تحقيق الذات

عصر الذاتيين

تحقيق الذات

في كتابه ” قواعد جديدة ” أحدث دانيال يانوكوفيتش من جامعة نيويورك، تحولا كبيرا في القيم الاجتماعية تحت عنوان ” كيف نحقق ذواتنا في عالم مقلوب رأسا على عقب؟ ” قال فيتشي أن القواعد القديمة ضغطت بشدة علي واجبات الفرد نحو اسرته بصفة خاصة. لكن سرعان ما تحول الضغط إلي الاهتمام بالذات بعد الاسرة.

يجب أن تتناسب باقي الأمور مع نظام الأولوية. شعر فيتشي أن الحركة قد تكون تحريرا، لكنه كعالم نزيه. بعد أن تعقب 3000 شخص في مقابلات شخصية ومتعمقة، وتحليل مئات الآلاف من الاستبيانات، قال انه يعترف أن البحث عن تحقيق الذات كان عقيما. وقد أدى ذلك إلى انعدام الأمن والارتباك. سأل “ما هو تحقيق الذات؟” و “عندما تجد نفسك، ماذا ستفعل مع نفسك.؟”
والشيء المخيف هو أن
83 في المئة من الأميركيين يشتركون في “القواعد الجديدة”، إما كليا أو جزئيا. ولكن هؤلاء ليسوا مسيحيين، استخدم جيمس دافيسون هنتر، في دراسته للطلاب وأعضاء هيئة التدريس في 16 من الكليات المسيحية والكنائس الرائدة، الاستبيان السابق يانكيلوفيتش وخلص إلى أن المسيحيين أكثر التزاما بتحقيق الذات من نظرائهم العلمانيين. يقول هنتر: “إن نسبة الطلاب الذين وافقوا على هذه التصريحات تجاوزت النسبة المقابلة من عامة السكان”. “إن تحقيق الذات عند المسيحيين لم يعد نتاجا طبيعيا لحياة ملتزمة بمثل العليا، بل هو هدف، ومتابعة عقلانية، والحساب كهدف في حد ذاته، ولذلك يصبح السعي إلى النضج النفسي والاجتماعي معياريا، والتعبير عن الذات وتحقيق الذات يتنافسان مع التضحية بالنفس باعتبارها أخلاقيات الحياة الموجهة “

Comments are closed.