تحقيق المستحيل

سيمفونية العازفين




استطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني” (في 3: 14 )

الغرور والكبرياء

إذ نظرنا إلي الجزء الأول في هذه الآية استطيع كل شيءمنفصلا عن باقي النص، فأنه يبدو لنا كإنذار يعكس مدي الغرور والكبرياء. كانت هذه روح الذين حاولوا أن يبنوا برج بابل.

ثُمَّ قَالُوا: «هَيَّا نُشَيِّدْ لأَنْفُسِنَا مَدِينَةً وَبُرْجاً يَبْلُغُ رَأْسُهُ السَّمَاءَ، فَنُخَلِّدَ لَنَا اسْماً لِئَلاَّ نَتَشَتَّتَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ كُلِّهَا». تك 11 : 4. وهي نفس الروح التي أغرقت فرعون في البحر الاحمر.( خر 14 : 28 )

تأثر الكثيرون في عصرنا بالفلسفة البشرية، بدون الاتكال علي الله. وهم يكررون نفس المبدأ استطيع كل شيء، لكن الكلمتين اللاحقتين في الآية تنتزعان الكبرياء من النص في المسيحليس هذا فخرا بالنفس، لأننا نستطيع كل شيء في المسيح ، هنا فرق كبير بين من يقول، استطيع كل شيءومن يعترف استطيع كل شيء في المسيح“. الأمران مختلفان. بالنسبة لي لم أكن أستطيع عمل أي شيء.

بدون المسيح:

1. بدون المسيح ، لم استطع أن أعرف حالتي وأنا خاطئ بائس ساقط.

2. بدون المسيح، لم أكن أعرف من هو الله، المعرفة الحقيقية.

3. بدون المسيح لم استطيع أن انتصر علي الخطية

4. بدون المسيح، كنت معرضا لغضب الله المعلن علي فجور الناس.

5. بدون المسيح لم يكن لنا رجاء. لكن في المسيح صارت لنا شركة الايمان

6. بدون المسيح كانت البشرية في الظلام تنحدر نحو الهاوية

7. قال المسيح لتلاميذه بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئايو15: 5

الذي يقويني:

1. فالقوة هي التي تجعلنا ندرك القيمة الحقيقة لنفوسنا

2. فالقوة تعرفنا الفرق بين الصواب والخطأ.

3. هذه القوة محت كل خطايانا وسترت كل عيوبنا.

4. هذه القوة تجعلنا نتحد مع الله في الصلاة.

5. نفس القوة تمنحنا السلوك المسيحي، ونحن نتبع مثلنا الأعلى.

6. هذه القوة تهبنا الفيض فنردد استطيع كل شيء يريدنا الله أن ننجزه.

7. هذه القوة يمنحنا لنا المسيح وحده.

قوة التغيير

تغير حال شاول الطرسوسي فورا عندما تقابل مع المسيح ، وصار استناده الكلي علي المسيح تحوًل من شاول المضطهد إلي بولس المبشر الذي بدأ في الحال بالشهادة أمام اقرانه (أع9: 20) منذ البداية واجه بولس الصعوبات (أع 9: 26) حيث رفض الأخوة أن يقبلوه ، لكنه ظل أمينا واثقا في المسيح واستمر في السعي رغم المقاومة، عاش أمينا (في 4: 11-12) تمتع بقوة لم تكن له، ليست القوة الجسدية أو العقلية أو قوة الحكمة البشرية أو أي نوع من القوي العالمية ، بل القوة الروحية التي نالها من الفادي. بهذه القوة استطاع أن يتحمل البرد، الجوع والعري. بها قابل الصعوبات والاضطهادات، وبها استطاع أن يسلك الدرب الصحيح. قضي بولس فترة من عمره في السجن، متهما بتهم باطلة وعومل بوحشية، لكن القوة التي حصل عليها جعلته يتنصر في كل الظروف، انها القوة التي في المسيح. وهي متاحة لكل شخص يقبله.

قوة الشهادة:

وَكَمْ أَشْكُرُ الْمَسِيحَ يَسُوعَ رَبَّنَا الَّذِي أَعْطَانِي الْقُدْرَةَ وَعَيَّنَنِي خَادِماً لَهُ، إِذِ اعْتَبَرَنِي جَدِيراً بِثِقَتِهِ، مَعَ أَنِّي كُنْتُ فِي الْمَاضِي مُجَدِّفاً عَلَيْهِ، وَمُضْطَهِداً وَمُهِيناً لَهُ! وَلَكِنِّي عُومِلْتُ بِالرَّحْمَةِ، لأَنِّي عَمِلْتُ مَا عَمِلْتُهُ عَنْ جَهْلٍ وَفِي عَدَمِ إِيمَانٍ. إِلاَّ أَنَّ نِعْمَةَ رَبِّنَا قَدْ فَاضَتْ عَلَيَّ فَوْقَ كُلِّ حَدٍّ، وَمَعَهَا الإِيمَانُ وَالْمَحَبَّةُ، وَذَلِكَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. مَا أَصْدَقَ هَذَا الْقَوْلَ، وَمَا أَجْدَرَهُ بِالتَّصْدِيقِ الْكُلِّيِّ: إِنَّ الْمَسِيحَ يَسُوعَ قَدْ جَاءَ إِلَى الْعَالَمِ لِيُخَلِّصَ الْخَاطِئِينَ، وَأَنَا أَوَّلُهُمْ! وَلَكِنْ لِهَذَا السَّبَبِ عُومِلْتُ بِالرَّحْمَةِ، لِيَجْعَلَ يَسُوعُ الْمَسِيحُ مِنِّي، أَنَا أَوَّلاً، مِثَالاً يُظْهِرُ صَبْرَهُ الطَّوِيلَ، لِجَمِيعِ الَّذِينَ سَيُؤْمِنُونَ بِهِ لِنَوَالِ الْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ.”(1تي 1: 12-16)

