رد القلوب

بكل يقين

رد القلوب Turn the Hearts

” فَيَرُدُّ قَلْبَ الآبَاءِ عَلَى الأَبْنَاءِ، وَقَلْبَ الأَبْنَاءِ عَلَى آبَائِهِمْ (ملا 4: 6)

 

ملاخي هو آخر أنبياء العهد القديم، وتختتم نبوءته بشرح لما يمكن أن يتوقعه الناس وبيان: ” فَيَرُدُّ قَلْبَ الآبَاءِ عَلَى الأَبْنَاءِ، وَقَلْبَ الأَبْنَاءِ عَلَى آبَائِهِمْ ” (ملا 4: 6) إن الدور الرئيسي للأب هو توفير الإعالة والحماية لأسرته. لكن الأبوة أعمق من تلك فهي التنمية الروحية والفكرية والعاطفية والمادية للأبناء.

لتحقيق ذلك، يجب أن يكون الآباء حاضرين في حياة أطفالهم. ومع ذلك، فإن الكثير من الأطفال اليوم حول العالم يكبرون بدون اباء أو مرشدين. يجب على المؤمنين أن ينهضوا ليأخذوا أدوارهم كآباء على أكمل وجه. وحيثما ترى فجوات، يجب أن نتدخل لملئها. قد يتخذ هذا أشكالًا عديدة – الحنان، والتوجيه، والتعليم، والقدوة، وأكثر من ذلك.

كيف يكون “الأب”؟

أفضل مثال لدينا هو الله. الآب عندما اعتمد يسوع، أظهر الله ثلاثة مبادئ للأبوة:

الهوية: ” هذَا هُوَ ابْني الْحَبِيبُ” (مت 3: 17)

يعطي الآباء هوية أبنائهم. هذا ليس مجرد الاسم او اللقب، ولكنه حق الطفل باعتباره ابنًا أو ابنة، والتحدث عنه علنًا. يساعد هذا الأطفال في معرفة من هم في سن مبكرة وأنه مقبولون لدي ابائهم.

التشجيع: ” الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ” (مت 3: 17)  

يسعدني كثيرًا عندما يشجع الآباء أبناءهم. التشجيع اللفظي والعاطفي يبني الثقة والشخصية لدى الشباب. كل شخص يبحث عن تأكيد لشخصيته، وسيبحث عنه من مصادر أخري سواء جيدة أو سيئة. التأكيد الإيجابي من الأب يضع أطفالنا على طريق الصحيح في رحلة حياتهم، ويتطلب الأمر تأكيد مستمر على طول الطريق.

اللمس: ” وَإِذَا السَّمَاوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَهُ، فَرَأَى رُوحَ اللهِ نَازِلاً مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِيًا عَلَيْهِ” (مت 3: 16)

تعتبر اللمسة الجسدية ضرورية لنمو أي طفل. إن اللمسة الإيجابية المؤكدة على الكتف، أو العناق من الأب إلى الطفل يدل على الالتزام والحب الذي لا تستطيع الكلمات ببساطة التعبير عنه.

 

 

  

Comments are closed.