المشهد الأخير

رجاء اليائسين

   

العولمة: تعدً المسرح للنبي الكذًاب

السعي الدؤوب:

تسعي البشرية، على نحو متزايد، للوصول إلي حلول قابلة للتطبيق لمشاكل العالم. حلول لها طابع عالمي. يجري الحديث في كل مكان عن العولمة وتوصف باعتبارها الحل الوحيد لمشاكل البشرية. وعلًق الدكتور تيم لاهاي ان اثنتين من علامات نهاية الأزمنة، التي أجمع عليها العلماء، هي قيام دولة إسرائيل وظهور الحكومة العالمية.” وقد بدأ تطوير الوعي العالمي للمرة الأولى منذ برج بابل علي مفهوم العولمة ( تيم لاهاي، علامات الأزمنة)

الضيقة العظيمة:

من الملاحظ أننا نحيا في نهاية عصر الكنيسة. يذكر الكتاب المقدس أن المرحلة المقبلة من التاريخ، هي المرحلة المعروفة بالضيقة العظيمة“. نرى أن الله يعدً بالفعل المسرح العالمي للدراما الكبيرة من المحنة التي سوف تتكشف. وبهذه الطريقة تلقي الاحداث ظلالها في توقع ما سيحدث في العالم اليوم. توفر الأحداث الجارية علامات ملحوظة عن وقت النهاية

سوق عالمية واحدة:

توسعت العولمة في شكل قانون عالمي.” ينطوي على ظهور سوق عالمية واحدة، رفع القيود والتدويل. للوهلة الأولى، تبدو العولمة أنها ليست سيئة جدا ، وهي محاول حل المشاكل المالية في العالم، ومع ذلك، يكتشف الباحث أسبقية تاريخية مثيرة للقلق. الشكل التاريخي للعولمة هو الغزو العسكري. الإمبراطورية الآشورية مثال للعولمة. في أوائل القرن ال24 قبل الميلاد إلى 605 قبل الميلاد، سيطر الآشوريون على مساحات واسعة من بابل ومصر والأراضي المقدسة. وتقدمت بابل من الناحية التكنولوجية في وقتها، وكان الآشوريون هم الوحوش المحاربون الذين قتلوا وعذبوا واستعبدوا أعدائهم. شكًل الآشوريون عولمة. كانت عازمة على السيطرة على العالم.

وربما يكون المثل الأكثر شهرة للعولمة هو محاولة بناء برج بابل في القرن الثامن قبل الميلاد. بدلا من ملء الأرض كما أمر الله (تك 9:1)، تمردت البشرية، وشرعت في التمركز في مدينة واحدة (تك 11: 4). و قاد بناء برج بابل ، الملك نمرود (“التمرد“).رد الله على ذلك، ببلبلة ألسنتهم، وبالتالي أجبر الناس علي التشتيت في أماكن آخري (تك 11: 8-9).

العولمة الجديدة:

تسعي العولمة الجديدة إلي تشييد الإمبراطورية النهائية بتكوين حكومة عالمية ، يحكمها رجل يعرف باسم ضد المسيح، كما يدعي الوحش الخارج عن القانون (رؤ 13: 4؛ 2 تس 2: 8). وسوف تكون سلطته على كل قبيلة، وكل لغة وأمة، وسيجبر، جنبا إلى جنب مع النبي الكذاب، الجميع على اخذ سمته. سوف يسيطر هذا القائد العالمي على جميع المعاملات المالية (رؤ 13:17) وجميع الشعائر الدينية (رؤ 13: 8). رفض عبادة الوحش يعني الموت رؤ 13: 15؛ 14: 9-11 . يتم تنفيذ العولمة من قبل الشيطان، إله هذا الدهر (2 كو 4: 4). يبذل الشيطان أقصي محاولاته الأخيرة في العولمة (رؤ 18).

ونحن نعلم أن العالم كله موضوع في الشرير” (غل 3: 22) فلا بد لنا من نشر نور الإنجيل في ظلام العالم (مت 5: 16؛ يو 08: 12).

العولمة الحقيقية تحت رئاسة الملك والمخلص، يسوع المسيح (رؤ 19-20).

سمة الوحش:

وَأَنْ لاَ يَقْدِرَ أَحَدٌ أَنْ يَشْتَرِيَ أَوْ يَبِيعَ، إِّلاَّ مَنْ لَهُ السِّمَةُ أَوِ اسْمُ الْوَحْشِ أَوْ عَدَدُ اسْمِهِ رؤ 13: 17 ..

الوسائل الإلكترونية:

معظم الدول تفكر في ذلك. تسعي إلى نظام مالي عالمي حيث يباع ويشترى كل شيء من خلال الوسائل الإلكترونية، وليس نقدا.

لم يحدث هذا في أي وقت مضي في التاريخ، يحدث هذا في أيامنا. يحاول ساسة العالم التعامل الآن من خلال الوسائل الإلكترونية. توفير السيولة النقدية عفا عليه الزمن، ويتم تطبيق النماذج الإلكترونية ، مثل باي بالو محفظة جوجل” . نظرة على الأخبار سنري حدوث هذا في بلدان مختلفة من العالم.

كاد النقد أن يموت في السويد وبطاقات الائتمان هي البديل

• • أصبح الماستر كارد سائدا في الاقتصاد العالمي، إذ تتبع الجمعيات نظام التعامل غير النقدي

يحاول قادة العالم تحقيق مجتمعات بلا نقود

يتعامل برنامج الغذاء العالمي للأمم المتحدة بالبطاقات الذكية والدفع الرقمي غير النقدي

Comments are closed.