صلاح الله

الاله الامين

صلاح الله

“صَالِحٌ هُوَ ٱلرَّبُّ. حِصْنٌ فِي يَوْمِ ٱلضَّيقِ، وَهُوَ يَعْرِفُ ٱلْمُتَوَكِّلِينَ عَلَيْهِ.” (ناحوم1: 7)

 

الله صالح يعني أنه يعمل دائماً بحسب ما هو صالح وحق. الصلاح جزء من طبيعة الله، وهو لا يستطيع أن يناقض طبيعته. ولا يستطيع أن يفعل أي شيء غير مقدس أو غير صالح. الله هو مقياس كل ما هو صالح.

  • الله مصدر الصلاح. هذا يعني أنه الصلاح الحقيقي. فالإنسان ليس فيه صلاح بنفسه. “الْجَمِيعُ زَاغُوا وَفَسَدُوا مَعًا. لَيْسَ مَنْ يَعْمَلُ صَلاَحًا لَيْسَ وَلاَ وَاحِدٌ.” (رو 3: 12). كل عطية صالحة و كل موهبة تامة هي من فوق نازلة من عند ابي الانوار الذي ليس عنده تغيير و لا ظل دوران (يعقوب 1: 17)
  • صلاح الله كامل: بما أنه لا يوجد كائن كامل إلا الله، فلا شيء له صلاح كامل مطلق إلا الله. “الرَّبُّ صَالِحٌ لِلْكُلِّ، وَمَرَاحِمُهُ عَلَى كُلِّ أَعْمَالِهِ.” (مز 145: 9). “اَلرَّبُّ صَالِحٌ وَمُسْتَقِيمٌ، لِذلِكَ يُعَلِّمُ الْخُطَاةَ الطَّرِيقَ.” (مز 25: 8).
  • صلاح الله بلا حدود: هذا الصلاح لا يعرف حدودًا، صلاح اللامتناهي مثل جوهره، بل الخير ذاته والأسمى الذي لا يمكن تصوره. “اِحْمَدُوا الرَّبَّ لأَنَّهُ صَالِحٌ لأَنَّ إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتَهُ” (مزمور 107:1)
  • صلاح الله لا يتغير. الله هو الروح، الذي كيانه وحكمته وقوته وقداسته وعدله وصلاحه وحقّه متناهي وأبدي وغير قابل للتغيير.” صلاح الله لا يتغير. ليس مثل الإنسان البشري الذي يغير مزاجه. “كل عطية صالحة وكل موهبة تامة هي من فوق نازلة من عند ابي الانوار الذي ليس عنده تغيير و لا ظل دوران” (يعقوب 1: 17)

واجه أحد مرسلي الله المخلصين، العديد من الصعوبات الجسدية والمصاعب خلال خدمته للمخلص. قال رغم متاعبه الجسدية “الله يقويني لن يعقيني الفشل”. في عام 1851، عن عمر يناهز 57 عامًا، توفي بسبب المرض والجوع أثناء خدمته في الطرف الجنوبي من أمريكا الجنوبية. عندما تم العثور على جثته، كانت مذكراته في مكان قريب. دون فيها معاناته مع الجوع والعطش والجروح. أظهرت الصفحة الأخيرة في كتابه الصغير صراع يده أثناء محاولته الكتابة بشكل مقروء. لكنه كتب، “أنا غارق في إحساس طيب بصلاح الله”.

ما أجمل صلاح الله: كثيرًا ما سمعت الناس يقولون، “ما أجمل صلاح الله! لقد صلّينا حتى لا تمطر خلال نزهة كنيستنا، وأستمتعنا بطقس جميل”. نعم، الله صالح عندما يرسل طقسًا جيدًا. لكن الله صالح أيضًا عندما يسمح بالتجارب والصعوبات. كتبت كوري تن بوم: كنت أتسأل لماذا سمح الله لأختي، أن تموت من الجوع أمام عيني في معسكر اعتقال ألماني.  أكملت “أتذكر إحدى المناسبات ونحن بمعسكر الاعتقال عندما كنت محبطًا للغاية. كان كل شيء من حولنا مظلمًا، وتخللت الظلمة إلى قلبي. أتذكر أنني أخبرت أختي أنني اعتقد أن الله قد نسينا. أجابت أختي: “لا، كوري، الله لم ينسنا أبدا. تقول كلمته:” “لأَنَّهُ مِثْلُ ارْتِفَاعِ السَّمَاوَاتِ فَوْقَ الأَرْضِ قَوِيَتْ رَحْمَتُهُ عَلَى خَائِفِيهِ.” (مز 103: 11). اختتمت كوري، “هناك بحر محبة الله الذي لا يحد ومتسع للجميع. الله يمنحك السلام – مهما كانت الظروف”.

 

Comments are closed.