إرادة الله والمنطق البشري

إله المبدعين

“لتكن مشيئتك” مت 6 : 10

 المنطق البشري

لقد منحنا الله العقل البشري لنستفيد به في كل مجالات حياتنا. فعندما يستقر المنطق السليم في حياة الإنسان، فانه يتجه إلي الصواب لعمل كل ما هو صائب. “الله لم يعطنا روح الفشل، بل روح المحبة والقوة والنصح” (2تي 1: 7) فالنصح هو الحكم الصائب. ولقد أوحي الله بسفر كامل للنصح ” الأمثال”

يطلب الله منا استخدام الحكمة في كل أمور حياتنا. لكنه احيانا يجري أعمالا خارقة فوق حكمتنا البشرية

  فوق المنطق البشري

 لم يكن الأمر منطقيا لدي قايين أن يقدم ذبيحة حيوانية لله ، اكتفي بتقديم ثمر الأرض (تك 4: 1-7)

 لم يكن منطقيا لنوح أن يشيًد فلكا في أرض جرداء لم تري المطر (تك7)

 لم يكن منطقيا لإبراهيم أن يترك أهله وعشيرته ويذهب إلي أرض مجهولة (تك 12: 1)

 لم يكن معقولا أن يأخذ إبراهيم الابن الوحيد ويقدمه ذبيحة محرقة علي أحد الجبال (تك22: 1)

 لم يكن مقبولا عند يوسف أن يبارك يعقوب أبناء يوسف بطريقة مخالفة (تك 48: 8)

 لم يكن منطيقا أن يعود موسي إلي مصر بعد هروب 40 عام ، ليقود رحلة الخروج (خر 3: 4)

 لم يكن مقبولا أن يقود موسي الشعب جهة البحر الأحمر حيث صاروا في مصيدة (خر14: 1- )

 لم يقبل الشعب أن يحاربوا العمالقة عند دخول كنعان (عد13& 14)

 لم يكن مقبولا أن يحارب جدعون المديانيين (قضاة 6: 11-24)

 ولم يقبل عقل يسي أن يختار الله دواد اصغر الأبناء ليكون ملكا (1صم 16: 1-13)

 لم يكن منطقيا لداود الأعزل من السلاح أن يهزم جليات الجبًار بالمقلاع والحجارة (1صم 17)

 لم يقبل نعمان السرياني الفكرة أن يغطس في نهر الارض سبع مرات ليتطهر من برصه (2مل 5)

 لم يكن منطقيا أن يسمح الله لشدرخ ، ميشخ ، وعبد ناغو أن يطرحوا موثقين في أتون الله (دا3)

 لم يكن معقولا أن يسمح الله لدانيال أن يطرح في جب الأسود (دا 6)

 ويتساءل العقل البشري لماذا أمر الرب يسوع تلاميذه أن يدخلوا السفينة والرياح شديدة(مر 6: 45)

 من الغريب أن يأمر الرب بطرس بألقاء الشبكة في العمق والسمك يكون في المياه الضحلة. (لو 5)

 ويتساءل العقل البشري، لماذا تأخر الرب يسوع عن الذهاب لشفاء لعازر المريض؟ (يو11)

 لماذا أمر الله فيلبس وهو في أوج النهضة في السامرة ، ليشهد لخصي حبشي في البرية, (اع8)؟

 كيف يطلب الله من حنانيا أن يذهب إلي شاول الطرسوسي بعد اضطهاده للمسيحيين ( أع 9: 10 )؟

 ولماذا تجرأ بطرس بالتخلص من طقوس وناموس العهد القديم في (اع 10: 9-48) ؟

ليست هذه القائمة نهائية. طلب الله من هؤلاء التخلي عن منطقهم المحدود وأن يؤدوا أعمالا غير متوقعة ويقوموا بخطوات الإيمان ، إذا كان عقلك يمنعك من أن تخطو خطوات إيمان ، فلن تختبر قوة الله الفائقة، الذي يمهد طريقا في الوعر ، ستفقد بركات جزيلة وانت تسير حسب العقل البشري. فلن نري أسرة نوح وقد أنقذت من الطوفان، ولا كيف عبر الشعب البحر الأحمر ، وكيف نجا الفتية من الأتون الملتهب ، دانيال من جب الأسود وكيف شفي نعمان من البرص. كيف تمتع التلاميذ بمعجزة الصيد الوفير. ولم تكن تري الرب يسوع يسير علي الماء ولا لعازر يقام من الأموات. نبعت كل هذه البركات من طاعة الله.

بعض التعاليم غير الصحيحة.

 يقول البعض أن الله سيمنحك خارطة للطريق طول رحلة الحياة: ليست مشيئة الله أن تكون لك خارطة طريق، لكن مشيئته أن تكون لك علاقة حيًة به ،سيقوم هو بإرشادك كل خطوة في الطريق.

 الله ساكن الأعالي جبًار وحازم:

 يوجد عدد كبير من الناس، لا يودون معرفة مشيئة الله، لأنهم يخشون ما سوف يكشف لهم. أفرض أن طفلك الصغير ، جاء إليك يقول “يا أبي قد قررت أن أطيع كل أوامرك.” هل ترفض طلبه؟. لن تفعل هذا، لا تخشي من إرادة الله، إرادته صالحة دائما.

 يعلن الله إرادته، لفئة من الناس، مثل الخدام والقادة فقط

 . إرادة الله معلنة للجميع سواء كنت قسا أو عابدا، مرسلا أو سبًاكا

 إرادة الله مخفية عن البشر جميعا

 يريد الله أن يعلن مشيئته للجميع، سنختبرها أن كنا نسلك بالروح

 

Comments are closed.