سر الغلبة

سيمفونية العازفين




كل اثم هو خطية وتوجد خطية ليست للموت. نعلم ان كل من ولد من الله لا يخطئ بل المولود من الله يحفظ نفسه والشرير لا يمسه. . ونحن في الحق في ابنه يسوع المسيح. هذا هو الاله الحق والحياة الابدية. ايها الاولاد احفظوا انفسكم من الاصنام. آمين يو5: 18-21

يكشف يوحنا لنا سر الغلبة والانتصار في أمرين هما المعرفة، والقداسة

المعرفة الثلاثية

ينادي يوحنا ثلاث مرات نحن نعلمويلخص الرسالة في حرينا وتحررنا

1. المولود من الله لا يخطئ

نحن نعلم اننا اولاد الله وان المولود من الله لا يخطئ ع 18″ هذا تقرير عظيم. هل يقول الرسول اننا لا تخطئ علي الاطلاق؟ ما معني لا يخطئ؟

يفهم يوحنا ان الشخص المسيحي، ليس كاملا ان اعترفنا بخطايانا فهو امين وعادل حتي يغفر لنا خطايا ” (1يو 1: 9 ) “ان اخطأ احد فلنا شفيع عند الاب يسوع المسيح” (1يو 2: 1). نلاحظ لغة يوحنا انه يقول إناخطأ احد وليس عندما يخطئ احد. لان الخطية في حياة المؤمن هي استثناء وعندما تزداد علاقتنا بالرب تقل الخطية في حياتنا وتتلاشي.

إذ يقول يوحنا نحن نعلم ان المولود من الله لا يخطئ هو يتحدث عن الخطية العارضة .لا يمكن للخطية ان تكون المجري المعتاد في حياتنا فان كنا ولدنا من الله فالخطية امر استثنائي غير عادي.

ويشير يوحنا في عددي 16 ،17 عن الخطية التي للموت وهي الخطية الإرادية المقصود بها الرفض الارادي ليسوع المسيح. المسيحي الذي يخطئ فليس هذا رفض ارادي للمسيح لكنه سقوط في التجربة، اما الانسان الذي يرتكب الخطية بإرادته فهو ليس تابع للمسيح علي الاطلاق. ولم يولد من الله. المولود من الله لا يخطئ وهذا يعطينا التأكيد اننا في حماية تامة من هجوم الشيطان. المولود من الله يحفظ نفسه من الشرير والشرير لا يمكن ان يمسه. هذا وعد عظيم لضمان المؤمن الابدي. لن يمسه العدو، لنا حماية عظيمة ولا يستطيع العدو ان يقترب من حياتنا. عن طريق القداسة يعيش المؤمن حياته متحررا من سلطان الخطية والعدو الذي ليس له مكان ان يهاجمنا. نحن مضمونون في يديً الرب يسوع.

2. انفصلنا عن العالم

نحن نعلم أننا قد انفصلنا عن العالم ع 19″ ، العالم يخضع للشيطان وليس هذا وضع المؤمن، نحن لسنا تحت سلطة الشيطان ولا مملكته ، لسنا نخضع لحكمه بل نحن رعايا عالم اخر، هذا يهبنا التأكيد اننا تخلصنا من سلطان الشيطان الذي ليس له سلطان علي المؤمن. نحن خاضعون لسلطان المسيح وعندما نعيش حياة مقدسة فلنا التأكيد الكامل بالحماية، نحن اولاد الله وليس للشيطان حكم علينا .

3. نعرف الحق:

ونعلم ان ابن الله قد جاء واعطانا بصيرة لنعرف الحقع 20. نحن نعلم اننا تحررنا من ارواح الضلال ، انتم لكم مسحة من القدوس وتعلمون كل شيء“. قال الرب يسوع خرافي تسمع صوتي وتتبعنيلا تسمع صوت الغريب، حتي اصغر ابن لله له حماية من اكاذيب وضلالات العدو لأنه يميز الحق. يشبه ملكوت الله الدخول إلي النور، وهذا يهنا اليقين باننا انتقلنا من سلطان الشيطان وخداعه إلي حرية محد الله تعرفون الحق والحق يحرركم.”( يو 8 : 32)

ما هي القداسة؟

موضوع القداسة موضوع حيوي جدا بالأخص في الايام التي نعيش فيها.

