رجاء العام الجديد

صلاة العابدين




جَاءَ إِلَى أُورُشَلِيمَ بَعْضُ الْمَجُوسِ ( الرجال الحكماء) الْقَادِمِينَ مِنَ الشَّرْقِ،   يَسْأَلُونَ: «أَيْنَ هُوَ الْمَوْلُودُ مَلِكُ الْيَهُودِ؟ فَقَدْ رَأَيْنَا نَجْمَهُ طَالِعاً فِي الشَّرْقِ، فَجِئْنَا لِنَسْجُدَ لَهُ“. (مت 2 :2)

الرجل الحكيم في عزً وذو المعرفة متشدد بالقوة” ( أم 24: 5)

تتجه أنظار أعداد غفيرة عبر شاشات التلفاز، مساء 31 ديسمبر، الساعة الحادية عشر وتسعة وخمسون دقيقة من كل عام، لنزول الكرة البلورية التي تعلن بدء العام الجديد. بدأت فكرة الكرة الزمنية في بريطانيا عام 1833 . ثم انتشرت الظاهرة عبر العالم. ويحتفل بهذا التقليد في أماكن متفرقة من العالم

بدأ الاحتفال ببدء العام الجديد في مدينة نيويورك عام 1907 ، حيث تهبط هذه الكرة الضوئية التي طولها 5 أقدام ووزنها 70 رطلا. ومنذ ذلك التاريخ حتي اليوم ، تقف الأعداد الغفيرة في هيبة ، انتظارا لنزول الكرة البلورية وهم يستمعون إلي الموسيقي ويشاهدون الألعاب النارية. ومع دقات العام الجديد تهبط الكرة وسط الترحيب الحار. هذه الكرة هي عبارة عن نجم كروي مغطي بمثلثات بلورية مختلفة الحجم. تحمل هذه المثلثات البلورية الرجاء السعيد للعام الوليد. منها مثلث رجاء الازدهار، مثلث رجاء السلام، مثلث رجاء الحب، مثلث رجاء الشفاء…. إلخ

يطلق علي هذه الكرة نجم الرجاء لأن في هذا إشارة إلي نجم المشرق.

كل عام جديد هو وقت التوقع والرجاء. وهو وقت الفرصة، وقت المستقبل والمصير. المقصود به أنه توجد لنا فرصة جديدة في العام الجديد لكي نتمسك بالرجاء . “الحكمة عند الفهيم وعينا. الجاهل إلي أقصي الأرض. (ام 17: 24)

جاء حكماء المشرق يبحثون عنه سجدوا له، وقدموا هداياهم له

رجاء المستقبل يكمن داخلنا.

لا يمكن وضع الرجاء في نجم العام نفسه بل هذا تعبير عن رغبة داخلية في الشفاء، السلام، الحكمة، والشجاعة. وهذا الرجاء غير مؤسس علي مواعيد بل مبني علي طموحات العام الجديد.

Comments are closed.