السلام الإلهي

إله المبدعين

“افرحوا في الرب كل حين وأقول أيضا افرحوا. 5ليكن حلمكم معروفا عند جميع الناس. الرب قريب. لا تهتموا بشيء بل في كل شيء بالصلاة والدعاء مع الشكر لتعلم طلباتكم لدى الله. 7وسلام الله الذي يفوق كل عقل يحفظ قلوبكم وافكاركم في المسيح يسوع “(في 4 : 4—7)

الصلاة في كل شيء

لا تهتم بأي شيء، في إمكانك أن تقلق ، وفي إمكانك استخدام البديل. وتلقي حملك علي الله.

 بينما كان روبرت عائدا من المدرسة ذات يوم، شاهد كلبا اسودا ضخما يجري في الشارع. في الحال بدأ بدوره يسرع نحو البيت. وعند وصوله أخبر أمه ” هل تعلمين ماذا رأيت اليوم؟” سألته أمه بحذر ” ماذا رأيت يا روبرت ؟” أجاب ” دب أسود ضخم قفز من بين الأشجار وحاول أن يفترسني ، فأسرعت بكل ما استطيع ووصلت البيت قبل أن يلحقني”

ذهلت الأم من مبالغة روبرت في سرد الحقيقة. عندما رجع الأب من عمله، أسرع روبرت إليه ليبلغه عن المغامرة الخطيرة التي تعرًض لها أثناء عودته من المدرسة. أوصاه أبوه أن يدخل حجرته ويصلي إلي الله فيما براه في قصته. بعد دقائق عاد روبرت وقال لأبيه أن الله طمأنه بان الذي كان يحري في الشارع ليس دبا بل كلب. في قلقنا الدائم تبدو الحياة لنا كدب أسود ضخم يطاردنا بلا هوادة ، تنتابنا الهموم ونفقد سلامنا وهدوئنا

 بالصلاة والدعاء مع الشكر لتعلم طلباتكم لدى الله ع 6

عندما نصلي يجيبنا الله أن يرفع عنا الشدة والاهتمام والقلق المتزايد الذي يدمر حياتنا، لذلك ينصحنا الرسول بولس أن نتحدث مع الله لأنه سيستجيب ويملأ قلبونا بسلامه الذي يفوق كل عقل.

يمكنك أن تقلق اذ اخترت القلق، ستتألم وتقاسي كثيرا، ويمكنك أن تختار البديل الكتابي بان تسلم القلق لله الذي يرفع الثقل و يهبك المواعيد الإلهية.

هل انت قلق عن امر ما اليوم؟ هل انت مهتم بشده بهذا الأمر؟ الله يدعوك أن تسلمه الأمر ويقول حملي خفيف ونيري سهل. هل تحمل ثقلا علي قلبك؟ ينصحنا المرنم في مزمور 55: 22 إلق علي الرب همك وهو يعولك. الق علي الرب الهم والمشغولية وستتمتع بالبديل محبة الله العجيبة وسلامه الذي يحفظك.

نادي يسوع قائلا تعالوا إلي يا جميع المتعبين وثقيلي الأحمال وأنا أريحكم . يسوع واقف علي باب قلبك يقرع. هل تسمع صوته؟ وهو يعد ان يدخل إليك ويتعشى معك. وإذ كنت قد فقدت الطريق أفتح الباب ليسوع وهو يعدك بالسلام والراحة. ينزع القلق والأرق. مد يدك تسلم هذه الراحة. من الأمور المعروفة أن بداية القلق هي نهاية الإيمان وبداية الإيمان هي نهاية القلق. ضع حملك علي الرب وتسلم السلام. لا تقبل القلق بل تقبل بديل القلق هو السلام. هذا الشفيع العظيم يمكنه ان يحمل عنك الهموم والمشاكل ويمنحك الراحة لتبع اثر خطواته. تعال إليه مصليا وخذ فرصة في الصلاة وثق فيه اطرح كل الأحمال والهموم عند قدميه ونال ثقته وحبه.

حياة السلام هي اختيار شخصي، الظروف لا تمنح السلام ولن تنال السلام من الأخريين ، ولا يستطيع العالم أن يمنحك سلام دائم او حقيقي. بل السلام الحقيقي الذي يفوق كل عقل ويحفظ قلبك و أفكار موجود في يسوع المسيح. كلمة سلام الله في الأصل اليوناني تعني أقامة حراس، حراس لمراقبة أبواب العقل و يتأكدون من عدم دخول أذي للعقل الداخلي المحروس. سلام الله يحرص نفسك و عقلك وقلبك وينزع مخاوف هذا العالم.

أيها الأحباء هذا الوعد ومحفور بعمق في كلمة الله. يطلب الله منا أن نثبت فيه بعمق ونثق فيه وكلمته وفي عمل الرب يسوع المحب.

التفكير الإيجابي

يختم الرسول بولس بالنصيحة التالية.” أخيرا أيها الأخوة كل ما هو حق كل ما هو جليل كل ما هو عادل كل ما هو طاهر كل ما هو مسرّ كل ما صيته حسن ان كانت فضيلة وان كان مدح ففي هذه افتكروا.” في 4 : 8

تأمل في هذه الأشياء، الله يوصي بالتفكير الإيجابي عندما تتحول أفكارنا إلي الأمور السلبية. يقدم الله نا الراحة السلام لكل الذي يطرحون كل اثقالهم عليه. الله يدرك رغباتنا واحلامنا وخيبة أمالنا.

حان الوقت لنتوقف ونختار السلام والراحة والاطمئنان. اجعل سلام الله الذي يفوق كل عقل يغمرك.

Comments are closed.