إصلاح كل ما فسد

بشوق وحنين

“فَفَسَدَ الْوِعَاءُ الَّذِي كَانَ يَصْنَعُهُ مِنَ الطِّينِ بِيَدِ الْفَخَّارِيِّ، فَعَادَ وَعَمِلَهُ وِعَاءً آخَرَ كَمَا حَسُنَ فِي عَيْنَيِ الْفَخَّارِيِّ أَنْ يَصْنَعَهُ.” (إر 18: 4).

تمزيق اللوحة: أقتحم رجل غاضب  متحف ريمكس في أمستردام و اتجه إلى لوحة  ريمبراندت الشهيرةساعة الليل“. ثم أخذ سكينا ومزق اللوحة. تعهد عدد من الفنانين المحترفين بإصلاح ما فسد.

تحطيم النحت:  تسلل رجل عدائي إلى كاتدرائية القديس بطرس في روما معه مطرقة وبدأ في تحطيم النحت الجميل لمايكل انجلو. وأصاب العمل الفني الثمين بأضرار بالغة. ماذا فعل المسؤولون؟ هل رموها ونسوها؟ بالطبع لا! جاء أفضل الخبراء وعملوا بأقصى قدر من العناية والدقة، بذلوا كل جهد ممكن لاستعادة الكنز.

تشوه الجدار: كتب احدهم عن قصر إسكتلندي قديم . قامت مجموعة من الرسامين المتميزين بتزين  جدران  القصر برسومات زاهية و رائعة.  ولكن ذات يوم انسكبت زجاجة مياة غازية عن طريق الخطأ على الجدار المزين وتركت بقعة قبيحة. في ذلك الوقت، كان الفنان الشهير، اللورد لاندزير، في زيارة المنزل. علي الفور خرج لاندزير من القصر وجمع قطع من الفحم، ليحول تلك البقعة القبيحة إلي شلال مياه جميل، تحده الأشجار. لقد حًول الفنان هذا الجدار المشوه إلى الصورة الأكثر نجاحا في حياة المرتفعات.

كل ما أفسدته الخطية والتجارب يمكن استعادته في يد الفخاري الأعظم ليصبح وعاءا جديدا نافعا للسيد.

 

 

Comments are closed.