العناية الإلهية

“لأنه يوصي ملائكته بك لكي يحفظوك في كل طرقك على الأيدي يحملونك لئلا تصدم بحجر رجلك” (مزمور91: 11)

كتبت أحدي الصحف تصف قصفًا لمدينة كاسل الألمانية: ليلة أمس تم الهجوم على طائراتنا بمدافع نازية مضادة للطائرات. لم يكن ذلك غريباً، لكن في هذه المرة أصيبت خزانات الوقود. أنها معجزة قذيفة تخترق خزان الوقود دون أن تسبب انفجارًا، أخبرنا طيارنا، أن الأمر لم يكن بهذه البساطة. في صباح اليوم التالي للغارة، نزل المسؤول ليسأل رئيس الطاقم عن تلك القذائف وهو غير مصدق. أخبر رئيس الطاقم أنه لم يتم العثور على قذيفة واحدة فقط بل 11 قذيفة في خزانات الغاز – 11 قذيفة غير منفجرة حيث كانت واحدة فقط كافية لقذفنا من السماء. كان الأمر كما لو أن البحر قد افترق عنا. حتى بعد خمسة وخمسين عامًا، فإن حدثًا رائعًا يجعلنا نشعر بالذهول، خاصة بعد أن سمعنا بقية القصة من رئيس الطاقم. قيل له إنه تم إرسال القذائف إلى صانعي الدروع لإبطال مفعولها. قال لهم صانعو الدروع إن المخابرات تحفظت على القذائف. لم يتمكنوا من تحديد السبب في ذلك الوقت، لكن رئيس الطاقم سعى إلى البحث عن الإجابة. عندما فحص الخبراء كل من تلك القذائف، لم يعثروا على عبوة ناسفة. كانت نظيفة وفارغة. ليس كلهم. احتوى أحدهما على قطعة ورق ملفوفة بعناية. كان مكتوبًا عليها كلمات باللغة التشيكية. بحث رجال المخابرات عن رجل يستطيع قراءة اللغة التشيكية. في النهاية، وجدوا واحدًا لفك التشفير. جعلتنا نتعجب. تمت ترجمة الورقة كما يلي: “هذا كل ما يمكننا القيام به من أجلكم الآن”.

كتاب القانون:

في الشرفة الأمامية لمتجره الريفي الصغير في إلينوي، وقف أبراهام لنكولن وشريك العمل يتحدثان، وسأل الشريك، “إلى متى يمكننا الاستمرار في هذا العمل؟” أجاب لينكولن، “يبدو كما لو أن عملنا قد تلاشى.” ثم تابع، “كما تعلم، لن أمانع كثيرًا إذا كان بإمكاني فعل ما أريد القيام به. أريد أن أدرس القانون. لن أمانع كثيرًا إذا كان بإمكاننا بيع المتجر وسداد جميع فواتيرنا وسوف يتبقى ما يكفي فقط لشراء كتاب قانون واحد – القانون الإنجليزي، لكني أعتقد أنني لا أستطيع. ” فجأة ظهرت عربة ذات مظهر غريب تقترب من الطريق. قام السائق بتوجيهها بزاوية بالقرب من شرفة المتجر، ثم نظر إلى لينكولن وقال، “سيدي، أحاول نقل عائلتي إلى الغرب، ونفذت نقودي. لدي برميل جيد هنا يمكنني بيعه بخمسين سنتًا “. سارت عينا أبراهام لنكولن على طول العربة واستقرت على الزوجة المتوسلة، ووجهها النحيل والهزيل. وضع لينكولن يده في جيبه وأخرج نقودا، الخمسين سنتًا الأخيرة التي كان يملكها” وقال، “أعتقد أنه يمكنني استخدام برميل جيد.” طوال اليوم، ترك البرميل على شرفة الخارجية للمتجر. ظل شريك العمل يوبخ لينكولن بشأن نفاذ كل النقود. في وقت متأخر من المساء، خرج لينكولن ونظر داخل البرميل. لقد رأى شيئًا في قاع البرميل، أوراق لم يلاحظها من قبل. مد ذراعيه الطويلتان إلى البرميل، وبينما كان يتخبط، اصطدم بشيء صلب. أخرج كتابًا ووقف متحجرًا: كان كتاب القانون الإنجليزي. كتب لينكولن لاحقًا، “وقفت هناك ممسكًا بالكتاب وأتطلع نحو السماء. كان لدي انطباع عميق بأن الله لديه شيئًا لأفعله وكان يُظهر أنه الآن يجب أن أستعد له.”