ر
“يعْلَمُ الرَّبُّ أَنْ يُنْقِذَ الأَتْقِيَاءَ مِنَ التَّجْرِبَةِ، وَيَحْفَظَ الأَثَمَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ مُعَاقَبِينَ.” 2بطرس 2: 9
الإنقاذ الإلهي
يحذرنا الرسول من المعلمين الكذبة. ظهر الكثير من هؤلاء في الكنيسة الأولى، ولا يزال هناك الكثيرون اليوم، الذين نصبوا أنفسهم معلمين داخل الكنيسة. إنهم رجال يحرفون تعاليم الكتاب المقدس ويستبدلونها بمجموعة من العقائد والفلسفات.
أشار بطرس إليهم بمعلمين جسديين، ورجال طائشون، عنيدون، جريئون ووقحون ويزيفون الحق. لذا فإنهم معلمين كذبة، متعجرفين بلا فطنة روحية.
إنهم لا يُظهرون احترامًا لملائكة الله القديسين، وقد حذر بطرس من أن هؤلاء الرجال والنساء هم يمجدون الذات، و يجدفون على اسم العلي، ويزدرون بالجميع. يجدون سعادة في استغلال البسطاء، وقد حذر بطرس من أن مثل هؤلاء ينتظرهم دينونة مثل الملائكة الذين تمردوا وسقطوا. سيأتي اليوم الذي يقفون فيه أمام الله ليقدموا تقريرا عن أعمالهم ، ومواجهة دينونة الله الرهيبة التي أعدها للشيطان وملائكته.
هذا تحذيرًا لإيقاظ كل مؤمن حقيقي. الله لم يشفق على الملائكة. بل ألقى بهم في الجحيم، في الظلام، في انتظار الحكم عليهم أمام الكرسي الأبيض العظيم. واليوم يوجد أيضًا معلمون مزيفون مدمرون يتبعون نفس الخطوات.
هذه دعوة لنا جميعًا لرفض المعلمين الكذبة، وان نثق في الرب من كل قلوبنا ولا نتكل على فهمنا. فلنمجده في جميع طرقنا، ونعظم اسمه القدوس، ولنسمح له أن يقود خطواتنا إلى الحق.
صلاة
أيها الآب السماوي ، أعطني روح الحكمة لأرفض التعاليم التي تمجد الذات، واليقظة مع الذين يقدمون إنجيلًا يخدع السامعين. افتح عيني لأرى حقائق كلمتك. ساعدني لأكون قويًا وشجاعًا في الدفاع عن الحق، وساعدني على أن أكون أمامك وليس غيرك. باسم يسوع أصلي، آمين.