الاهتمام المفرط

نجدة الخائفين

الاهتمام المفرط

“قال يعقوب أعدمتموني الأولاد. يوسف مفقود وشمعون مفقود وبنيامين تأخذونه. صار كل هذا عليّ“(تك 42 : 36 )

الاهتمام المفرط هو شكل من أشكال الخوف وينشأ من توقع المشاكل قبل أن تحدث، فيجفف نبع النشاط والحيوية التي يمنحها الله لنا لمواجهة المشاكل. وعندها نعجز عن مواجهة المسئوليات ونهدر الجـــهد والوقت. نعتقد أن لدينا الكثير من المشاكل ونقلق كثيرا. الحقيقة أن معظم هذه المشاكل   غير موجودة.

يقول الله لنا كل يوم بصوته الرقيق: لا تحمل مشاكل أمس إلى الغد، ولا ترزح تحت مشاكل الأسبوع الماضي، لا تحاول أن تقيس الحاضر بميزان امس، عش ساعة بساعة ويوم بيوم. “لا تهتموا للغد. لان الغد يهتم بما لنفسه” (مت 6 : 34)

قال يعقوب لأولاده” يوسف مفقود وشمعون مفقود وبنيامين تأخذونه. صار كل هذا عليّ“( تك 42 : 36 )

وكانت الحقيقة مختلفة: كان يوسف الرجل الثاني في مصر وكان شمعون معه ولم يكن بنيامين في خطر.

” كما شعر في نفسه هكذا هو“(أم 23 : 7)

قال أحد الأشخاص: “كان يوم عيد ميلادي يوما عصيبا.

استيقظت عابس الوجه. تحول تغريد الطيور إلي زئير في اذنيً.

تلفت كعكة عيد الميلاد من ثقل الشمع، زاد اضطراب المـــــدينة

كثرت حوادث الإرهاب والقتل. نسيت أختي التوأم عيد ميــــــلادي.

تعطلت سيارتي فجأة في الطريق السريع فتأخرت عن عملي ســــاعات.

أخبرني المدير أنهم قرروا الاستغناء عن خدماتي. رجعت حزينا إلي البيت.

ذهبت إلي البنك لسحب مبلغ من المال فوجدت حسابي في البنك بلا رصــــيد.

أرادت زوجتي أن تخفف عني فقالت لي “لا تحزن يا سامي” في الحقيقة أنا اسمي جورج.

عاش هذا الإنسان اختبار أيوب الذي قاسي التجارب الطاحنة. اشترك جورج مع أيوب التوقعات السلبية. ” لأني ارتعابا ارتعبت فأتاني والذي فزعت منه جــــاء عليّ“(اي 3 : 25) توقع كليهما الشـــر فأتاهما

بداية القلق هي نهاية الإيمان

بداية القلق هي نهاية الإيمان، وبداية الإيمان هي نهاية القلق.

كان جورج موللر مساعد القائد نابليون. ذات ربيع، قاد حملة مكونة 18000 جندي لمحاصرة احدي مدن النمسا التي لا تملك وسائل الدفاع عن نفسها. اجتمع مجلس المدينة المحاصرة وكان لهم الرأي أنهم لا يملكون المعدات الحربية لصد العدو. كان أحد القساوسة عضوا في هذا المجلس و ذكرهم أنها ليلة عيد القيامة. وقال لهم دعنا نصلي إلي الله ونترك أمر الحصار إلي الله. دقت أجراس الكنيـــــــسة للإعلان عن بدء صلاة عيد القيامة. ظن جورج موللر وجيشه أن أجراس الكنيسة تدق استعدادا للهـــــجوم وأن السكان طلبوا المعونة من المدن النمساوية المجاورة. علي التو قرروا إنهاء الحصار والتراجع في الحال.

حب إلي المنتهي

لا تخف: فالله يحبك” اذ كان قد احب خاصته الذين في العالم احبهم الى المنتهى ( يو13: 1)

لا تتراخي: فالله ممسك بيمينك “فهناك أيضا تهديني يدك وتمســــكني يمينك“‎ (مز 139: 10)

لا ترتعب: فالرب حافظك “الرب حافظك. الرب ظل لك عن يدك اليمنــــــــى (مز 121: 5)

 تنتظر منذ عشر سنوات

 كانت إحدى السيدات يصعب عليها النوم في الليل بسبب خوفها من اللصوص. كانت تتوقع اقتحامهم للمنزل. مرت سنوات ولم يحدث شيء، في ذات ليلة سمع الزوج صوت أسفل الدرج ، هبط الدرج بهدوء وأضاء النور ووجد لصا يحاول سرقة المنزل، قال له عزيزي لا تنزعج تعال معي لتحي زوجتي فهي تنتظرك منذ سنين.

 

 

Comments are closed.