اورال روبرتس

ضياء الفاهمين -2

اورال روبرتس (1918 -2009)

  الواعظ الأكثر شهرة

كان جرانفيل أورال روبرتس (24 يناير، 1918 – 15 ديسمبر 2009) رائدا في الحركة الكاريزمية المسيحية المتلفزة، التي ركزت علي كل من القداسة الخمسينية  و الميثودية المتحدة. ويعتبر واحدا من الدعاة الأكثر اعترافا في جميع انحاء العالم. أسس جمعية أورال روبرتس وجامعة أورال روبرتس.

في سن الخامسة عشر ، وصف تفاصيل انهياره خلال لعبة كرة السلة، لقد أصيب بالسل، وصار طريح الفراش لعدة أشهر.

خلال هذا الوقت من المرض عندما صار في أضعف نقطة، كان والده يصلي كل ليلة في سريره. بسبب هذه الصلوات، تلقي روبرتس القوة للوقوف لأول مرة منذ شهور. بعد بضعة أسابيع، انتقل والداه إلى ستراتفورد، أوكلاهوما، وقال إنه حضر النهضة في مخيم، حيث صلي له القس جورج مونزي. انتهر مونزي المرض، فشهد روبرتس ان السلطان الإلهي لمس رئتيه وأنه شفي على الفور من السل ومن التلعثم.

قاده والداه إلي الإيمان بالمسيح، بعد ولادته ثانية، صار يمارس موهبة شفاء الأمراض, وهو أكثر القادة الدينيين الأمريكيين شهرة، فقد أكد وعظه على ما يسمي “بذار الإيمان”.  وقد وصلت خدمته إلى ملايين المتابعين في جميع انحاء العالم على امتداد فترة تزيد على عدة عقود. وكان له خدمة الشفاء وجلب  الخمسينية إلى هذا التيار الأكثر تأثيرا، وارسي أسس حركة إنجيل الرخاء ووفرة الحياة.  ان اتساع وأسلوب خدمته، بما في ذلك حملات التمويل التي روج لها على نطاق واسع، جعلته موضع جدل مستمر بين النقاد والمؤيدين. وفي 1945، استقال روبرتس من الكنيسة في أوكلاهوما لعقد نهضة في المنطقة. وفي أواخر الصيف من 1945، عقد نهضة في مخيم في نورث كارولينا. وبحلول نهاية العام، عاد إلى مدينته، والتقي لأول مرة بزوجته.

كان عام 1947  نقطة تحول في حياته. كافح روبرتس كواعظ لبعض الوقت في أوكلاهوما. ولكن في سن ال 29، قال روبرتس، انه التقط الكتاب المقدس وقرأ في الرسالة الثالثة من يوحنا الآية التالية “أروم ان تكون ناجحا وصحيحا كما أن نفسك ناجحة “. في اليوم التالي،  قال ان الله ظهر له، ومسحه لشفاء المرضي.

استقال روبرتس من خدمته الرعوية في كنيسة القداسة الخمسينية  لتأسيس  جمعية أورال روبرتس. وقد عقد العديد من الحملات التبشيرية والهادفة إلى الشفاء عبر الولايات المتحدة وحول العالم. اصطف آلاف من المرضي في طابور أمام أورال روبرتس حتى يتمكن من الصلاة من أجلهم. وظهر كضيف متحدث لمئات الاجتماعات. وعلي مر السنين، اجري أكثر من 300 حمله تبشيرية في ست قارات، ووضع يديه شخصيا في الصلاة على أكثر من 2 مليون شخص. كما أدار حملات جمع التبرعات بالبريد، التي ناشدت الأميركيين والأقليات علي بذر بذار الإيمان. وبلغ خدمة روبرتس ذروتها في أوائل الثمانينات، واذدهرت إرساليته وشملت علي أكثر من إلفي موظف. وشمل ذلك ليس فقط الجامعة ولكن أيضا كلية طب ومستشفى و مجموعات الصلاة .

 في 1963, أسس روبرتس جامعة  واستقبلت أول طلابها في 1965. ويطلب من الطلاب التوقيع على وثيقة شرف تتعهد بعدم الشرب أو التدخين أو الانخراط في أنشطة جنسية قبل الزواج.  افتتح برج الصلاة، في 1967، ويقع في وسط الحرم الجامعي واجتذبت برامج روبرتس التلفزيونية الرائدة مشاهدة واسعة.لقد اثرت خدمة روبرتس علي الكنائس الامريكية. وفقا لأحدي السلطات في الكنائس الانجيلية المحافظة، وكان نفوذ خدمته يجئ في المركز الثاني فقط بعد المبشر بيلي جراهام. دعت خدمة الشفاء الإلهي للصلاة لشفاء الشخص  كله-الجسد والعقل والروح  .  العديد منهم وصفوه بأنه “معالج الإيمان”، لكنه رفض هذا مع التعليق: “الله يشفي-انا لا لعب دورا في هذا.” علي الرغم من ان روبرتس ارتبط غالبا بلاهوت الرفاهية و“إنجيل النجاح” بسبب تعاليمه عن الحياة الأفضل

  استمر روبرتس في خدمته حتى وفاته. ولكن في 2009, أحد عشر شهرا قبل وفاته، سلمت قياده الإرسالية لرئيس جديد.  اعتمد مجلس الشيوخ في أوكلاهوما قرارا بتكريم روبرتس، وانه قبل هذا الشرف في 2009 في سن 91، سبعة أشهر قبل وفاته، وكرمت رابطة المذيعين في أوكلاهوما روبرتس لخدمته المتصلة قبل شهر من وفاته

 

 

Comments are closed.