عصر العولمة

رجاء اليائسين

   

فَقَبِلُوا الْكَلِمَةَ بِكُلِّ نَشَاطٍ فَاحِصِينَ الْكُتُبَ كُلَّ يَوْمٍ: هَلْ هذِهِ الأُمُورُ هكَذَا؟” ( أع 17: 11)

يمكن تلخيص العولمة في كلمتين: كثافة انتقال المعلومات وسرعتها إلى درجة أصبحنا نشعر بأننا موجودين في قرية كونية Global Village ، فان ما يحصل في بقعة ينتشر خبره في البقاع المجاورة

تعريف العولمة:

  1. استخدام وسائل الاقتصاد والسياسة والثقافة والأيديولوجيا، لزيادة الإنتاج، وانتشار الأسواق في مختلف الدول“.

  2. نظام عالمي جديد يقوم على العقل الإلكتروني، والثورة المعلوماتية القائمة على المعلومات والإبداع التقني “.

  3. العولمة هي إزالة الفوارق الدينية والقومية والوطنية في إطار تدويل نظام حديث تفترض العولمة إحداث تغيير كبير في العالم مع ميزان القوى العالمي في حكم العالم بنظام واحد في العالم.

  4. تقترح العولمة تخليص العالم من الحروب والصراع السياسي، وتعد بالقضاء على الفقر، والمرض، والجوع. ونشر السلام العالمي وأنها ستتمكن من توحيد حكومات العالم بالقضاء على جميع حدود ترسيم دول العالم.

  5. المشكلة هي أين يجد الإنسان هذا الأمل. الكتاب المقدس واضح في هذه الأشياء. كمسيحيين، نحن مأمورون أن تطيع وتحترم من هم في السلطة، بمن في ذلك الحكومات. (رو13: 1-7؛ أع 05: 29 )

مميزات العولمة

1. تطورت الطاقة الكهربائية والسيارات وأجهزة اللاسلكي والهواتف والمياه النظيفة نتيجة التقدم الملحوظ

2. تضاعف العمر المتوقع في العالم النامي وبدأ إغلاق الفجوة في العالم المتقدم حيث ان التحسن كان اصغر

3. انخفض معدل وفيات الرضع في المناطق النامية من العالم

4. تضاءل التفاوت في الدخل بالنسبة للعالم ككل

5. ارتفع معدل الديمقراطية إلي 62.5 في المائة من جميع الأمم في 2000.

6. ارتفعت نسبة التعليم في العالم. قد ارتفع محو أمية الإناث من 59 ٪ عام 1970 الى 80 ٪ عام 2000

7. نسبة الأطفال العاملين قد انخفضت من 24 ٪ عام 1960 الى 10 ٪ عام 2000

الاثار السلبية للعولمة

1. عدم توافق الآراء:

يدور الجانب السيئ من العولمة حول حقيقة أن التفضيلات تختلف من أمة إلى أمة، والتوصل إلى توافق في الآراء بشأن أي قضية يصبح أكثر صعوبة عندما يطلب الكثير منه . والفرق بين الدول الغنية والفقيرة يشكًل عائقا كبيرا. على الرغم من أن الدول الغنية تحاول استيعاب ومساعدة الدول الفقيرة على الخروج، فإنها لن تضحي بمصالحها الوطنية

2. المشاكل الاقتصادية:

إذا أصبح العالم كله قرية كونية، فإن أي نوع من الاضطراب الاقتصادي في دولة واحدة يكون له آثار كارثية على الشعوب الأخرى المختلفة التي ترتبط ارتباطا وثيقا من حيث التجارة والتبادل التجاري. اضطراب في اقتصاد واحد من شأنه أن يؤدي إلي الاضطرابات في بلد آخر، وهلم جرا!

3. المشاكل الثقافية:

الثقافة والعولمة على طرفي نقيض. سيعوق ذلك الثقافات القديمة التي اتبعت دينيا في جميع أنحاء العالم. هناك العديد من البلدان في العالم التي لن توافق على تقديم تنازلات عندما يتعلق الأمر بالثقافة أو الدين. ستصبح الهجرة أكثر سهولة، وسوف تؤثر الثقافات والتقاليد المحلية في هذه البلدان.