المفهوم الاساسي في ان كونوا قديسينهو حياة الاعتزال، فالقداسة هي حالة من الاعتزال والتحرر من خطايا العالم. حياتنا هي اساسها الله واعظم خاصية مركزية في الله ، هي قداسته المطلقة. لان افكاره ليست افكارنا ولا طرقه طرقنا، كما ارتفعت السماء عن الارض ارتفعت طرقه وافكاره عن افكارنا…. اش 55: 8-9

سباق المؤمن

لدينا السباق الذي يركضه المسيحي (عب 12: 14) يوصينا الرسول بان نقتفي القداسة التي بدونها لن يري احد الرب. كل شيء في الحضرة الالهية قدوس وتشاركه الملائكة. في هذه القداسة. الامر الذي يجعلنا قديسين، هو عمل المسيح الكامل علي الصليب. سفك دم المسيح لأجلنا وقد صرنا قديسين عندما قبلنا المسيح وامنا به. عندما ينظر الله إلي المؤمن يري فيه شخص ابنه الوحيد الذي يقف في مكاننا ويعلن اننا خاصته المقدسيين. لكن ما فعله المسيح هو اكثر من ان تكون لنا صورة القداسة. عندما يدخل حياتنا بروحه يبدأ عملية تغييرنا في الداخل ويقوينا بحياة القداسة ونصبح قديسين في كل شيء.

اجندة الله لحياتنا اليوم

. تقربنا القداسة الحقيقية اكثر فاكثر إلي الشركة مع الله وهنا نتمتع بالفرح الحقيقي. معرفة الله فيها السعادة المطلقة القداسة تحررنا من قوي الشيطان المشتكي علينا ، علي أن الشيطان كائن محدود، مخلوق ساقط، قدراته محدودة وهو لا يعرف كل شيء، ولا يري المستقبل. لا يستطيع ان يقرأ افكارنا. الامر المدهش في الحياة المسيحية هو لنا الحرية المطلقة والنصرة الكاملة عليه

…………………………………………….

فوق قمة برميل الخمر

فأي ثمر كان لكم حينئذ من الامور التي تستحون بها الآن. لان نهاية تلك الامور هي الموت.”(رو. 6: 21)

ذكر خادم الله القصة التالية:

قبل عدة سنوات، عندما كنت ضابطا في جيش الخلاص، كان لي شرف المشاركة في الخدمة في ميدان واسع في قلب مدينة سان دييجو، كاليفورنيا.

كان لدينا من بين أتباع جيش الخلاص، فتاة مسيحية من عائلة شريرة جدا. كان والدها صاحب محل بيع خمور، كان يردد دائما لا فائدة من الدين، ولا للكنيسة. علي أنه من خلال الحياة المسيحية لابنته، تبكًت علي شروره وشعر بحاجته إلي منقذ. أدرك أن ابنته لديها شيء ما لا يعلمه، وذات ليلة أصابتنا جميعا الدهشة لرؤيته في اجتماعنا.

في ختام الخدمة، جاء الى الامام، يبكي، معترفا بذنوبه وقبل المسيح مخلصا له. وقبل ختام الاجتماع، كان فرحا بغفران خطاياه

واجه حقيقة أن الأعمال التي كان يعملها لا تتفق مع الحياة المسيحية. اقترح البعض عليه ان يبيع الخمور ويستفيد بالعائد في بعض الأعمال الأخرى. لكنه رفض هذا الاقتراح.( رفض أن يحصل علي مال مما أسماه اللعنة السائلة) وبدلا من هذا، ذهب إلى سلطات المدينة وحصل على تصريح للقيام بخدمة رائعة

عند تقاطع أربعة شوارع، بالقرب من المحل، أ خرج الرجل كل براميل الخمر وجعل منها هرما كبيرا. أحاط جيش الخلاص بهذا المشهد، ومع الفرقة تعزف لحن الانتصار، انجذب حشد هائل من المارة. كان الهرم مكونا من مربعات كاملة من صناديق المشروبات الكحولية. صعد فوق أعلي برميل منه وهتف. “الحمد لله” “أنا الآن فوق قمة برميل الخمر. اعتدت لسنوات عديدة أن أكون تحت سلطته، ولكن الآن أستطيع أن أعظ من فوق القمة “.شرح قصة تحديده الخاصة وتوسل إلي الخطاة أن يأتوا إلى المخلص العظيم.

كانوا يناولونه زجاجات الخمور وصار يصب محتوياتها على البراميل. ثم نزل، وأضرم النار في الهرم كله . صعدت النيران في حريق كبير. استمر تسبيح الرب شهادة رائعة لقوة إنجيل المسيح لتغيير الحياة بالكامل! لم يعد صاحب محل خمور، ذهب صاحبنا إلى الأعمال التجارية المشروعة، حيث كانت حياته شهادة ساطعة على واقع خلاص الله.

Comments are closed.