لماذا يسمح الله بالشر؟

إله المبدعين




“لأن شروراً لا تُحصى قد اكتنفتني” مز12:40

• لماذا يسمح الله الكلي الصلاح بوجود الشر في العالم؟
1. صرخ داود “لأن شروراً لا تُحصى قد اكتنفتني” مز 12:40
2. كتب إرمياء: “لماذا كان وجعي دائماً وجرحي عديم الشفاء، يأبى أن يُشفى؟” (إر 18:15)
3. ويقول بولس: “فإننا نعلم أن كل الخليقة تئن وتتمخّض معاً إلى الآن” (رومية 22:8).
• مشكلة الشر
إن كان الله قد خلق العالم بالحالة التي هو عليها الآن فكيف يكون إله المحبة !
يوضّح الكتاب المقدسً أن الله لم يخلق العالم في الحالة التي هو عليها الآن، بل إن الشر الذي حلّ في العالم كان نتيجة أنانية الإنسان. لقد خلق الله المحب، الإنسان لكي يكون قادراً بدوره أن يحب الله – بدون رياء – وهذا الحب لا يمكن أن يكون إلا إذا أعطي الإنسان قلبه لله باختياره وإرادته الحرة. كما أعطى الله الإنسان الحرية في أن يقبل محبله أو يرفضها. وهذه الحرية جعلت وجود الشر ممكناً
• قضية السقوط
وبسبب سقوط أدم وحواء أصبح العالم الآن في غير حالته الطبيعية. أصبح الإنسان في حالة انفصال عن الله، ، وقام الصراع بين الإنسان وأخيه الإنسان، ولم تكن أية حالة من هذه الحالات موجودة قبل السقوط.
لقد أصبح الشر حقيقة واقعة، لكن وجوده في العالم وجود مؤقت، وسوف يأتي اليوم الذي يقضي فيه على الشر. هذا هو رجاء المؤمن. هناك عالم جديد ينتظره المؤمن، حيث لا وجع ولا دموع، بل سيكون كل شيء جديداً (رؤ5:21). سيعود الفردوس المفقود… سوف يزيل الله كل شر إلى الأبد.
• خطة الله
ولم يكن قصد الله وجود الشر في العالم، الله لا يرضى بالشر، ولا يمكن أن يتغاضى عنه. إنه يكره الشر.
فالكوارث الطبيعية، أو الجريمة، ليست أمورا طبيعية، ذلك لأنها لم تكن في خطة الله على الإطلاق
يقول الله:” لأن أفكاري ليست أفكاركم ولا طرقكم طرقي يقول الرب. لأنه كما علت السموات عن الأرض هكذا علت طرقي عن طرقكم وأفكاري عن أفكاركم”(إشعياء8:55-9). و كتب بولس : “يا لعمق غنى الله وحكمته وعلمه! ما أبعد أحكامه عن الفحص وطرقه عن الاستقصاء” (رو 33:11).
• معني الخير والشر
“أنا الرب ، لا إله سوأى …. ليس غيرى ، أنا الرب وليس آخر ، مصور النور وخالق
الظلمة، صانع السلام وخالق الشر، أنا الرب صانع كل هذه ] أش 45 : 5- 7 .
كلمة الشر هنا—في اللغة اليونانية القديمة، هي ” كاكيا “، وتعنى الشيء الرديء
وهى تختلف عن كلمة الشر بمعنى الخطية : ” أمارتيا “، وعن كلمة إثم : ” آنوميا ”
التي تعنى البلايا والكوارث، كالأمراض والأوبئة والزلازل والبراكين…. إلخ .
وقد قيلت هذه الكلمة ،عن لعازر المسكين ، المضروب بالبلايا الكثيرة ( لو16: 25 ).
ويشتق منها كلمة : ” كاكوس ” ، بمعنى مريض أو سقيم ، أو ردئ أو سيئ ( مت4: 24 ،
كما يشتق منها كلمة : ” كاكوسيس ” بمعنى : مشقة 34 إِنِّي رَأَيْتُ مشقة شَعْبِي فِي مِصْرَ، وَسَمِعْتُ أَنِينَهُمْ، فَنَزَلْتُ لأُنْقِذَهُمْ. وَالآنَ، هَيَّا أُرْسِلُكَ إِلَى مِصْرَ! ( أع 7: 34 )

Comments are closed.