“هَذِهِ هِيَ الْعَلاَمَةُ لَكُمْ. تَجِدُونَ طِفْلاً مَلْفُوفاً بِقِمَاطٍ وَنَائِماً فِي مِذْوَدٍ “لو 2 :12
في مجيء الرب يسوع إلي العالم رافقته سبع علامات متميزة هي:
1. علامة نسل المرأة
” وَأُثِيرُ عَدَاوَةً دَائِمَةً بَيْنَكِ وَبَيْنَ الْمَرْأَةِ، وَكَذَلِكَ بَيْنَ نَسْلَيْكُمَا. هُوَ يَسْحَقُ رَأْسَكِ وَأَنْتِ تَلْدَغِينَ عَقِبَهُ» (تك 3 : 15 )
2. علامة المكتوب
أَنْتُمْ تَدْرُسُونَ الْكُتُبَ لأَنَّكُمْ تَعْتَقِدُونَ أَنَّهَا سَتَهْدِيكُمْ إِلَى الْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ. هَذِهِ الْكُتُبُ تَشْهَدُ لِي( يو5 : 39)
3. علامة حمل العذراء
حَدَثَ هَذَا كُلُّهُ لِيَتِمَّ مَا قَالَهُ الرَّبُّ بِلِسَانِ النَّبِيِّ الْقَائِلِ
«هَا إِنَّ الْعَذْرَاءَ تَحْبَلُ، وَتَلِدُ ابْناً، وَيُدْعَى عِمَّانُوئِيلَ!» أَيِ «اللهُ مَعَنَا». ( مت 1 : 19 – 25 )
4. علامة الفرح العظيم
0 فَقَالَ لَهُمُ الْمَلاَكُ: «لاَ تَخَافُوا! فَهَا أَنَا أُبَشِّرُكُمْ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ يَعُمُّ الشَّعْبَ كُلَّهُ:فَقَدْ وُلِدَ لَكُمُ الْيَوْمَ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ مُخَلِّصٌ هُوَ الْمَسِيحُ الرَّبُّ. ( لو 2 : 8 – 21 )
5. علامة نجم السماء
يَسْأَلُونَ: «أَيْنَ هُوَ الْمَوْلُودُ مَلِكُ الْيَهُودِ؟ فَقَدْ رَأَيْنَا نَجْمَهُ طَالِعاً فِي الشَّرْقِ، فَجِئْنَا لِنَسْجُدَ لَهُ” (.مت 2 : 2)
6. علامة تقاوم
فَبَارَكَهُمَا سِمْعَانُ، وَقَالَ لِمَرْيَمَ أُمِّ الطِّفْلِ: «هَا إِنَّ هَذَا الطِّفْلَ قَدْ جُعِلَ لِسُقُوطِ كَثِيرِينَ وَقِيَامِ كَثِيرِينَ فِي إِسْرَائِيلَ، وَآيَةً تُقَاوَمُ (لو 2 : 34 )
7. علامة المذود
“هَذِهِ هِيَ الْعَلاَمَةُ لَكُمْ. تَجِدُونَ طِفْلاً مَلْفُوفاً بِقِمَاطٍ وَنَائِماً فِي مِذْوَدٍ “لو2 :12
علامة الرئيس
إذا ذهبت إلي دولة أجنبية للمرة الأولي ورغبت في مقابلة الرئيس ولم تكن تعرفه ولا أين تجده، وطلبت المعونة سيخبرك شخص ما أن تذهب إلي قصر الرئاسة. يقابلك شخص خارج من القصر، يحيط به رجال الأمن ورجال المخابرات فتدرك أن هذا هو الرئيس. فالرئيس تحيطه عدسات التصوير ووكالات الأنباء حيثما يذهب. هذه هي علامة الرئيس. اختار الله واحدة من هذه العلامات لمجيئه إلي الأرض وهي “تَجِدُونَ طِفْلاً مَلْفُوفاً بِقِمَاطٍ وَنَائِماً فِي مِذْوَد” لو2: 12
علامة بسيطة ” عظيم هو سر التقوي الله ظهر في الجسد”(1تي 3: 16
المغزى والمعني العميق لعيد الميلاد، هو أن الكلمة صار جسدا وحل بيننا. بطريقة ما فقد العالم علامة الله. انتظر اليهود المسيا. وكان رجال هيرودس يعرفون المكتوب وأن المسيح سيولد في بيت لحم(مي 5: 2) ومع هذا لم يتيقنوا منه عندما جاء إذ لم يروا شيئا إلهيا بل طفلا عاديا. أرادوا ان يروا عملا استعراضيا في المسيا السياسي ، الذي سيحررهم من سلطة الرومان. طلب اليهود علامة لكنهم لم يتوقعوا طفلا في مذود. أعطاهم الله العلامة لكنهم لم يدركوها . كانت بسيطة ولا تزال بسيطة في يومنا.
