” لأول مرة في التاريخ يأتي الجنس البشري إلي الجدول المنضبط للتغير – مفهوم عن كيفية حدوث التحول. نحن نعيش في تغير التغير، الوقت الذي فيه بإرادتنا نربط أنفسنا بالطبيعة في ملاحظة سريعة لأنفسنا ومعاهدنا المنهارة” مارلين فيرجسون
تثق الحركة الإنسانية الكونية ، مثل الحركة العلمانية والحركة الماركسية في تطور البشر— بدون تأرجح— نحو الكمال . وبصورة حقيقية يضع أعضاء حركة العصر الجديد إيمانهم في التطور كالمخلص للبشرية.
يجعل هذا الإيمان في التطور تابع الحركة الكونية أن يري التاريخ البشري كمتصاعد- في تطور من أدني إلي أعلي مستويات الإدراك. كل قفزة في التطور المتدرج هي قفزة إلي أعلي. قرر بنامين فرنيكز وكين كيرتز ” لقد رأينا أن البشرية لا تتحرك ببساطة في دائرة شريرة قاتلة، إنها في حركة صعود إلي الكمال في البناء الحكومي للعالم. يلهمنا تقدمنا أننا صاعدون إلي الكوكبة” وفي مكان أخر يعلنان أن هذا” التفاؤل تبرره الحقائق”
التاريخ بحسب الحركة الإنسانية الكونية هو تقدم – بفضل قوي التطور الفدائية . حتى القانون الثاني للديناميكا الحرارية لا يقلل من وجهة نظرهم التفاؤلية في التاريخ،
عدم ملائمة المسيحية
جزء من ” التقدم الكوني” هو التطور من دين إلي دين. يقول اتباع الحركة الإنسانية الكونية أن أديانا معينة أفادت في تطور الجنس البشري في أوقات معينة من التاريخ- حتى “إرتقي ” الجنس البشري فوق هذه الأديان.
بمعني أخر لأبد أن وجهة النظر المسيحية ساعدت الإنسان في بحثه عن اللاهوت منذ ألفي عام مضتا ، لكنها اليوم للأسف صارت غير مناسبة ، يقول جوزيف كامبل ” تنتمي أديان الأزمنة القديمة إلي عصر سالف ، شعب أخر ، مجموعة أخرى من القيم البشرية وعالم أخر . بالرجوع إلي الماضى فإنك تبعد نفسك عن التزامن مع التاريخ يجب علي الإنسان الحديث أن يتطور ويتخلى عن المسيحية الكتابية.
وتسرع حركة العصر الجديد في نسب عدد من الأخطاء إلي المسيحية. وتقول أن فشل المسيحية الخطيريعود إلي الإصرار علي أن المسيح هو المخلص الوحيد يوحنا 14: 6 . أكثر من ذلك يهاجم العديد من أتباع الحركة الكونية المسيحية علي أساس أنها قومية عنصرية أو أنها تطور الشعور بالذنب . هذه الاخفاقات وغيرها ، لا تؤهل المسيحية للمستقبل في رأيهم .بحسب كامبل ” لم تعد المسيحية متناسبة” ، إذا تجاوزنا ذكر الحقيقة ، الإنسانية الكونية هي الاتجاه الديني الوحيد في هذا العصر . يمكن للحركة الإنسانية الكونية أن تربي قفزة تطورية في الوعي الأسمى
مستقبل البشرية
يؤكد التطور أن الجنس البشري سوف يعتنق الحركة الكونية ويدخل العصر الجديد . أوضح عدد كبير من أتباع الحركة الكونية الإيمان في هذا التقدم المرموق نحو عصر جديد . لكن قال أكبر المدافعين م. سكوت:الله يريدنا أن نصبح شخصه أو شخصها أو غير العاقل نحن في نمو نحو التطور اللاهوتي. الله هو هدف التطور وهو مصدر قوة التطور وهو الهدف منه . هذا ما نعنيه عندما نقول أنه هو الألف والياء !! البداية والنهاية”
بدأ التاريخ البشري_ بسبب عمل القضية الأعظم الذي كان محددا _يتطور موثوق و أنه كان دمويا نحو العصر الجديد. تقول ماريام وليمسون أنه ” عندما يصل الحب إلي الكتل العظيمة ، وعندما يصبح الناس ذوي عقول معجزية ، سيختبر العالم تحولا جذريا”
يتضح هذا الفكر في كتاب (منهاج المعجزات) ” سوف يكون كل شخص متشربا في (التجرد الإلهي ) عندما لا يوجد ( تمييز) لا يوجد اتصال بالحديث و لا الأحداث – فقط الحالة الأبدية الآن” توقفت القفزات التاريخية التطورية لسبب ما وسيصبح كل شئ ساكنا. بعض أعضاء العصرالجديد غير مقتنعين بفكرة التطور كقوة فدائية في التاريخ، ادعوا ظهور مخلص روحي سوف يرشد البشر إلي الإدراك الأعلى وإلي اليوطوبية . يقترح دونالد يوت ” سيظهر مخلص كل ألفي عام ( أكثر أو أقل) علي مر العصور المختلفة و سيجلب كل مخلص نغمة ومفتاح للعصر الجديد” ويعلن ليفي( المسكون روحيا )” لكن في العصور القادمة سوف يحقق الإنسان تقدما عظيما . وعندئذ قي النهاية سيأتي السيد العظيم- النفس الهائلة علي الأرض-التي سوف تنير الطريق إلي عرش الرجل الكامل”
تميل النظرة التاريخية -التي تعتنق التطور كوسيلة التغيير- والتي تتوقع أنه موضوع وقت فقط حتى يحقق الإنسان الكمال – إلي الرضا. إذا كان الشخص يعتقد أن عملية التطور سوف تقرر كيف ومتى يحصل الإنسان علي اللاهوت ، ثم لماذا يعاني من العمل نحو اللاهوت في حياته الحاضرة؟
ترواغ الحركة الكونية في هذا الاتجاه الإلحادي بتأكيد أن الإنسان سبق له أن حقق مستوي من الإدراك يسمح له بالعمل في تناغم مع التطور للإسراع بمجىء العصر الجديد. هذه النظرة لا تشجع فقط تابع الحركة أن يعمل بمعقداته ، لكنها تسمح له بإدراك أعلى— -أن يقذف الجزء البشري إلي اللاهوت.
تقول شاكتي جاويان ” كل إدراك لدي الفرد مرتبط بجزء من إدراك الكتلة البشرية. وعندما يتحرك جزء بسيط من عدد كبير من الأفراد إلي الإدراك الجديد ويغير من سلوكهم تغييرا كبيرا ، تشعر بهذا التغيير الكتلة البشرية جميعها”