الخوف الطبيعي

نجدة الخائفين

الخوف الطبيعي

الخوف عاطفة إنسانية طبيعية وقوية. تنطوي على استجابة كيميائية حيوية بالإضافة    إلى الاستجابة الفردية. ينبهنا الخوف بوجود خطر أو تهديد سواء كان جسدياً أو نفسياً. ينبع الخوف أحيانًا من تهديدات حقيقية، ولكنه قد ينشأ أيضًا من خيال وأوهام مبالغ فيها.

يتكون الخوف من تفاعلين أساسيين تجاه التهديد: تفاعل كيميائي واستجابة عاطفية.

الخوف الصحي هو الخوف من فعل شيء قد يكون مضرا أو يهدد الحياة. يتعلم الطفل الصغير تجنب اللعب بالقرب من الطريق، أو عدم القفز من شجرة. هذه الأنواع من الخوف لا تضرنا، بل تساعدنا في وضع ضمانات في حياتنا.

التفاعل الكيميائي: عندما نواجه تهديدًا محسوسًا، تستجيب أجسامنا بطرق محددة. تشمل   ردود الفعل الجسدية للخوف العرق وزيادة معدل ضربات القلب وارتفاع مستويات الأدرينالين التي تجعلنا في حالة تأهب قصوى والتي من خلالها يجهز الجسم نفسه إما للدخول في المواجهة   أو الهروب. ويتطورً هذا التفاعل الكيميائي إلى استجابة تلقائية.  

الاستجابة العاطفية: فإن الاستجابة العاطفية للخوف هي فريدة للغاية. لأن الخوف ينطوي على بعض التفاعلات الكيميائية في أدمغتنا مثل المشاعر الإيجابية مثل السعادة، فإن الشعور بالخوف في ظل ظروف معينة يمكن اعتباره ممتعًا، مثل عندما تشاهد أفلامًا مخيفة. بعض الناس يستمتعون بالألعاب الرياضية الخطرة وغيرها من المواقف المثيرة للخوف. لدى البعض الآخر رد فعل سلبي، ويتجنبون المواقف المسببة للخوف بأي ثمن.

على الرغم من أن رد الفعل الجسدي هو شخصي، إلا أن تجربة الخوف يمكن اعتبارها إيجابية أو سلبية، اعتمادًا على الشخص في حدة الاستجابة وإدارة الموقف والخطوات التي يمكن اتخاذها لتقليل التهديد أو القضاء عليه

 

 

Comments are closed.