“يَسْمَعُ اللهُ فَيُذِلُّهُمْ، وَالْجَالِسُ مُنْذُ الْقِدَمِ. سِلاَهْ. الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ تَغَيُّرٌ، وَلاَ يَخَافُونَ اللهَ“ مز 55: 19
ذل الأشرار
هو الكائن منذ القدم، هو سَاكِنُ الأَبَدِ، الْقُدُّوسُ اسْمُهُ (إشعياء 57: 15)؛ الإله الأزلي، من الأزل إلى الأبد، الذي كان قبل كل المخلوقات وقبل كل العصور، وسيبقى كما هو، الثابت. الذي لم يتغير؛ لا تنوع ولا ظل للالتفاف معه؛ لا يغير رأيه ولا يغير مشورته؛ يجيب طلبات الصارخين إليه و يسمع إلي أنات البشر ويجيبهم بالحق والبر.
لكن الأشرار لا يخافون الله. بل يستمرون في طبيعتهم، دون أي الاعتراف بقوة الله ونعمته. تسير الأمور على ما يرام معهم، و مرتاحون وهادئون، وهم مستقرون أو أنهم لا يهتمون بتغيير حياتهم. لذلك لا يخافون الله، أو يعبدوه ولا يخافوا من أحكامه هنا أو في الآخرة؛ لا تغيير يحدث في قلوبهم، ولا أي تغيير في شؤونهم؛ مع وجود الكثير من الخيرات الموضوعة لسنوات عديدة، والحكم على أعمالهم الشريرة لا يتم تنفيذها بسرعة، فإن قلوبهم تتشدد، ويعيشون آمنين في الخطيئة.
نصلي أن يفتح الروح القدس أعيننا لنتعرف عن الله المحب الذي يريد أن جميع الناس يخلصون وإلي معرفة الحق يقبلون. و نرتمي في حضن المسيح ونصبح عروس نقية في عشاء العرس .
صلاة
شكرا يالله علي الخير الذي يعمنا في الحياة الحاضرة وطول الأبدية