“قَدْ نَزَعَ الرَّبُّ الأَقْضِيَةَ عَلَيْكِ، أَزَالَ عَدُوَّكِ. مَلِكُ إِسْرَائِيلَ الرَّبُّ فِي وَسَطِكِ. لاَ تَنْظُرِينَ بَعْدُ شَرًّا” صفنيا 3: 15
لاَ تَنْظُرِينَ بَعْدُ شَرًّا
نزع الرب قضائك ؛ ليس فقط السبي والفقر والازدراء والعار بين أمم الأرض. بل قساوة القلب ، وعمى الذهن ، وعدم التساهل وعدم الإيمان. في هذا الوقت تغفر أثامهم، من خلال صلاح الله لهم ، وقوة النعمة الإلهية عليهم. تنتهي كل النكبات والعقبات. فيتملكون أرضهم ويتمتعون بجميع امتيازات نعمة الله ؛ وهكذا سيكون لديك سبب عادل للتهلل والتسبيح والفرح: لقد طرد عدوك. أي أن الرب قد أزال العدو الذي كان يحتل أرضهم ، ومهد طريقًا لهم ؛ لقد طرد العدو بعيدًا ، بقوة عظيمة ، وبسهولة كبيرة ، ومثل الكثير من الأوساخ والقذارة ؛ وقف في طريقهم ، ولم يكن بإمكانهم إزالتها بسهولة ؛ اما الرب ففعل ما تنبأ به الأنبياء.
سيأتي الوقت يكون المسيح في وسط المؤمنين بحضوره الروحي وكملك لهم ، ليملكهم ، الذين يخضعون له ؛ ولحمايتهم والدفاع عنهم وإنقاذهم من أيدي جميع أعدائهم. وهكذا هو في كل كنائسه وسيكون إلى آخر العالم. لن ترى الشر بعد، شر البلاء أو العقوبة ؛ شر السبي والعار والازدراء.
هذه النبوءة لا تتكلم العودة من السبي البابلي ، لأنهم منذ ذلك الوقت قاسوا الشر على يد انطيوخس ابيفانيس في ايام المكابيين. وعانوا من بطش الرومان. ولديهم تجربه كبيرة وطويلة من التشتت منذ ذلك الحين.
لن يخشى المؤمن الشر بعد الآن“. مَلِكُ إِسْرَائِيلَ الرَّبُّ فِي وَسَطِكِ. لاَ تَنْظُرِينَ بَعْدُ شَرًّا”
صلاة يا رَب اجعَلني أداةً لِنَشرِ سَلامِكَ.
لِكَي أزرَع الحُب حَيثُ يوجَد ألبغضه، والمَغفِرة حَيثُ توجَد الإساءَة،
والإيمان حَيثُ يوجَد الشَّك، والرَّجاء حَيثُ يوجَد اليَأس،
والنُّور حَيثُ تَكون الظُّلمة، والفَرَح حَيثُ تَكون الكآبة.
