” لاَ تَخَافِي لأَنَّكِ لاَ تَخْزَيْنَ، وَلاَ تَخْجَلِي لأَنَّكِ لاَ تَسْتَحِينَ. فَإِنَّكِ تَنْسَيْنَ خِزْيَ صَبَاكِ، وَعَارُ تَرَمُّلِكِ لاَ تَذْكُرِينَهُ بَعْدُ”. أش 54: 4
عار الترمل
منذ بداية الزمان، حاول الشيطان إقناعنا بأن الله يحرمنا من متع الحياة. يتردد الكثير في الالتزام كليًا بالرب لأنهم يخافون مما قد يضطرون للتخلي عنه. إنهم يظنون أن ما يقدمه العالم أكثر أهمية مما سيوفره الله. هذا النوع من التفكير خاطئ. هذا ليس أكثر من عدم إيمان بالله الذي خلقنا وفدانا. ما الذي نخاف منه؟ الخوف هو أداة للعدو. يريد أن يشلنا، يريد يبعدنا عن مكان خدمة الرب والثقة بخطته.
العار له جذور عميقة. يجعلك تشعر بأنك غير مستحق، أو أنك أقل منزلة. يؤدي هذا التأثير إلى الانفصال عن الله والإنسان. يسرق العار فرحتك، ويحرمك من السلام، ويقيدك بماضيك ويجعلك تقبل بأقل مما تستحق ويدفعك إلى كره نفسك.
لقد تناول إشعياء هذه التأثيرات في هذه الآية، حيث ينسب الترمل إلى أمة إسرائيل. إنه يواسيهم بقوله “لا تخف” لن تتذكر خزيك بعد الآن. تذهب كلماته إلى أبعد من ذلك وتعد بأنهم لن يعيشوا بعد الآن في خزي أو يتذكرون عار شبابهم.
صديقي هل يمكنك أن تردد معي كلمات الله – “لا أذكر خطاياهم فيما بعد” (إرميا 31: 34) أنه أعلانا للحرية والانطلاق حيث لن تتذكر خزيك بعد الآن. أن أولئك الذين يتحملون المعاناة اليوم يخرجون مسلحين ببصيرة أعظم لمعني رحمة الله. قد تكون مُجربًا ، مرتبكا ووحيدًا ، لكن من خلاله يضع أساسًا صخريًا متينًا لحياة منتصرة ومنطلقة.
عندما نفكر في مدى المعاناة التي تحملها الرب يسوع نيابة عنا، فإننا ندرك مدى بشاعة خطايانا وخزينا. لكنه مات من أجلنا، آخذًا عارنا منا حتى نتمكن الآن من الوقوف أمام إلهنا بلا ديون.
أشجعك: على أن تثق في الرب الذي تألم ومات من أجلك، وبالتالي فديك من كل قلبك، ولا تعتمد على فهمك الخاص وتقبل أن المسيح يمكنه أن يغلق جميع نوافذ وأبواب خزيك.
صلاة:
أبانا السماوي، أضع أمامك كل من يشعر بالخزي ولديه شوق أن يصبح مقبولاً ، وخاصة الأيتام والأرامل الذين يعانون من مصاعب الحياة. يا رب، أطلب منك إزالة الخوف والعار الذي قد يكون موجودًا في حياتنا. أطلب هذا باسم ابنك يسوع المسيح. آمين.