“لأَنِّي أَعْطَيْتُكُمْ مِثَالًا، حَتَّى كَمَا صَنَعْتُ أَنَا بِكُمْ تَصْنَعُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا.” (يو 13: 15)
أوصي عازف الكمان المعروف، نيكولو بأجانيني، بمنح كمانه الرائع إلى جنوه، مسقط رأسه، لكنه اشترط أن يتم عرضه في المتحف ولا يتم تشغيله أو استخدامه في أي عزف. كان ذلك مؤسفا، لأنه من خصائص هذا الخشب أنه طالما يتم استخدامه و تداوله، يبقى سليما. وحالما يتم التوقف عن تشغيله، فإنه يبدأ في التحلل.أكلت الدودة القارضة الكمان الرائع وصار بلا قيمة.
في هذا تذكير بأن الحياة التي بلا خدمة، تفقد قيمتها تماما. عندما ننظر إلى الرب يسوع نري أنه كان خادماً. كان يجول ويصنع خيرا، شفي مرضي حرر متعبين، علم في المجامع عن ملكوت الله. أنه أعطانا مثالا “… كَمَا صَنَعْتُ أَنَا بِكُمْ تَصْنَعُونَ أَنْتُمْ أَيْضاً…” . لهذا إن كانت الخدمة هي من أوليات الرب يسوع وأوصنا بذلك لذا يجب أن يكون كل اهتمامنا هو الخدمة.