الله صانع الخير والشر

إله المبدعين


 الله صانع الخير والشر(أش 7:45).

“هل تحدث بلية في مدينة والرب لم يصنعها “عا 3 : 6

معني كلمتي الخير والشر

لكل من كلمة الخير، وكلمة الشر، في الكتاب المقدس أكثر من معني…

تعني كلمة (الشر) – في الكتاب- الضيقات والمتاعب كما تعنى الخطيئة أيضا.

 ليس معنى “صانع الشر” هو” صانع الخطيئة” هو المقصود في (أش 7:45). لأن الشر بمعني الخطية، لا يتفق مع صلاح الله الكلي الصلاح،

 وتعني كلمة (خير) : البر والصلاح: كما تعنى الغني والوفرة والبركات المادية وغير المادية.

في قصة أيوب

 وهذا واضح في قصة أيوب . فإنه لما حلت عليه الضيقات، وتذمرت امرأته، حينئذ وبخها بقوله “تتكلمين كلامًا كإحدى الجاهلات. ألخير من الله نقبل والشر لا نقبل؟!” (أي 10:2).

و لا يقصد أيوب بكلمة الشر هنا الخطية، لأنه لم تصبه خطية من عند الرب. إنما يقصد بالشر ما قد أصابه من ضيقات- موت أولاده، وهدم بيته، ونهب مواشيه وأغنامه وجماله وأتنه. هذه الضيقات والمصائب التي يسميها العرف شرًا.

 “فلما سمع أصحاب أيوب الثلاثة بكل الشر الذي أتي عليه، جاءوا كل واحد من مكانه… ليرثوا له ويعزوه” (أي 11:2).

الشر بمعني العقاب

1. بهذا المعني تكلم الرب على معاقبته الشعب فقال “هأنذا جالب شرًا على هذا الموضع وعلى سكانه، جميع اللعنات المكتوبة في السفر” (2أي 24:34). و لم يقصد الرب بالشر هنا معني الخطية..

إنما كان الرب يقصد بالشر: السبي الذي يقع فيه الشعب، وانهزامهم وباقي الضربات التي يعاقبهم بها.

2. قول الرب عن أورشليم “هأنذا جالب على الموضع شرًا، كل من سمع به تطن أذناه” (أر 3:19). “أجعلهم يسقطون بالسيف أمام أعدائهم… وأجعل جثثهم أكلاُ لطيور السماء ولوحوش الأرض. وأجعل هذه المدينة للدهش والصفير.. هكذا أكسر هذا الشعب وهذه المدينة كما يكسر وعاء الفخاري بحيث لا يمكن جبره بعد” (أر 7:19-11).

3. ونفس المعني “هل تحدث بلية ( للعقاب ) في مدينة والرب لم يصنعها “عا 3 : 6

4. “وأن مضوا في السبي أمام أعدائهم فمن هناك آمر السيف فيقتلهم واجعل عينيّ عليهم للشر لا للخير.” عا(4:9).

5. “هكذا قال الرب: كما جلبت علي هذا الشعب كل هذا الشر العظيم، هكذا أنا أجلب عليهم كل الخير الذي به تكلمت به عليهم” (أر42:32)، أي يردهم من السبي. فكلمة الشر هنا لا يقصد بها الخطيئة.

 

Comments are closed.