13 أكتوبر

كونوا مطمئنين


“ثُمَّ إِنَّ يُوسُفَ الَّذِي مِنَ الرَّامَةِ، وَهُوَ تِلْمِيذُ يَسُوعَ، وَلكِنْ خُفْيَةً لِسَبَبِ الْخَوْفِ مِنَ الْيَهُودِ، سَأَلَ بِيلاَطُسَ أَنْ يَأْخُذَ جَسَدَ يَسُوعَ، فَأَذِنَ بِيلاَطُسُ. فَجَاءَ وَأَخَذَ جَسَدَ يَسُوعَ”. يوحنا 19: 38


خُفْيَةً

كما هو الحال في أي مجتمع، نجد تباين في آراء المجلس الحاكم. فلم يرفض جميع أعضاء المجلس الديني رسالة المسيح. نجد نيقوديموس الفريسي له اهتمامات صادقة بمعرفة الحق. كان مستعدًا لتحدي رياء واستبداد أقرانه (يوحنا 7: 51). على الأرجح، تم إقصاءه عمدًا من الاجتماع السري الذي ناقش القبض على المسيح. أيضا، يوسف الرامي، أحد هؤلاء القادة المستنيرين روحياً. لم يذكر أسمه إلا بعد موت المسيح. إن اختفائه كان مفهوم، بالنظر إلى الآراء المتشددة لمعظم أعضاء المجمع.  من ناحية أخرى، فإن ظهوره بعد موت المسيح قد عرضه للمخاطر (يوحنا 20: 19).

ربما يكون ظهور يوسف في المشهد جاء متأخراً (مرقس 15: 43)، لكن ما فعله دل على نقاء قلبه وشجاعته. هو و نيقوديموس دفنوا يسوع معا في قبر يوسف (متى 27: 59). إن دفن رجل فقير (متى 8: 20) في بستان قبر جديد لقائد ثري (يوحنا 19: 41) هو أيضًا تحقيق للنبوءة في إشعياء (اش 53: 9).

صلاة

إلهي لقد طعن جنبك بالحربة لكي ندخل إلي أحشاء نعمتك، وقد سال الدم من جسدك ليطهر آثامنا. ولقد مت ودُفنت في القبر ثم قمت لتقيمنا من موت الخطية و تحيينا حياة أبدية. فيا إلهي إن خطاياي هي الشوك الذي وخز رأسك المقدسة. أنا الذي أحزنت قلبك بملاذ الدنيا الباطلة. ارحمني واغفر لي ذنبي

Comments are closed.