إله كل تعزية

لماذا الأنين

 


“لأنه هكذا قال الرب. هأنذا أدير عليها سلاما كنهر ومجد الأمم كسيل جارف فترضعون وعلى الأيدي تحملون وعلى الركبتين تدللون كانسان تعزيه امه هكذا أعزيكم أنا وفي أورشليم تعزون.” اش 66: 12-13

•  الدعوة العليا

  يتمسك كل البشر من كل الأجناس، الأديان والأعراف بالأمومة كصفة مقدسة، تحب الأمهات أطفالهن بعمق ويسعين جاهدات لفعل أقصي ما في وسعهن ” الحسن غش والجمال باطل. اما المرأة المتقية الرب فهي تمدح.” ام 31 :30

•  علاقة الأسرة بالكنيسة

حضور الأسرة الكنيسة هو أفضل عادة لربح الاولاد للمسيح. تواجد الأم في الكنيسة يمنحها الفرصة للنظر في كلمة الله للخصائص التي تدخل في صنع أم العظماء. يعطينا فرصة لتمجيد الصفات التي تشبًه الأم الله

يمتلك الله صفات الأب الرؤف كما يمتلك بعض صفات الأم الحنون. يستخدم الكتاب المقدس العديد من الاستعارات والأسماء، والألقاب للكشف عن طبيعة الله القاب متعددة الجوانب. مثل …

هو الملك ونحن رعــــاياه ، هو الراعي، ونحن خرافه،

هو المشير، ونحن زبائنه ، هو المخلص، ونحن ملكه،

هو الكاهن، ونحن شعبـه ، هو الآب، ونـــحن أولاده،

هو العريس ونحن عروسه.

 • الله يعزينا بحضوره

فكًر لحظة في بيت بلا أم، وجود الأم في البيت يعني الراحة والمحبة والخدمة.

ولكن الأسوأ هو وجود منزل من دون الله!

الله ليس بعيدا عن أي شخص، الله الذي يقوم بالتهدئة والتعاطف. الذي يرفع الابن المضطرب الى ذراعيه الأبدية ويضمه إلي حضنه.

•  الله يعزينا بكلمته

المعلم الأول للطفل هو والدته. هي التي تعطيه أفضل وأقدس الدروس عن الله، والحياة، والواجب. عندما يكون محبطا، يجد في كلماتها الراحة والإلهام. عندما يميل إلي العصيان، توبيخها يجلب له التصحيح. عندما يملأ الخوف قلبه، تضمه إلي قلبها لتطمئنه. الله من هذا القبيل. الانسان في أفضل حالاته ما هو إلا طفل رضيع يبكي في الليل، لا توجد عنده لغة بل البكاء. يأتي الله إليه كأم بكلمات الراحة والعزاء.

 في السجن مع ثلاثة كتب:

أرسل رئيس تحرير صحيفة لندنية معروفة رسالة استبيان الى 100 أستاذ وكاتب وتاجر ومن أصحاب مهن متنوعة . كان محور الاستبيان هذا السؤال “لنفرض أنك أرسلت إلى السجن لمدة 3 سنوات، وكنت ستأخذ معك 3 كتب فقط. أي الكتب تختار؟ يرجى ذكرها بترتيب أهميتها. “من بين الردود الثامن والتسعين، احتل كتاب واحد صدارة القائمة…. أنه الكتاب المقدس. كان عدد قليل من هؤلاء الرجال متدينين، وكان العديد منهم ملحدين ولا أدريين. لأنهم يعرفون أنه لا يوجد كتاب آخر يمكن أن يمنحهم الراحة في الأيام المظلمة.

 

•  الله يعزينا بصمته

إذا كان الطفل يعاني من أي نوع من المتاعب، تسرع إليه الأم دون أن توًجه له الكثير من الأسئلة. لها الحدس الذي يقول لها ما هو الخطأ، لا تعنف. بل في صمت توفر الراحة لهذا المتعب. تشبه هذه الأم الله! الذي لا يديننا. بل يقول ببساطة: “تعال إليً لتجد الراحة”.

•  الله يعزينا من خلال لمسته

 أدخل الجندي المصاب إلي المستشفى وهو في حالة حرجة. كان أعمى، وكان سحابة سوداء تظلل عقله، وجسده مهترئا. سافرت والدته أكثر من 2000 كيلومتر لتكون الى جانب سريره. حالما دخلت غرفة المستشفى قالت انها وضعت يديها على جبينه دون أن تقول كلمة واحدة. على الفور صاح: “أمي، هو أنت ؟ لا بد أن تكوني أنت! “قالت إنها لم تتحدث، لكنه عرف لمسة الحنان من يديها.

هذه هي طريقة الله. لا نستطيع أن نراه، لكننا نشعر أنه يلمس حياتنا. قد لا نتلق أي إجابة مسموعة لكننا نشعر بلمسته الحنونة التي تريحنا وتعزينا. فيهتف كل ابن له “انه لمسني”

 •  الله يعزينا بكرمه

 تقول الأم، وهي تجفف دموع الطفل. ” تعال إلى المطبخ. تعال لتأخذ الطعام المفضل. يمكننا أن نتحدث لفترة من الوقت. ” إنها سخية، وليس فقط في الطعام، ولكن في وقتها وتفاهمها وحبه

 

 

Comments are closed.