1- بشرية المولود
“تجدون طفلا”: هذا هو كل شيء والكلمة تعني وليدا جديدا وهي كلمة عادية، تصف الوليد. جاء ميلاد المسيح بصورة طبيعية بالكامل. اتخذ ابن الله جسم بشريتنا مع أنه الله الكامل ,الله السرمدي ، اتخذ ابن الله جسم بشريتنا عندما حمل به في بطن مريم وولد في بيت لحم. هو الإله الكامل والإنسان الكامل. لم يتوقف عن كونه الله ، مع أنه أخلي نفسه تاركا مجد لا هوته. الرب يسوع هو الإله المتجسد. هذه هي مركزية العقيدة المسيحية ، دخل المسيح التاريخ البشري لكي يهبنا الخلاص. لم نقدر نحن أن نفعل ما فعله هو. كل حقيقة أخري تنبع من هذه الحقيقة. لولم يكن قد ولد ، ما كان قد مات عن خطايانا وما كان قد قام من الأموات لكنه صار شبهنا لكي يخلصنا ولم تكن هناك طريقة أخري. هذا ما يؤمن به المسيحيون. أن المسيح هو ابن الله الوحيد الذي ظهر في الجسد.
2- ضعف المولود :
مضجعا في مزود: كلمة مذود تعني معلف، قال فرنسيس الأسيسي: ” من أجلنا ولد غريبا في معلف مفتوح. عاش بدون مأوي ولا مسند لرأسه .كانت بعض النساء يخدمنه من أموالهن، ومن أجلنا مات عاريا علي الصليب. طفل نائم في مذود مفتوح ، هذه هي العلامة التي حددها الله لنا. هذا هو التجسد الحقيقي. جاء المسيح مخليا نفسه، صائرا في شبه الناس أخذا صورة عبد من أجلنا (في2: 7) لم يكن هناك أي شيء في ميلاد يسوع غير عادي. طفل فقير وأسرة فقيرة
3- إله المفاجأة العظيمة:
ليست طرق الله كطرقنا (رو11: 33) ربما تنظر إلي السماء وتري نجما، لكنك لا تعرف من أين جاء ولا إلي أين يذهب. نفس الأمر عن الله الذي صنع النجوم. نراه عاملا في العالم لكن لا ندرك كيف بدأ وأين يذهب. لا نستطيع ان نصل أعماق تواضع المسيح الذي جاء إلي بشريتنا. وإذ لم يوجد له مكان ولد في مذود متواضع. .
لماذا اختار الله أن يرسل طفلا في مذود؟
1. لوكان العالم يحتاج إلي التهذيب لأرسل الله معلما.
2. لو كانت حاجته إلي جيش ، لأرسل الله قائدا.
3. لو كانت الحاجة إلي المال لأرسل الله صرافا
4. لكن حيث أن العالم أحتاج إلي مخلص ، أرسل الله طفلا.
5. عمل الله ما لم نعمله نحن ليفتح باب السماء للجميع
بساطة الإنجيل مركزها المسيح الوديع
1. يستطيع الأطفال أن يأتوا إلي المسيح. حيث أن المسيح كان طفلا،
2. وتأتي الفتيات الصغيرات إليه حيث كانت مريم فتاه صغيرة
3. يأتي الشباب إلي المسيح حيث كان يوسف شابا،
4. تأتي العجائز إلي المسيح ليقابلن حنًة العجوزة,
5. يأتي المسنون لمقابلة سمعان الشيخ الذي كان ينتظر تعزية إسرائيل.
6. يأتي الفلاحون ليتقابلوا من الرعاة الذين يعملون بأيديهم في بيت لحم
7. يأتي مثقفو العالم ليتقابلوا من المجوس الحكماء حاملي الهدايا.
8. عندئذ ينحني الجميع ليعبدوا الملك.
رسالة المذود
من المذود تبعث لك السماء برسالة خاصة، وهامة ! الرسالة تقول
تعال وانظر ملك الملوك ورب الأرباب، طفلا ، مضجعا في مذود
والمغزى، كم هو عظيم وعجيب.. وكم هو مفرح للغاية أن تري:
ملك الملوك، الذي يغفر خطاياك فتبيض أكثر من الثلج!!
ملك الملوك، الذي يحررك من كل قيد .
ملك الملوك، الذي يشفيك من المرض
ملك الملوك، الذي يريحك من الأتعاب، ويعطيك السلام الكامل
الملك، الذي سحق الشيطان عدونا،
ها هو يحمل بالأيدي في المذود المتواضع!!
ها هو وديع للغاية رقيق جدا .والكل يشهد، أن وداعته جذابة ..
ملك الملوك، الرب القدير الجبار في القتال (مز 34: 8)
طفل وديع رقيق.
بامكانك أن تقترب إليه بلا خوف ..
لا يوجد على الباب حراس يمنعوك .هناك ملائكة ترحب بك.
ادخل ولا تخف هو في انتظارك الوصول إليه أمر سهل
تعال لقد صار الملك القدير طفلا صغيرا، تراه كل عين في ثوب الاتضاع
لا يخاف أي إنسان أن يأتي إليه،
المذود يشع بالحب والوداعة.
دعوة للراحة
1. هل تشعر أنك ملوث بالآثام؟
2. هل تعاني عذاب تأنيب الضمير؟
3. هل تشكو من القلق والاكتئاب؟
4. هل تعطش إلى السلام الكامل
5. تعال الآن.. فالرب قد اختار المذود عرشا له..
6. لم يعد المذود كما كان من قبل بل صار سماء.
7. صار عرشا له محاطا بالملائكة.. وامتلأ بالتسبيح
8. ومهما كانت حالتك، فالرب يريدك أن تأتي إليه ليغيرك
9. سيريحك من أتعابك.
10. سيحررك من قيودك.
11. سيجعلك شخصا آخر تتمتع بالمجد.
12. افتح قلبك لمولود المذود.
