لولا الرب لابتلعونا أحياء

إله المبدعين


مز 124 :   حفظ القدير 

نشيد الحجاج لداود: لو لم يكن الرب معنا، لو لم يكن الرب معنا عندما قام الآخرون علينا،

  • لابتلعونا ونحن أحياء يوم احتد غضبهم علينا. ولجرفتنا المياه بعيدا وعبرت السيول علينا.
  • لعبرت علينا تلك المياه الطاغية.  تبارك الذي لم يجعلنا فريسة لأسنان أعدائنا.
  • نجونا كالعصفور من فخ الصيادين. انكسر الفخ ونحن نجونا. إستعنا باسم الرب إلهنا، خالق السماوات والأرض.
  1. يد القدير

يطلق علي المزامير (120- 134)، مزامير الصعود إلى أورشليم وهيكلها. أو مزامير الحجّاج لأن المؤمنين الذين يحجّون إلى المدينة المقدّسة يتلون صلاة تهيّئهم للمشاركة في الاحتفالات (123- 128). 

في مز 124، لقد “زال” الضيق بعد أن رفع المصلّي عينيه إلى يد الله المقتدرة فظلال  الماضي بدأت تتلاشى حين تذكّر المؤمن الأخطار الكبيرة التي نجا منها بشكل عجيب 

وبمساعدة الربّ.

يتذكّر الحجّاج خلال مسيرتهم إلى أورشليم، محنة شّديدة: تصدّى لهم أناس من اللصوص 

والجيوش الغريبة والمضطهدين وأرادوا أن يقتلوهم. كان هؤلاء الحجّاج على حافة الدمار

 ولكنهم نجوا بقدرة الله. وها هم يشهدون لهذا الخلاص أمام الجميع. خبرتهم لا تخصّهم 

وحدهم. فجاؤوا يتقاسمونها مع  اخوتهم.

  1. معجزات القدير 

 ما يحصل لواحد يحصل للجميع. وما يحتمله الأعضاء يصل إلى الجسد كلّه. والنجاة  يفرح بها الجسد كلّه. : “فإذا تألمّ عضو تألّمت معه جميع الأعضاء. وإذا أكرم عضو فرحت  معه سائر الأعضاء” (1 كو 12: 26).

سبب هذه النجاة هو رفقة الرب لأولاده “الربّ معنا”. “الربّ لنا”. فالربّ هو المعين 

الوحيد لشعبه  فلولاه لدُمّر شعب الله، ولهذا جاؤوا يشهدون في هيكله. هم لم يأتوا ليمتدحوا فضائلهم أو ليقولوا إنهم “ساعدوا” الربّ. كادوا يُبتلعون فنجّاهم الله. ويشبّه الأعداء بالحيوانات المفترسة والسيول الجامحة والفخاخ والأشراك. مزّق الربّ الشباك. بعثر الحيوانات المفترسة

وهدّأ السيول كما فعل مع. البحر الأحمر حين مرّ شعبه كما على أرض يابسة. كل هذا 

الخلاص تمّ يوم استعان المؤمن بالرب خالق السماوات والأرض.

  1. تسبيح القدير 

إلي الرب نرفع عيوننا ّ. أتي عوننا السريع من خالق السماوات والأرض الذي لا ينعس ولا ينام، الذي حرسنا من كل سوء في رواحنا ومجيئنا من الآن وإلى الأبد، الرب الذي بسط لنا كل عون ومساعدة

العبد ينظر إلى يد سيده، والأمة تنظر إلى يد سيدتها، ونحن ننظر إلى يد الاله القدير التي

 تغدق علينا العطايا والنعم. يمينه قديرة، يمينه قويّة، فهي تقتدر وتعاملنا بالرحمة.  بعد أن عيرّنا 

المتكبرون،  وهزئ بنا الوقحون،

لو لم يكن الربّ معنا لو لما يكن الربّ معنا حين قاموا علينا.

صرخنا صرخة الألم والضيق بعد أن حلّ بنا ما حلّ. وتحولت صرخاتنا إلي فرحً بعد ما فعل الله ما فعل

  كان الله معنا، ولهذا لم تكن صرخاتنا صرخات يأس بل هتاف الفرح.

  1. عظمة القدير.

  ” فَالإِلَهُ الأَبَدِيُّ هُوَ مَلْجَأُكُمْ، وَتَحْتَكُمْ تَنْبَسِطُ الأَذْرُعُ الأَبَدِيَّةُ، يَطْرُدُ أَمَامَكُمْ أَعْدَاءَكُمْ  ” تث 33: 27

أنت يالله الذي تنصرنا على من يضايقنا وتخزي من يبغضنا

لهذا نتهلّل بك النهار كله، ونحمد اسمك على الدوام

 أنت لا تنبذنا، ولا تخزنا، ولا تتخلَّ عنا

لا تتوقف يدك عن معونتنا، بل تتدخّل لمساعدتنا ضد المضايق 

  1. معونة القدير

نحن آمنا بك فماذا يصيبنا؟ نحن سنرى عونك، فإلى ماذا نحتاج؟

نحن رجوناك يا ربّ، ولهذا ننتظرك، فنتشدّد ويتشجّع قلبُنا بك

لو لم تنصرنا يا ربّ، لصرنا إلى الموت، وسكنا الجحيم

فأنت معنا، وأنت في وسطنا، وأنت تعمل من أجلنا فما أعظم عنايتك بنا يا الله.

Comments are closed.