” وَأَكْثَرُ الإِخْوَةِ، وَهُمْ وَاثِقُونَ فِي الرَّبِّ بِوُثُقِي، يَجْتَرِئُونَ أَكْثَرَ عَلَى التَّكَلُّمِ بِالْكَلِمَةِ بِلاَ خَوْفٍ“. فيلبي 1: 14
وَاثِقُونَ فِي الرَّبِّ
كان بولس مقيدًا بالسلاسل إلى معصمي جندي روماني ، واستغل كل فرصة للتبشير بكلمة الله بشجاعة وبلا خوف. في الواقع ، كل من ألتقي مع بولس سمع عن الرب يسوع. كان معروفًا أنه لم يرتكب جريمة ضد القانون بل وضع مكبلاً بالسلاسل من أجل كلمة المسيح. نحن لا نجده قلقًا أو متضايقا. بل أنتقل من مكان إلى أخر للتبشير في بيئة مريحة محاطًا بأولئك الذين أحبهم وأحبوه. بل أيضا نجده يفرح ويستمر في الابتهاج.
يمكن لمعظمنا يقول أنه اجتاز “سجن”، أو “قيد بسلاسل” لظروف ليس لديه القدرة على تغييرها مثل مرض، عمل شاق، موت عزيز، زواج عاصف، أو نجد أنفسنا في ما يبدو لنا في غمضة عين ، في مواقف “أبعد من قدرتنا على التحمل”. إذن كيف نتعامل مع موقفنا؟ وكيف نبقى سعداء أو حتى متفائلين؟ كتب بولس، لست أريد ان تجهلوا المتاعب التي عانينا منها في أسيا. كنا تحت ضغط كبير ، تجاوز قدرتنا على التحمل ، حتى يئسنا من الحياة، شعرنا في قلوبنا بحكم الموت. ولكننا اعتمدنا على الله الذي يقيم الموتى. انقذنا من مثل هذا الخطر المهلك وهو سينقذنا. لقد وضعنا أملنا عليه في أن يواصل خلاصنا. ثبت بولس أنظاره على الرب يسوع و علي مشيئته وطرقه. لم يلتفت إلى اليمين أو اليسار.
عرف عن بولس أن المتاعب لم تزعجه كثيرًا، كان بإمكانه أن يفرح في ظروف لا ترضيه. من المهم أن ندرك أن الشيطان لديه خطة مضادة ليست لصالحنا بل لهلاكنا. بينما يستخدم الله هذه الظروف الصعبة لمصلحتنا، يسعى الشيطان إلى تدميرنا من خلالها.
أيا كانت تجربتك، ارجع إلى مصدر كل الحقيقة ، إلى من هو كلي القدرة ، كلي العلم ، وكلي الحب. إنه لا يتركك أبدًا. يمكّننا أن نثق في إرادته الكاملة والمرضية، لأن عينه دائمًا لخيرنا، و إكرامنا، يمسكنا باليد اليمنى ويقودنا، إنه يحمينا، يشجعنا، ويتعاطف معنا كثيرًا. لان الله لم يعطنا روح الفشل بل روح المحبة والقوة والنصح. ونحن نعلم ان كل الأشياء تعمل معا للخير الذين يحبون الله الذين هم مدعوون حسب قصده. لأن الذين سبق فعرفهم الله سبق فعيّنهم ليكونوا مشابهين صورة ابنه، ليكون بكرا بين إخوة كثيرين … الذي لم يشفق على ابنه ، بل بذله من أجلنا أجمعين – كيف لا يهبنا أيضا معه كل شيء ؟ من سيفصلنا عن محبة المسيح. أ شدة أم ضيق أم اضطهاد أم جوع أم عري أم خطر أم سيف…. نحن في كل هذه الأمور أكثر من منتصرين بالذي أحبنا….. أنه لا الموت ولا الحياة ، ولا الملائكة ولا الشياطين ، ولا الحاضر ولا المستقبل ، ولا أي قوة ، تقدر أن تفصلنا عن محبة المسيح في يسوع ربنا.
صلاة
عندما تكون في “سجن المتاعب” ، أو مقيد بظروف لا تستطيع تغييرها ، أعتمد على الله وأعتمد عليه بكل ثقة في مشيئته. يجب أن تثبت تركيزك على الرب يسوع – في جميع الأحوال وفي جميع الأوقات.
إلهي اصلي ان تهبني الغلبة علي القلق الذي يظهر عدم إيماني.