المسيح والعقيدة

نعمة الخالدين




تعاليم ليست من المسيح

أما أنتم فلم تتعلموا المسيح هكذا“(اف 4: 20

مع أن المسيح يدعونا إلي الوضوح والبساطة، فإن بعض المتدينين يمارسون افعالا ليست من تعاليمه ومنها:

الشعور بخيبة الأمل

لا تتفق أقوال كثير من رواد الكنيسة مع أفعالهم. وتوحي تعبيرات وجوههم بأنهم غير راضين. وأنهم يشعرون بالملل وخيبة الأمل. سلوكهم يجعل من الصعب أن نصدق أن إيمانهم يمنحهم أي رضا حقيقي. بعض الذين يدًعون أنهم أتباع المسيح ليست حياتهم أصيلة. أنها تبدو لفترة من الوقت حقيقية. ولكنها ليست دائما (مت 7: 21-23؛ 13: 24-30؛ 1 يو2: 18-19).. يذكر الكتاب المقدس أن بعض الناس أصيبوا بخيبة أمل لأن الله سمح لهم بالمعاناة في ظروف صعبة وكانوا يتوقعون تدخله لحمايتهم منها ( آساف مز 73).

فقدان الثقة

تحت الضغط، وحتى في أوقات الرخاء، يفقد بعض المسيحيين الثقة في أن امورهم لا تكمن في أيدي الناس أو الظروف . يحث الكتاب المقدس شعب الله إلى تجديد عقولهم باستمرار بتذكر ما فعله الله لهم (رو 12: 1-2). يحث المؤمنين للحفاظ على الأمل والإيمان على قيد الحياة عن طريق تذكر حسنات الله (انظر 2 بط1: 1-15). والسبب واضح.(تث6: 10-12).

العلاقات الخاطئة

كان يسوع يعرف بركة الشركة فأكل وشرب مع الناس. لم يأكل يسوع ويشرب مع هؤلاء الناس لأنه انجذب إلى طريقتهم في الحياة. فعل ذلك ليكون أفضل صديق للخطاة ليجذبهم إليه ويخلصهم. قال الفريسيون إنه صديق الخطاةدفع الملك سليمان ثمنا غاليا لمثل هذه العلاقات المحرًمة (1 ملوك 11: 1-13). وتسبب الارتباك الناجم له أن يتصرف مثل شخص لم يعرف الله (جا 1-8 و9-12).

تصلف الفكر

تظل ميولهم القديمة بدون تغيير. لا يزالوا خاضعين لرغبات الجسد. لا يزال يمكن التنبؤ بهذا مثل قانون الجاذبية. بينما يعيش المسيحيون الحقيقيون تحت تأثير الروح وكلمة الله (غل 5: 16-26

.الغرور

يسأل الله شعبه أن يثق به من تلقاء نفسه. ويحثه على عدم الاعتماد على فهمه والاعتماد عليه شخصيا. وهو يدعو أولاده للسماح له أن يعيش حياته من خلالهم. أولئك الذين ينسون هذا المبدأ في الاعتماد علي الله يفشلون في الممارسة العملية لتمييز أنفسهم كمسيحيين حقيقيين. في ليلة القبض علي يسوع، أعلن بطرس أنه على استعداد لمتابعة سيده إلى السجن أو حتى الموت (لوقا 22:33). ولكن في غضون ساعات قليلة، وجد نفسه نافيا مرارا انه حتى يعرف الرجل. سجلت ثقته الخاطئة لتحذيرنا.

.اهمال الصلاة

يحذرنا الله من النفاق في صلواتنا (متى 6: 5-8). يستخدم أهل الإيمان الحقيقي الصلاة، ليس كوسيلة لإقناع البعض ولكن وسيلة صادقة للشاكر والاعتراف الخطايا، وطلب التوجيه والمساعدة. أنهم يعرفون أن التقوى ليست اختيارية لمن يرغب في تطوير علاقة شخصية مع الله. عندما لا يعتمد أتباع المسيح علي الصلاة، فإنهم يتصرفون مثل أي شخص آخر (يعقوب 4: 1-6). حذر يسوع تلاميذه من هذا الاحتمال في ليلة صلبه. وحثهم اسهروا وصلوا لئلا تدخلوا في تجربة. أما الروح فنشيط وأما الجسد فضعيف “(متى 26:41). انهم لم يفهموا. وناموا بدلا من الصلاة، وخلال بضع ساعات قد تخلوا عنه.

اللا مبالاة

كان الملك داود رجل الإيمان الأصيل. من خلال حبه لشريعة الله، ميًز نفسه بأنه شخص ملتزم لتجنب الفشل الأخلاقي والروحي (مز1) مز119: 11). الكتاب المقدس نفسه يعترف أنه كان رجلا حسب قلب الله (أع13:22). سجله حافل بالإنجازات الروحية، مع هذا أصبح زانيا وقاتلا. بينما كان يقف على سطح القصر اشتهي زوجة رجل آخر كانت تستحم. في لحظة بدون حراسة سقط، ، من يظن أنه قائم فلينظر ان لا يسقط” (1 كو 10:12).

الظلام الداخلي

ذكر الرب يسوع أن الدافع غير المفحوص يمكنه أن يؤدي إلى أشكال معقدة من خداع الذات اعترف إرمياء النبي خطر الظلام الداخليعندما كتب: “القلب اخدع من أي شيء “(إرمياء 9 : 17 ). وقد أكد علم النفس الحديث ميلنا لتجنب الألم من خلال أشكال خفية من الإنكار. لننضم إلى داود في صلاته. “اختبرني يا الله واعرف قلبي…….”(مز 139: 23-24).

Comments are closed.