الحاجات النفسية

طول السنين




1- الحاجة إلى الحب : Love:

تعد هذه الحاجة من أهم الحاجات النفسية والاجتماعية التي يسعى الطفل إلى إشباعها، حيث يشعر الطفل أنه بحاجة إلى الحب والتقبل من قِبل الآخرين، وتبدأ هذه الحاجة منذ الصغر ويعتمد في إشباعها على الأم، ويشعر الطفل أنه في حاجة إلى أن يكون محبوباً من أبويه وإخوته مما يولد لديه الثقة بالنفس وفي الآخرين، وعدم إشباع هذه الحاجة يؤدي إلى الشعور بالقلق والتوتر والاضطراب وسوء التوافق والحرمان والجوع العاطفي.

2- الحاجة إلى الانتباه والأمان : Attention:

تعتبر هذه الحاجة من أهم الحاجات النفسية والاجتماعية خاصة في مراحل نمو الطفل الأولى؛ حيث يشعر معها بالدفء والأمان مما يساعده على النمو السليم

في جميع الجوانب الجسمية والنفسية والاجتماعية والعقلية؛ حيث إن الخوف عامل يؤثر على نمو الطفل ويسبب اضطراب الشخصية.

3- الحاجة إلى التقدير – Respect

من الضروري أن يشعر الطفل في هذه المرحلة بأنه موضع تقدير وقبول واعتراف من الآخرين، وبأنه مرغوب فيه من الجماعة التي ينتمي إليها مما يساعده على القيام بدوره الاجتماعي بصورة صحيحة، تتناسب مع سنه وتواءم

مع العادات والتقاليد السائدة في مجتمعه .. وتلعب التنشئة الاجتماعية دوراً مهماً في إشباع هذه الحاجة مما يترتب عليه نشأة الطفل نشأة سوية فيما بعد، وتتفق هذه الحاجة مع الحاجة إلى التقبل والانتماء، فهو يجب أن يشعر بأنه موضع فخر واعتزاز من قبل أسرته والمحيطين به؛ ويمكن إشباع هذه الحاجة باشتراك الطفل مع زملائه في الألعاب

4- الحاجة إلى النجاح والتفوق: – Achievement

والحديث عن التقدير الاجتماعي لا يكتمل إلا بذكر حاجته إلى النجاح والتفوق؛ وهي حاجة تجعله يثق في نفسه ويشعر بالأمن مما يدفعه للقيام بسلوكيات أخرى لتحسين سلوكه، فالنجاح يولد مزيداً من النجاح، والعكس صحيح حيث إن الإخفاق يؤدي إلى مزيد من الإخفاق، مما يفقد الطفل الثقة في نفسه؛ لذا يجب على المعلمة العمل بالوسائل الممكنة على استثارة دافعية الطفل وتشجيعه على التفوق من خلال تعزيز جهوده مهما كانت صغيرة.

5- الحاجة إلى الانتماء و تأكيد الذات: – Belonging

تبدأ هذه الحاجة في الظهور لدى الطفل منذ الصغر؛ حيث يحتاج الطفل إلى الشعور بتأكيد ذاته وأنه كفء يستطيع تحقيق ذاته، والتعبير عن نفسه في حدود قدراته وإمكاناته؛ لذا فهو يسعى دائماً في الحصول على المكانة المرموقة التي تعزز ذاته وتؤكد أهميته.

6- الحاجة إلى الحرية Freedom

يصبو الطفل في نموه إلى الاستقلال والاعتماد على النفس، وهو في سبيل ذلك بحاجة إلى تحمل بعض المسئولية في البداية ثم تحملها كاملة فيما بعد، ويجب أن ندرب الطفل على تحمل نتيجة أفعاله ومعاملته على اعتبار أن له شخصيته المستقلة، بالإضافة إلى تدريب الطفل على احترام حرية الغير.

7- الحاجة إلى سلطة ضابطة: Control

الطفل يحتاج إلى من يوجهه ويبصره، ويكافئه على الأعمال الصحيحة حتى تقوى لديه، ويرشده إلى أنماط السلوك غير المقبولة حتى يتجنبها، وبذلك ينمو الضمير وتتكون المسئولية الأخلاقية، وكما أن الطفل يفقد الشعور بالأمن إذا ما قيد استقلاله، فإنه كذلك يفقد الشعور بالأمن إذا ما عاش في أجواء فوضوية تحت دعوى الحرية.

8- الحاجة إلى الصداقة و اللعب: – Friendship

قد يدرج البعض هذه الحاجة ضمن الحاجات الجسدية لما لها من ارتباط وثيق بالنمو الجسمي، إلا أن هذا لا يمنع من أن تدرج هذه الحاجة أيضاً ضمن

الحاجات النفسية والاجتماعية، حيث يتعلم الطفل عن طريق اللعب العادات الاجتماعية مثل؛ قواعد اللعب ومراعاة أدوار الآخرين واحترام أفكارهم، كما تظهر من خلاله روح التعاون والإيثار وحب الآخرين والتعاطف معهم،

ويمكن أن يكون اللعب وسيلة علاجية لفهم سلوك الطفل وتحليله، كما أن اللعب يفيد في تقوية عضلات الطفل وفي النمو الاجتماعي

دور الوالدين والمربين

يجب على الوالدين والمعلمين أن يكونوا مدركين لتكوين الطفل واحتياجاته .