قوة النعمة:

الله يحرر الخاطئ ، مهما كانت خطاياه. ارتكب بولس خطايا كثيرة، و وكان يعتقد أنه باضطهاده لتلاميذ المسيح، أنه في الطريق الصحيح (اع 26: 9-10) لكن بعد أن ادركته نعمة الله ، أعترف أنه أول الخطأة. ادرك أن نعمة الله كافية لغفران كل خطاياه. خدم الرب طواعية. صار مرفوضا من اترابه. دخل السجن وهو برئ، لم يشعر بالمرارة أو الإحباط. بل كان واثقا أنه حسب مشيئة الله.

يمكن لكل مؤمن يسلم حياته لله ، أن يكون كبولس، ربما يكون قد ارتكب خطايا عديدة ضد الله والبشرية، لكن غفران الله المجاني يغير كل شيء، ويعلمه ويقوده، بل يجعله قائدا للعيمان.

أستطيع و…… لا أستطيع

الذي يعتقد أنه يستطيع، فهو يستطيع بنفس الحالة من يفكر أنه لا يقدر فهو صائب و سوف لا يقدر، لأن الانسان يتبع ما يشعر به. “لآنه كما شعر في نفسه ، هكذا هو“(أم 23: 7)

أرسل موسي12 شخصا ليتجسسوا الارض . رجع عشرة منهم في خوف ورعب يشيعون المذمة عن الارض التي ذهبوا إليها. كان تقريرهم َّ الشَّعْبَ الْمُسْتَوْطِنَ فِيهَا بَالِغُ الْقُوَّةِ وَمُدُنَهُ مَنِيعَةٌ وَعَظِيمَةٌ جِدّاً. كَمَا شَاهَدْنَا هُنَاكَ بَنِي عَنَاقَ” ( عد 13: 29)، كنا في أعيننا كالجراد وهكذا كنا في أعينهم “( ع 33).

كان لكالب ويشوع تقرير مختلف. قال الرجلان ، نحن قادرون علي امتلاك الارض وتمكنا من الانتصار. وبعد 40 عام قال كالب ليشوع أعطني هذا الجبل” (يش 14: 12) كان كالب له روح أخر، أنه اتبع الرب تماما (عدد 14: 24) و(يش 14: 8). لم يخضع يشوع وكالب لرأي الأغلبية وحققا هدفيهما في الوقت المعين. يفشل بعض الناس في الحياة المسيحية، لانهم يضعون أمامهم المتاعب

من الجانب الأخر، يوجد مؤمنون نظير بولس لهم ظروف صعبة لكنهم يتممون السعي (2 تي 4: 6-8)

خطوات تحقيق المستحيل.

1.الرغبة الصادقة

2.اتخاذ القرار الملائم

3.وضع الخطة الصحيحة

4.التطبيق العملي للخطة

5.التركيز في الممارسة

6.الانضباط في الاداء

7.العزيمة التي لا تقهر

8.الأمانة والصبر

9.الالتزام الكامل

10.التحقيق الفعلي نستطيع كل شيء في المسيح الذي يقوينا

. لا يوجد حلاقين في العالم

دخل أحد الأشخاص إلي محل الحلاقة لقص شعره. تطرق الحديث مع الحلاق عن أمور كثيرة. عندما بدأ الحديث عن الله، فال الحلاق أنا لا أؤمن بوجود اللهوعلل بالقول أنه إذا خرجت إلي الشارع سوف تتحقق من عدم وجود الله ، فاذا كان الله موجودا لماذا هذا الكم الهائل من المرضي والمشردين، إذا كان الله موجودا لماذا يسمح بالألم والمعاناة، انا لا اؤمن أنه يوجد إله محب يسمح بمثل هذاصمت الزبون ، لعدم اثارة الجدل. بعد انتهاء الحلاقة، خرج الرجل من المحل. وكان يوجد خارجا رجل متشرد، شعره طويل وقذر ولحيته غير مشذبة و ملابسه رثة. عاد الزبون إلي محل الحلاقة . وقال للحلاق: ” لا يوجد حلاقين في العالماعترض الحلاق علي هذا وقال كيف تقول هذا بينما أنا عملت معك كل ما تريد؟قال الزبون لا يا عزيزي لو كان هناك حلاقين لما كان يوجد مثل هذا الرجل ذو الشعر الطويل المتسخ و الذقن غير المشذبة“. قال الحلاق يوجد حلاقون كثيرون لكن مثل هؤلاء الناس لا يريدون أن يذهبوا إلي الحلاقين. قال الزبونأجبت بالصواب فالله موجود لكن الناس لا يريدون أن يأتوا إليه ويطلبوا راحته. تعال إليه

Comments are closed.