الرعاية الأبوية—-عيد الأب

إله المبدعين

 


” ‎الرب راعيّ فلا يعوزني شيء‎. 2‎في مراع خضر يربضني. الى مياه الراحة يوردني‎. ‎يرد نفسي. يهديني الى سبل البر من اجل اسمه‎. ‎انما خير ورحمة يتبعانني كل ايام حياتي واسكن في بيت الرب الى مدى الايام” (مز 23)

علاقة الأب/ الابن

تتشكل الحياة من علاقات بعضها حسن وبعضها ردئ. كلها ضرورية. يكشف الكتاب المقدس أن العامل الرئيس الهام في كل العلاقات هي علاقة الإنسان مع الله، علاقة الأب/ الابن و علاقة الأب / الابن هذه هي التي جعلت تعامل أدم مع الله تعاملا فريدا. أنها علاقة الأب /الابن التي فقدت بالسقوط وتحولت حياة الإنسان إلي الفشل. يوضح لنا التاريخ أن البشر كانوا يبحثون عن الله منذ بدء التاريخ. كان يوجد نظام عبادة كمحاولة أن يستعيد الإنسان علاقة الأب/الابن المفقودة. علي أن الإنسان ليس قادرا علي استعادة هذه العلاقة المفقودة بنفسه. قام الله بالعمل، استعادة علاقة الأب/الابن تعود إلي معرفة الله أبينا. وهى مهمة جدا لدرجة أنه نزل من السماء في شخص يسوع المسيح ليبادر وينجز هذا

الرب  يسوع  المسيح أعلن  لنا أن الأب السماوي هو أبونا

يوضح الكتاب المقدس أن كل ما عمله الرب يسوع، كل ما قاله كان لهذا الغرض الوحيد في إعلان الله لنا كأبينا فقد الإنسان في السقوط – علاقة الأب/الابن فصمم الله علي استعادت هذه العلاقة. في نفس الوقت كانت استعادة علاقة الأب/ الابن مصدر تهديد قوي للشيطانالذي بذل كل محاولة لإعاقة وتعطيل عملية الاسترجاع (2كو4: 4)           أن يعرف كل ابن لله –أن الله هو أبوه, لا بد أن يدخل إلي علاقة وثيقة معه ، ويدخل إلي عبادته وخدمته التي تهدد مملكة الشيطان زالشر . وبسبب استراتيجية الشيطان في الإعاقة و التعطيل ، صار عند الغالبية العظمى من المؤمنين إما خطأ في الاعتقاد أو مفهوم ضعيف عن الله أبيهم

ويتسبب جهلنا في معرفة الله كالأب فى كثير من المشكلات المسيحية، الروحية والعاطفية . وعندما تدرس كيف أعلن المسيح الأب فسوف تجري ثورة في حياتك لأنك سوف تدخل إلي علاقة وثيقة مع الله أبيك – علاقة لم تختبرها من قبل .

لماذا من المهم أن تعرف الله كالأب ؟

 أولا : من المهم أن تعرف الله كأبينا لآن الكتاب المقدس يوصينا أن نعرفه

كي “يعطيك إله ربنا يسوع المسيح أبو المجد روح الحكمة و الإعلان في معرفته ” أف 1: 17

ثم إن طلبت من هناك الرب إلهك تجده إذا التمسته يكل قلبك ويكل نفسك تث 4: 29

“أنا أظهرت أسمك للناس الذين أعطيتني من العالم كانوا لك وأعطيتهم لي” يو17: 6

“لمعرف الله معرفة وثيقة – وهو يرغب أن نعرفه كأبينا المحب. معرفة صفات الله أمر ومعرفة الله كالأب أمر أخر . معرفة الله من خلال صفاته ينتج عنها معرفة غير وثيقة بينما معرفته كالأب تخلق فينا علاقة وثيقة – علاقة خشوع وورع

.الله يبادر بإعلان شخصه

من المدهش أن تقرأ الكتاب المقدس وتتحقق أن – الله المطلق السيادة  الكون   يرغب من أن تعرفه . وهو يبادر بإعلان شخصه لك . إن غرض المسيح الأساسي من المجيء إلي كوكبنا نحن الشر هو أن يعلن لنا الأب المحب. وبعد أن نصير أولاده ، يمكننا أن نتمتع بالعلاقة الأب/ الابن التي كانت بين الله وأدم

والله يوصينا ليس فقط أن نعرفه ، ولكن يعلن أن معرفته كالأب أمر مهم لإعطاء معني لهذه الحياة.

 معرفة الله مهمة في حياتنا . كما أنه من القسوة أن نأخذ شخصا من الأمازون بالطائرة إلي لندن و تتركه فيها بدون أن تشرح له أنه فى “ميدان الأغر” . هل تترك شخص لا يتحدث الإنجليزية و لا يعرف شيئا عن بريطانيا ليكافح بنفسه هناك؟ يالها من قسوة عليه  إذا أرادنا أن نناضل في هذا العالم بدون معرفة الله الذي يملك العالم ويديره .

يصير هذا العالم مكانا غربيا ، رهيبا ، أليما ، مخيبا للآمال ومصدر عدم مسرة لمن لا يعرفون الله .

إذا أهملت الدارسة عن الله حكمت علي نفسك بالتعثر ـ ترنحت في الحياة كأعمى ليس له إحساس بالتوجيه لا يفهم ما يحيط بك

Comments are closed.