سلام الله

“وَسَلاَمُ اللهِ الَّذِي يَفُوقُ كُلَّ عَقْل، يَحْفَظُ قُلُوبَكُمْ وَأَفْكَارَكُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ.” (في 4: 7)

قلة المعرفة: قررت شابة في أواخر العشرينيات من العمر الإبحار حول العالم مع مجموعة من الأصدقاء. كانت قلقة لم تبحر من قبل و متوترة للغاية. لذلك أمضيت الكثير من الوقت في قراءة الكتاب المقدس والصلاة، حتى اتضح لها أن الله كان يهمس، ” سأمنحك السلام إذا قرأت بعض الكتب عن الإبحار. سبب قلقك ليس لقلة الصلاة، ولكن لعدم معرفتك بالإبحار. كنت غير ماهرة. لذلك اتخذت خطوة كنت بحاجة إلى اتخاذها “لأدع” الله يعم سلامه في قلبي. بدأت القراءة عن الإبحار. نفقد السلام في بعض الأحيان بسبب عدم الخبرة والمعرفة.

بحسب الكتاب المقدس، سلام الله، “الذي يفوق كل عقل”، هو انسجام وهدوء الجسد والعقل والروح الذي يحل محل الظروف الأرضية. تبدأ جميع رسائل بولس تقريبًا بعبارة “لكم نعمة وسلام من الله أبينا والرب يسوع المسيح.” في جميع أنحاء الكتاب المقدس، نجد أن السلام يُعرَّف بأنه نعمة من الله ومنسجم مع شخصيته. وسلام الله الذي يفوق كل عقل يحفظ قلوبكم وعقولكم في المسيح يسوع. (فيلبي 4: 7) الله نفسه، إله السلام، يقدسكم للتمام. أتمنى أن تبقى روحك ونفسك وجسدك كاملة بلا لوم عند مجيء ربنا يسوع المسيح. (1تسالونيكي 5:23)

يمكن وصف سلام الله بأنه حالة من الهدوء والإيمان عندما نخضع ونثق في وصايا الله. يتطلب الأمر مزيجًا من التواضع والشجاعة لاختبار سلام الله. توكل على الرب من كل قلبك وعلى فهمك لا تعتمد (أمثال 3: 5) إذا كان الله سلام بطبيعته، فإن تقدير الله يعني العيش في سلامه. وكلما اقتربنا منه، كلما شعرنا بسلامه أكثر.

يقدم لنا الكتاب المقدس إرشادات حول كيفية الاقتراب منه. اقترب من الله فيقترب منك. اغسلوا أيديكم أيها الخطاة وطهروا قلوبكم يا ذوي الرأيين. (يعقوب 4: 8) من يصعد جبل الرب. من يقف في مكانه المقدس؟ الطاهر اليدين ونقي القلب من لا يأتمن على صنم ولا يقسم بإله باطل. (مزامير ٢٤: ٣-٤)

إن السلام الذي نتمتع به، عندما يتم غفران خطايانا وتنقية ضمائرنا المذنبة، يبني ويتعمق عندما نتعرف على الله بشكل أفضل بمرور الوقت. تشجعنا الآية في(2 بطرس 1: 2 ) “لِتَكْثُرْ لَكُمُ النِّعْمَةُ وَالسَّلاَمُ بِمَعْرِفَةِ اللهِ وَيَسُوعَ رَبِّنَا”. هذه العلاقة العميقة والمعرفة المتزايدة تأصل السلام والإيمان داخلنا.