خطط الله السامية

إله المبدعين

“لأَنِّي عَرَفْتُ مَا رَسَمْتُهُ لَكُمْ. إِنَّهَا خُطَطُ سَلاَمٍ لاَ شَرٍّ لأَمْنَحَكُمْ مُسْتَقْبَلاً وَرَجَاءً.”( ار 29 : 11)

مصدر أنانية الإنسان التي تدمر البشرية

الأنانيّة هي حُبّ الذّات الشّديد والرغبة في امتلاك ما للغير بدون حقّ، وهي سبّب العَداء بين النّاس وأساس الغرور والتّكبّر ، الحقد والكُراهية . الشخص الأناني لا يحب إلا نفسه ولا يري في الكون إلا نفسه وأحد أشكالها ” النرجسية” ( عشق الذات وعبادتها)

 من أين جاءت الأنانية؟

يذكر الوحي أنه قبل سقوط أدم وحواء في العصيان أن الحية جاءت إلي حواء وقالت لها: «لَنْ تَمُوتَا، بَلْ إِنَّ اللهَ يَعْرِفُ أَنَّهُ حِينَ تَأْكُلانِ مِنْ ثَمَرِ هَذِهِ الشَّجَرَةِ تَنْفَتِحُ أَعْيُنُكُمَا فَتَصِيرَانِ مِثْلَهُ، قَادِرَيْنِ عَلَى التَّمْيِيزِ بَيْنَ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ». (تك 3 :3-4 ) في هذه اللحظة دخلت أنانية التفكير إلي فكر حواء في أن تصير كالله وبالتالي إلي فكر أدم ، وتسلسل الأمر إلي باقي البشر وتطور من أنانية التفكير إلي أنانيّة التّصرُّف ثم أنانيّة المشاعر

مصدر الشر الذي دفع أبوينا للسقوط

مصدر الشر هو الشيطان ” إبليس” وكلمة الشيطان من أصل عبري وتعني الخصم أو المقاوم

 وكلمة إبليس من أصل يوناني وتعني المشتكي (والواشي)

” فَقَالَ الرَّبُّ لِلشَّيْطَانِ: [مِنْ أَيْنَ جِئْتَ؟] فَأَجَابَ الشَّيْطَانُ: [مِنْ الْجَوَلاَنِ فِي الأَرْضِ وَمِنَ التَّمَشِّي فِيهَا].

  فَقَالَ الرَّبُّ لِلشَّيْطَانِ: [هَلْ جَعَلْتَ قَلْبَكَ عَلَى عَبْدِي أَيُّوبَ؟ لأَنَّهُ لَيْسَ مِثْلُهُ فِي الأَرْضِ. رَجُلٌ كَامِلٌ وَمُسْتَقِيمٌ يَتَّقِي اللهَ وَيَحِيدُ عَنِ الشَّرِّ. فَأَجَابَ الشَّيْطَانُ: [هَلْ مَجَّاناً يَتَّقِي أَيُّوبُ اللهَ؟” (أي 1 : 7 – 9)

وقال بطرس الرسول عن الشيطان “أن إبليس خصكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو”(1 بط 5:8)

 كما كتب عنه بولس الرسول- “الذين فيهم اله هذا الدهر قد اعمي أذهان غير المؤمنين لئلا تضيء لهم أناره انجيل مجد المسيح الذي هو صورة الله.” (2كو4:4)

وذكر رب المجد عنه “و العدو الذي زرعه ( الزوان)هو إبليس و الحصاد هو انقضاء العالم و الحصادون هم الملائكة.” -(مت 39:13)

” أنتم من أب هو إبليس و شهوات أبيكم تريدون ان تعملوا ذاك كان قتالا للناس من البدء و لم يثبت في الحق لأنه ليس فيه حق متى تكلم بالكذب فإنما يتكلم مما له لأنه كذاب و أبو الكذاب.” (يو 44:8)

 

Comments are closed.