4. البطالة:

قد يشعر أحد بأن العولمة هي تعزيز فرص العمل، ولكن الحقيقة هي العكس تماما من هذا وخاصة في البلدان المتقدمة حيث يفقد الناس وظائفهم نتيجة للاستعانة بمصادر خارجية. العديد من الشركات الكبرى من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة تستعين بمصادر خارجية في الوظائف بالدول النامية ، وهذا بدوره يؤدى إلى البطالة في هذه البلدان.

5. انتشار الأمراض:

يؤدي تدفق الناس إلى انتشار الأمراض، وبالتالي يجعل الناس أكثر عرضة للمشاكل الصحية. نحن لدينا العديد من الأمثلة في التاريخ حيث تفشي مرض معين في جزء من العالم، وقبل أن نتمكن من المقاومة انتشر في جميع أنحاء العالم

إن الآثار المترتبة على هذه الظاهرة سوف تؤثر علي الاقتصاد والثقافة والصحة والعمل، ومعظم الدول لم تكن على استعداد لتحمل هذه العيوب وجها لوجه. مع الأخذ بالاعتبار خطورتها، ليس من الممكن أن تغض الطرف نحو هذه الآثار السلبية للعولمة. وبالتالي، نحتاج إلي معرفة أي البلدان يكون لها ميزة على الأخرى

6. خيبة الأمل:

المشكلة الاساسية هي أنه لم توجد حكومة قد عرضت من أي وقت مضى أمل وسلام حقيقيين للبشرية، كما أنها لا تستطيع أن تقدم أي أمل أو سلام. عندما يتحول الإنسان إلى الحكومة لتوفير السلام والأمل في جميع أنحاء العالم، يصاب بخيبة أمل وضلال بقبول وعود هشة. وقد أثبت التاريخ مرارا وتكرارا أنه لم توجد إمبراطورية في العالم قد تحررت من الجشع والفساد والسعي وراء السلطة

أولئك الذين يرغبون في العولمة هم في وهم. والحقيقة هي أن التعاليم الدينية الخاطئة لا يمكن أن تأتي بالمدينة الفاضلة إلى حيز الوجود، بغض النظر عن إبداع الإنسان.

7. السلام والسعادة:

السماء وحدها هي تجلب السلام والسعادة. يوضح الكتاب المقدس أن جميع الأمور المرتبطة بالحياة على الأرض هي معاناة، اضمحلال، وموت. وسوف يستمر هذا مع هذه الحياة المادية (2 كو04: 16؛ عب 9: 27). ومن الواضح أن كل هذه المعاناة غير معروفة تماما في المدينة السماوية (رؤيا 21: 3-7 ورؤيا 22). وسوف لا تكون فيما بعد، هناك حاجة إلى الأمل. ولكنه هو أمل السماء الذي نحتاج إليه، وليس أملا كاذبا من العولمة

فَأَجَابَ بُطْرُسُ وَالرُّسُلُ وَقَالُوا: «يَنْبَغِي أَنْ يُطَاعَ اللهُ أَكْثَرَ مِنَ النَّاسِ“( أع 5 : 29

8. الأمل الوحيد:

يكمن أمل جميع المؤمنين الوحيد فقط في السماء (يو 14: 1-4). ليس هنا على هذه الأرض

عولمة الكنيسة المسيحية

1. يركز النهج المسيحي على استخدام العولمة في انتشار إنجيل يسوع المسيح.

2. العولمة تفتح أبوابا كثيرة للعديد من البلدان، انها فرصة لنشر التعليم المسيحي من خلال الأبواب المفتوحة

3. في هذا السياق تعتبر العولمة كأداة، نقطة انطلاق نحو تحقيق الهدف.

4. يمكن أن ينظر إليها باعتبارها وسيلة نافعة لخلق بيئة عالمية أكثر وعيا اجتماعيا.

5. يشدد هذا الوعي على كمية من الناس صارت الآن أكثر سهولة وعلي ثقافات تفهم الكرازة بسهولة

6. يصبح انتشار الإنجيل والربط بين جسد المسيحعلى المستوى العالمي

7 . يخلق هذا الأساس الكنيسة العالمية التي توحدت بسهولة من خلال إزالة الحواجز حسب مبادئ عولمة الكنيسة

Comments are closed.