“قَائِلاً: لاَ تَخَفْ يَا بُولُسُ. يَنْبَغِي لَكَ أَنْ تَقِفَ أَمَامَ قَيْصَرَ. وَهُوَذَا قَدْ وَهَبَكَ اللهُ جَمِيعَ الْمُسَافِرِينَ مَعَكَ” . أعمال 27: 24
لاَ تَخَفْ يَا بُولُسُ
حذر بولس قبطان السفينة وقائد المائة من أنهما إذا اقلعوا من المواني الحسنة في كريت ، فسيخسران سفينتهما وحمولتهما وأرواحهما (أعمال الرسل 27: 10). لا يذكر النص كيف عرف بولس هذا. لقد سافر كثيرا ، حيث عبر بحر إيجه عدة مرات. وقد تعرض على الأقل لثلاث حطام سفن وأمضى ليلًا ونهارًا في البحر (كورنثوس الثانية 11: 25). من المحتمل أنه تحدث عن تجربة. ومع ذلك ، كان يعلم أنه لن يموت: لقد وعده الله قبل عامين من وصوله إلى روما (أعمال الرسل 23: 11). الآن ، بعد عدة أيام في بطن عاصفة تحجب الشمس والنجوم ، طمأن بولس الطاقم والركاب الآخرين بأنهم سيعيشون (أعمال 27: 21 ، 37). من الواضح أنه كان يصلي من أجل حياتهم ، وظهر ملاك ليجيبه (أعمال الرسل 27: 22-23). على الرغم من أن الله يعد بأن لا أحد سيموت ، لا يزال الناس بحاجة إلى العمل. أولاً ، عندما حاول الطاقم التسلل في قارب النجاة ، حذر بولس قائد المئة ، وقام الجنود بقطع الحبال (أعمال الرسل 27: 30-32). ثم طلب بولس من الجميع أن يأكلوا حتى يكون لديهم القوة لطرح الحبوب في البحر والسباحة إلى الشاطئ (أعمال الرسل 27 :33).
عندما ارتطمت السفينة بالشعاب المرجانية على شواطئ مالطة أراد الجنود قتل الأسرى ، لكن مَنَعَهُمْ قَائِدَ الْمِئَةِ مِنْ هَذَا الرَّأْيِ إِذْ كَانَ يُرِيدُ أَنْ يُخَلِّصَ بُولُسَ وَأَمَرَ أَنَّ الْقَادِرِينَ عَلَى السِّبَاحَةِ يَرْمُونَ أَنْفُسَهُمْ. في النهاية ، بعد تحطم السفينة بأكملها، أستطاع الجميع الوصول إلى بر الأمان ، سواء عن طريق السباحة أو على الألواح الخشبية (أعمال 27: 42-44).
صلاة
ربّي
وإلهي، عَلِّم قلبي هذا اليوم كيف وأين يمكنني أن أراك، كيف وأين أجدك.
لقد صَنَعتَني وأعدتَ صُنعي من جَديد، وأجزَلتَ
عليَّ كل الأشياء الجَيِّدة التي أمتَلِكها، ومع ذلك أنا لا أزال لا أعرفك. إلى الآن لم أُتَمِّم بَعد
ما صَنَعتَني لأجلِه. عَلِّمني أن أسعى نحوَك، لأنّي لا أستطيع ذلك ما لم تُعَلِّمني إيّاهُ
أنت، ولا يمكنني أن أجِدكَ ما لم تُظهِر لي نفسَكَ أوَّلاً. اجعَلني أسعى نحوَك في
رَغَباتي، اجعَلني أرغبكَ في سَعيي نحوَك.
دَعني أجِدكَ من خِلال مَحبَّتي لك، اجعَلني أحبّك حينَما أجِدَك.
