إلي الإدراك الجماعي. لهذا ليس كل شخص في العالم يعانق حركة العصر الجديد قبل أن تصبح حقيقة. تستطيع الحركة أن تعمل كحافز تطوري إلي اليوطوبية

.قفزات في الوجود

يعرف بعض مفكري العصر الجديد أن هذه النظرة التطورية تناسب جيدا الافتراض الخاص المعروف ب” التطور الطفروي ” عندما يتحدث الشخص عن قفزات أو تحولات،أنه يتخلي عن نظرية داروين و يعانق افتراض ” الهولة المرتقبة”كائن شاذ)

يستخدم ديفيد ستانجلر مثلا مصطلح ” التطور الطفروي ” عندما يقول ” في هذا المضمون التطوري يسير المواطن كفرد في عملية تغيير أساسي من وقت لأخر و لا يمثل استمرارية – أي تحدث قفزة أو تحول من حالة تطورية إلي أخري. العصر الجديد هو هذه القفزة” 4 يعتقد تابع الحركة في ” الصفوة ” أو ” عنصر متميز ” في الجنس البشري الذي يقفز قفزة تطورية ثم يسحب باقي البشر معه.

و يوافق فيرجسون علي أن العصر الجديد يتطلب آلية للتغيير الأحيائي أقوي من ” تبادل الفرص” وما هو ضرورة بيولوجية هو ” إمكانية التطور السريع في عصرنا هذا ، عندما يكون التميز السيكولوجي أكثر من حدودنا الجغرافية5”  و بدلا من تطور طبيعي بشري تحدده الجغرافيا، البيئة ، و الانتخاب الطبيعي ، يتبع أنصار الحركة الكونية ” تطورا سيكولوجيا يرشد هذا التطور إلي نظام اجتماعي أعلي لنظام العالم الواحد الجديد، الذي سيحدث فجأة قبل حلول عام 2000″
لخطوة التطورية الثانية

وماذا سيشبه الإنسان بعد القفزة التطورية في العصر الجديد؟ ؟ يشرح ارماند بيتو ” كل شخص هو مسيح منفرد. هذا هو تعليم العصر الجديد يقول جون وايت ” سيكون الظهور الأخير للمسيح ليس مجرد شخص في الهواء ،تجثو أمامه كل ركبة   بل سيكون الظهور الأخير للمسيح هو حادث تطوري. فيه يختفي التمركز علي الذات الذي هو بشري شخصي، الذي تسامي إلي أن صار إلها. جنس جديد، أنواع جديدة وسيكون في الأرض أشخاص لهم صفات يسوع الكاملة” و عندما يتحقق هذا السمو سيكون كل شخص كاملا مع كل إنسان أخر في لاهوت شامل

Comments are closed.