اليوم الجديد

الخلاص الثمين




“فَإِنَّهُ إِذَا كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ، فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ: إِنَّ الأَشْيَاءَ الْقَدِيمَةَ قَدْ زَالَتْ، وَهَا كُلُّ شَيْءٍ قَدْ صَارَ جَدِيداً”.2كو 5 : 17)

كم هو رائع أن نسبح الله بأفواهنا ونكرمه بتصرفاتنا، ونمجده بأعمالنا في كل يوم من أيام عمرنا ، لا ننجرف إلى الشهوة العالمية ، ولا نركض وراء الامور الجسدية ” لان كل ما في العالم شهوة الجسد وشهوة العيون وتعظم المعيشة ليس من الأب بل من العالم” (1يو16:2)

ما هو اليوم الجديد؟

  1. اليوم الجديد هو يوم البنوية لله

اليوم الذي ينتقل فيه الانسان من الموت إلي الحياة بقبوله الرب يسوع المسيح مخلصا شخصيا له وهو المعروف بيوم الخلاص، يوم الفداء، يوم الولادة الجديدة، يوم البنوية لله، “أَمَّا الَّذِينَ قَبِلُوهُ، أَيِ الَّذِينَ آمَنُوا بِاسْمِهِ، فَقَدْ مَنَحَهُمُ الْحَقَّ فِي أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللهِ” ( يو 1 : 12)

  1. اليوم الجديد هو يوم طلب وجه الله

“وإياي يطلبون يوما فيوما ويسرون بمعرفة طرقي” (أش 2:58

“أنا أحب الذين يحبونني والذين يبكرون إليً يجدونني”، لأنه من يجدني يجد الحياة. ومن يخطئ عني يضر نفسه.” (أم 17:8و35).

“أعلمك وأرشدك الطريق التي تسلكها. أنصحك عيني عليك” (مز 8:32)، “كل كلمات فمي بالحق، ليس فيها عوج ولا التواء، كلها واضحة لدى الفهيم ومستقيمة لدى الذين يجدون المعرفة” (أم 8:8و9 ).

  1. اليوم الجديد هو يوم تذكر احسانات الله.

“رنموا للرب، باركوا اسمه، بشروا من يوم إلى يوم بخلاصه” (مز 2:96). ويقول إرمياء: “أردد هذا في قلبي. من أجل ذلك أرجوه. من احسانات الرب أننا لم نفن، لأن مراحمه لا تزول. هي جديدة في كل صباح. كثيرة أمانتك. نصيبي هو الرب قالت نفسي. من اجل ذلك أرجوه” (مرا 21:3-24).ما أجمل أن نتذكر في كل صباح، احساسات الله، ونتأمل في بركاته التي لا تعد ومنها “محبة أبدية أحببتك من أجل ذلك أدمت لك الرحمة” (أر 3:31).

  1. اليوم الجديد هو يوم الوفاء بالنذور لله.:

“رنموا للرب، باركوا اسمه، بشروا من يوم إلى يوم بخلاصه” (مز 2:96). ليس المهم أن نقطع عهدا مع نفوسنا ومع الله في كل يوم جديد. ولكن الأهم هو أن نفي بكل عهودنا للرب ونتممها. و نبشر من يوم إلى يوم بخلاصه

  1. اليوم الجديد هو يوم انتظار معونة الله.

وهذا ما صرح به داود الملك: “إنما لله انتظرت نفسي، من قبله خلاصي، إنما هو صخرتي وخلاصي. ملجأي. لا أتزعزع كثيرا” (مز1:62-2).

“يا الله إلهي أنت. إليك أبكر. عطشت إليك نفسي.” (مز 1:63).

يقول السيد المسيح: “لأنكم بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئا” (يو5:15)، ويصرح الرسول قائلا: “الإله الذي خلق العالم وكل ما فيه هذا هو رب السماء والأرض…وصنع من دم واحد كل أمة من الناس يسكنون على وجه الأرض وحتم بالأوقات المعينة وبحدود مسكنهم. لكي يطلبوا الله لعلهم يلتمسونه فيجدوه مع أنه عن كل واحد منا ليس بعيدا. لأننا به نحيا ونتحرك ونوجد” (أع 24:17-28).

ووعد الرب بولس بالقول “تكفيك نعمتي لأن قوتي في الضعف تكمل” فقال بولس “.لأني حينما أنا ضعيف فحينئذ أنا قوي” (2كو9:12و10 )

  1. اليوم الجديد هو يوم اتباع حمل الله

ثُمَّ قَالَ لِلْجَمِيعِ: «إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَسِيرَ وَرَائِي، فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبهُ كُلَّ يَوْمِ وَيَتْبَعْنِي . فَأَيُّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ، يَخْسَرُهَا؛ وَلكِنَّ مَنْ يَخْسَرُ نَفْسَهُ مَنْ أَجْلِي، فَهُوَ يُخَلِّصُهَا فَمَاذَا يَنْتَفِعُ الإِنْسَانُ لَوْ رَبِحَ الْعَالَمَ كُلَّهُ وَخَسِرَ نَفْسَهُ أَوْ أَهْلَكَهَا؟”( لو 9 : 23- 25)

  1. اليوم الجديد هو يوم تجديد الحياة

لذلك لا نفشل، بل وإن كان إنساننا الخارج يفنى فالداخل يتجدد يوما فيوما” (2كو 16:4).

Comments are closed.