“وَلَمَّا رَفَعُوهُ طَفِقُوا يَسْتَعْمِلُونَ مَعُونَاتٍ، حَازِمِينَ السَّفِينَةَ، وَإِذْ كَانُوا خَائِفِينَ أَنْ يَقَعُوا فِي السِّيرْتِسِ، أَنْزَلُوا الْقُلُوعَ، وَهكَذَا كَانُوا يُحْمَلُونَ”. أعمال 27: 17
أَنْزَلُوا الْقُلُوعَ
وعد الرب يسوع بولس بالمثول أمام قيصر. لولا ثقة بولس بوعود الله ، لأصبح بولس قلقًا للغاية مثل باقي البحارة. خلافًا لنصيحة بولس ، اقلع قائد السفينة المرفأ رغم الطقس السيء، كانوا يحاولون الوصول إلى ميناء أفضل لقضاء الشتاء فيه. اشتدت الرياح قبل وصولهم إلي ميناء. ادرك البحارة أنه لا فائدة من التجديف ، ودعوا الرياح تدفعهم طوال العشرين ميلاً (أعمال الرسل 27: 9-15).
وواجه البحارة صعوبة في سحب قوارب النجاة (أعمال الرسل 27: 16). ثم ربطوا حبال أسفل السفينه لتقوية الهيكل ضد الأمواج الشديدة. هبت رياح من الشمال الشرقي ودفعتهم إلى الجنوب الغربي. انهم جميعا يعرفون ماذا يعني ذلك. أنهم يقعون في خليج سيرتس قبالة سواحل ليبيا ، وهو عبارة عن مساحة شاسعة من المياه مليئة بالمياه الضحلة والحواجز الرملية ذات التيارات المتقاطعة. يمكن للسفينة أن تنحرف بسهولة بعيدًا عن الشاطئ. انْتُزِعَ كُلُّ رَجَاءٍ فِي نَجَاتِهم.
عرف بولس أن الله سوف يحفظه، لكنه لا يملك نفس الضمانات ل 275 من أفراد الطاقم والركاب الآخرين. بدأ يصلي أن يهبه الله حياتهم – وهذا ما فعله (أعمال الرسل ٢٧ :٢٤، ٤٤).
صلاة
يا رَب، كُن مَعَنا عندما تهيج علينا عواصف الحياة، أمتلك داخِلنا لكي تُنَقِّينا، كن فَوقِنا لكي تَجذِبنا نحوَك، ومن تَحتِنا لكي تُثَبِّتنا، كُن أمامَنا لكي تقودَنا، ومن خَلفِنا لكي تَكبَح جِماحَنا، وحَولَنا لكي تَحمينا. أمين