فلكل طفل شخصية مختلفة عن غيره ولكي نحصد جيلاً صالحا مؤمنا يحب الله يجب أن نكون قدوة ومثابرين على تربية الأطفال فالتربية الصحيحة مبنية على الأسس الكتابية الصحيحة، ويجب على الأهل أن يكون عندهم الصبر والقابلية للتغيُّر والتعلم لكي يحصدوا أطفالاً إيجابيين نابغين ،

1.إظهار الاحترام للطفل

إن إظهار الاحترام للأطفال يساعدهم كثيراً بأن يكون عندهم أخلاق فاضلة ويكونوا لطفاء مع غيرهم ويكون عندهم احترام للآخرين سواء كانوا أهلهم أو معلميهم أو زملائهم من نفس عمرهم أو الأشخاص البالغين. فإذا زرع الآباء والأمهات الاحترام في بيتهم سوف يحصدونه في تصرف أبنائهم.

فإن ما يزرعه الإنسان فإياه يحصد أيضاً لأن من يزرع لجسده فمن الجسد يحصد فساداً ومن يزرع للروح فمن الروح يحصد حياة أبدية فلا نفشل في عمل الخير لأننا سوف نحصد في وقته إن كنا لا نكل“( غل7:6-9). . فإذا زرع الوالدان في أطفالهم الاحترام فسوف يحصدونه فالفلاح لا يتوقع أن يحصد شيئاً سوى ما يزرعه بالضبط فإن زرع عنباً لا يستطيع أن يتوقع أن يحصد تيناً

2.القدوة الصالحة

يجسد الأهل الصورة والمثال الأعلى لأطفالهم فالأطفال ينظرون لأهلهم بأنهم هم القدوة والمثل الأعلى لهم , وكما أن الشجرة الجيدة تنتج ثماراً جيدة هكذا أيضاً العائلة الصالحة تنشئ أولادا صالحين.

فيجب على الأب أن يتكلم ويتصرف كما يحق لإنجيل المسيح, فيجب أن ينقل الى أطفاله الاحترام والإكرام بطريقة اختبارية وهذا الشيء يحدث عندما يكون الأب قريباً من الرب وفي صلة مستمرة مع الآب السماوي

ويوجد لدي أطفالنا الكثير من الاحتياجات منها النفسية ، العاطفية ، الاجتماعية، الروحية والمادية وهم بدورهم يتوقعون من أهلهم أن يلبوا لهم هذه الاحتياجات. وعلى الأهل تلبية هذه الاحتياجات قدر المستطاع فلا يجب على الوالدين التقصير في الاهتمام بأولادهم لأن ذلك سيؤثر سلباً في شخصياتهم.

3.التواجد المناسب

قضى يسوع وقتاً كبيراً مع تلاميذه ليتعرف عليهم ويشبعهم من صفاته ويتعلموا منه، والآباء والأمهات أيضاً الدور في الاهتمام بأولادنا و بناتنا وقضاء وقت طويل معهم لكي يشعروهم بالمحبة ونرشدهم في تصرفاتهم.. فلا يجب على الأب أو الأم أن يكونوا غرباء عن أطفالهم. فلا يجب على الأب عندما يكون بالبيت أن يقضي وقته في قراءة الصحف أو الاهتمام بالأخبار الموجودة في التلفزيون. فليس صدفة أن نجد الكثير من أطفال الوعاظ والمرسلين يشعرون بالعداوة نحو إيمان آبائهم فالأطفال محتاجين أن يجدوا آباءهم وأمهاتهم إلى جانبهم . فماذا سنحصد إذا ربحنا العالم كله وفقدنا أبنائنا الذين هم دمنا ولحمنا.

يستطيع الآباء والأمهات الإصغاء لأطفالهم، والتفاعل معهم، واصطحابهم للمشي. كما يمكن أن يمضوا وقتا تفاعليا رائعا معهم في القراءة والقصص.

4.التواصل الدائم

من الممكن أن يكون الأب أو الأم موجودين مع أطفالهم بالجسد ولكنهم غائبين عنهم عاطفياً، أي لا يرونهم أي عطف بل هم فقط موجودين بالمنزل، وإن الأهل الحكماء هم الذين يعرفون كيف يتصرفون مع أولادهم كيف يشعرونهم بالحب. . ويجب أن يعرف ألاب أو الأم كيفية التواصل مع الأطفال. فكل طفل له مفتاح مختلف في التعامل مع أهله. فهناك من يفضل الجلوس بجانب أبيه بالبيت وهناك من يفضل أن يأخذه والده في نزهة قصيرة. فيجب على الأهل أن يكونوا مدركين لاحتجاجاتهم

5.التحفيز الإيجابي

يشجع التحفيز الأطفال على عمل معين. ويجب أن يكون الهدف ليس فقط وقتي ولكن يجب على الأهل أن يحفزوا أولادهم على السلوك الجيد لكي يستطيعوا بالمستقبل أن يكونوا رجالاً ونساء مهمين في المجتمع

6.تعليم أطفالنا المبادئ الكتابية

يجب على الأهل أن يعلموا أطفالهم المبادئ الكتابية لأنها الأساس الأهم لتكوين شخصياتهم.

Comments are closed.