الغاية والوسيلة

إله المبدعين

•  الغاية والوسيلة

1. اعلن” نيكولا مكيافيللي” “بأن الغاية تبرر الوسيلة “واتبع البعض فلسفته كعذر لبلوغ أهدافهم من خلال استخدام أية وسائل ، مهما كانت غير أخلاقية، أو غير قانونية، وغير مرضية. لأنه “لا يهم كيف تحصل على ما تحصل عليه طالما أنك تحصل عليه في النهاية”. ولأن” الضرورات تبيح المحظورات”

2. يتضمن “تبرير الغاية للوسيلة” القيام بأمر خاطئ للوصول إلى نتيجة إيجابية وتبرير فعل خاطئ مثل وضع معلومات كاذبة في السيرة الذاتية للحصول على وظيفة جيدة وتبرير الكذب بالقول “أن الدخل الأكبر سيمًكن الشخص من إعالة أسرته بشكل أفضل. “

3. كما يتضمن تبرير إجهاض طفل لإنقاذ حياة الأم. .مع أن القضاء على حياة بريئة خطأ أخلاقي

4. “الغاية تبرر الوسيلة “هي قضية جدلية في مناقشة الأخلاقيات. وهي التي تشكًل السلوكيات.

5. يتساءل البعض: “إذا كان يمكنك أن تنقذ الأخرين عن طريق قتل شخص مجرم، فهل تفعل ذلك؟”

6. اذا فعلت تكون النتيجة صالحة أخلاقياً بها أنت تبرر استخدام وسيلة غير أخلاقية لبلوغ غايتك.

•   اعتبارات خاصة في هذا المثل:

مدى أخلاقية الفعل، القتل، أخلاقية الشخص الذي يقوم بالفعل. القاتل . أخلاقية النتيجة، انقاذ الاخرين

•   في هذا الموقف،

 .  الفعل –القتل- غير أخلاقي النسبة للفاعل – القاتل -غير أخلاقي.

 .  بالنسبة للنتيجة- انقاذ الاخرين – أمر أخلاقي.

 .  ما هو نوع العالم الذي ننقذه إذا سمحنا للقتل أن يكون مبرراً ؟ وهل ننقذ العالم بقتل الاخرين؟

•   “الغاية تبرر الوسيلة” استراتيجية المستبدين والطغاة

1. هي استراتيجية الدكتاتور الألماني النازي” هتلر” الذي أشعل الحرب العالمية الثانية.

2. كانت سياسة الحزب النازي مبنية علي العنف، القتل ، الرعبـ النبذ ، النفي والإرهاب

3. قام الحزب بسجن اليهود، المسلمين، شهود يهوه، الغجر الرومان وغيرهم في المعسكرات النازية.

4. قام النازيون بذبح الملايين من البشر. وحرق الاخرين في محرقات شهيرة

5. كانت استراتيجية الدكتاتور الألماني النازي” هتلر” هي الخداع ، النصب، النفاق والكذب

6. منها” قل للناس ما يريدوا أن يسمعوا. ليس الصدق مهما. كلما كبرت الكذبة كلما صار القاضي ناجحا”

7. ومنها” كلما عظمت الكذبة ، كلما صدًقها الناس”. عقيدة هتلر هي أن “الغاية تبرر الوسيلة”

•   واقع الحياة

1. الواقع مختلف تماما لأنه لا توجد علاقة بين الخداع والحقيقة

2. كل كذبة تقود إلي آلاف أخري لتغطيتها. الخداع يثمر كجنسه خداعا

3. بسبب تعوًد الانسان علي الكذب، يجد صعوبة في تذكًر ما قاله من صدق

4. بسبب اتجاه “الغاية تبرر الوسيلة” لا يوجد حدود للكذب، النفاق، والمراوغة لتبرير المواقف

•   وجهة النظر الكتابية.

1. نعلم أن الله صالح، وقدوس، وعادل، ورحيم، وبار، فإن من يخافونه يجب أن يعكسوا شخصيته

“بل نظير القدوس الذي دعاكم كونوا انتم ايضا قديسين في كل سيرة….وان كنتم تدعون ابا الذي يحكم بغير محاباة حسب عمل كل واحد فسيروا زمان غربتكم بخوف” (1بط 1: 15-17).

2.  نعلم أن القتل والكذب والسرقة وكل أشكال الخطايا هي تعبير عن طبيعة الإنسان الخاطئة وليس طبيعة الله. وبالنسبة للمؤمن لا يوجد تبرير للسلوك غير الأخلاقي، مهما كان الدافع وراءه “اذا الناموس مقدس والوصية مقدسة وعادلة”( رو 7: 12).

3. توضح الوصايا العشر أن القتل والزنى والسرقة والكذب والطمع غير مقبولة في عيني ا لله وهو لا يقدم “عذراً” للدافع أو التبرير. لا يقول الله “لا تقتل إلا لو كنت بهذا تنقذ حياة…..”. لا مكان للنسبية في ناموس الله. لهذا، لا توجد غاية تبرر وسيلة بكسر وصايا الله.

4. الله لديه خطة وهدف للجنس البشري وهو يعمل على تحقيقها عبر القرون. كل قرار يقوم به كل شخص يسهم بطريقة ما في تطبيق تلك الخطة. الله قريب جداً من خليقته وهو متحكم بها. إن المسيحي الذي يكذب في سيرته الذاتية أو يجهض طفلاً ينتهك قانون الله وينكر قدرته على إعالة العائلة

5. يبرر عامة الناس وسائلهم للوصول إلى الغايات، ولكن أبناء الله ليس لديهم أي سبب لكسر وصايا الله

Comments are closed.