“نفخ في أنفه نسمة حياة فصار أدم نفسا حية” تك 2: 7
يبدو علم النفس للنظرة الأولي ، أنه متعارض بدوره. بعد فحص علم النفس الماركسي و بعض نظريات علم النفس العلماني . نستنتج أن علم النفس في المسيحية هو نظام لا يستحق الاهتمام به. يعلن وليم كيرك كيلباترك بجرأة ” إذ كنت تتحدث عن المسيحية ، فمن الصدق القول أن علم النفس والدين عقائد منافسة ، إذ كنت تريد أن تتمسك بجدية لمجموعة القيم ، عليك أن تتخلى منطقيا عن الأخرى”
ما يقوله كيلباترك حقيقي . لكن عندما يستخدم مصطلح علم النفس فهو يشير إلي علم النفس الدنيوي . وطبعا يمكن أن يستخدم هذا التعميم لأن المدارس الدنيوية في علم النفس ( المؤسسة علي أفراد مثل سيجموند فرويد، سينكر ، بافلوف ، كارل روجرز ، ابراهام ماسلو ، ايريك فروم،) هم فعلا القادة في علم النفس الحديث.
إذا كان الكثيرزن يتفاخرون في ميدان علم النفس لا يعنى أن يتخلى عنه المسيحيون . بدلا من ذلك ، يجب أن يأتي المسيحيون بالحق الإلهي إلي النظام المخدوع. علم النفس هو دراسة العقل- و لا توجد وجهة نظر أخري غير مسيحية لها البصيرة الحقيقية في الميدان العقلي والروحي. وكما يقول كيلباترك ، بالاختصار، مع ان المسيحية أكثر من علم نفس فإنها تعتبر علم نفس أفضل من أي علم نفس”
المسيحية وعلم النفس يتحدان لسبب واحد بسيط هو أن وجهة النظر المسيحية تشمل علم النفس ، كما يشير تشارلز ألن ” نفس جوهر الدين هو ضبط عقل ونفس الإنسان …. الشفاء معناه أن نأتي بالشخص بالعلاقة الصحيحة مع قوانين الله البدنية، العقلية، و الروحية”3 فالإنسان مخلوق علي ” صورة الله” 1: 27 و يحتاج إلي وجهة نظر تعرف معني ما هو روحي.
العقل السامي ( فوق الطبيعي)
تعترف المسيحية بوجود عقل سامي ، متضمنا الإدراك داخل الإنسان الذي هو أكثر من ظاهرة ثانوية في العقل. يقترح حديث الكتاب المقدس عن الجسد ، نسمة الحياة، النفس ، الروح، و العقل وجود مزودج أي أن الطبيعة البشرية تتكون من نوعين أساسين حقيقيين : البدني ( المادي أو الطبيعي) والروحي ( فوق الطبيعي) قال السيد المسيح ” خافوا بالحري من الذي يقدر أن يهلك النفس و الجسد كليهما في جهنم ” ( مت 10: 28 ) .
كذلك إشارة بولس إلي الجسد ، النفس و الروح ( ا تس 5: 23) توضح التمييز بين خواص الإنسان المادية و الروحية . لا ينكر الكتاب المقدس الجسد لكنه ببساطة يقول أن الإنسان أهم من الجسد.
يعتقد سير جون إكيل – واحد من أشهر علماء النفس في العالم أن الثنوية هي التفسير الوحيد لكثير من ظواهر الوعي – أحد أسباب وصول إكيل إلي هذه النتيجة هي ” وحدة كيان ” الفرد . يشرح ويس ” مع أنني أعلم أنني في تغير دائم ، كل الخلايا تتغير ، كل ما داخلي يتحول جوهريا – فهناك كياني ، إدراكي بوجودي بأنني نفسي منذ 20سنة . مهما تغيرت ، فأنا هو باستمرار، ذاتي لم تتغير ” و الفكرة – طبعا ، هي أن : حيث أن المادة الفيزيقية في المخ تتغير باستمرارفلن توجد وحدة كيان لو كان الإدراك حالة تعتمد بالكامل علي العقل المادي. يوجد شئ أكثر من العقل المادي هنالك شئ فائق للطبيعة.
الذاكرة البشرية هي مظهر أخر للجدل حول الكيان – الذي يدعم وجود العقل السامي . يكتب كاستنر ” أي بحث يوضح أنه لا يوجد علاقة مختصرة واحد إلي واحد- بين ثنايا الذاكرة و الخلايا العصبية التي تحولها إلي شفرات رمزية ”
بدون أي فهم للعقل السامي، يجد تابع الحركة الإنسانية والماركسي صعوبة في شرح الكيان والذاكرة . ثم تأتي مشكلة أخري في علم نفس هاتين الحركتين و هما :
كيف يمكن للوضع المادي ان يكون مسئولا عن الإرادة الحرة؟ وجهة النظر التي تدعي شيئا أخرا غير البيئة تراوغ بأن الأداة البدنية البشرية، مسئولة عن الإرادة الحرة. تقدم الثنوية المسيحية أساسا أفضل لعلم النفس لأنها تدافع عن تكامل العقل و الإرادة البشرية الحرة.
الطبيعة البشرية والخطية
لا ينتهي الفهم الصحيح لطبيعة الإنسان – علي أي حال – بتأكيد وجود الروح داخل الإنسان. يذهب الوضع المسيحي إلي تحديد طبيعة الإنسان بأنها في الأصل شريرة لسبب قرار الإنسان بعصيان الله في جنة عدن . هذا الفهم ، بخطأ الإنسان هام في فهم طبيعة الإنسان و القوي العقلية.
تسبب هذا العصيان من اٌلإنسان ضد الله في تغيير كبير في التحول الحقيقي في علاقة الإنسان مع باقي الوجود وحتى مع نفسه . صار لهذا التغير تشعبات شديدة في كل اتجاهات الحق، بما في ذلك علم النفس . في الحقيقة ، تعتبر طبيعة الإنسان الخاطئة ، ورغبته في العصيان علي الله وعلي رفيقه الإنسان مصدر كل المشاكل النفسية ، بحسب وجهة النظر المسيحية. يلخص فرانسيس شوفير هذا بالقول : المشكلة النفسية الأساسية هي محاولة أن نكون ما نحن لسنا فيه، ومحاولة حمل ما لا يمكننا حمله . أهم الكل ، المشكلة الأساسية هي عدم رغبة المخلوقات التي هي نحن أن نكون أمام الله الخالق”
هذه النظرة حاسمة في العقيدة المسيحية ، لأنها تسمح لنا أن نفهم حاجتنا العظمى لقوة المسيح المخلص . وهي حاسمة في مستوي أقل أيضا ، بالنسبة لعلم النفس المسيحي . لكي نفهم الطبيعة البشرية بوضوح ، يجب أن نفهم علم النفس وأن الإنسان له طبيعة تميل إلي العصيان علي الله وقوانينه .
وجهة النظر المسيحية عن الإنسان صحيحة ، وتستطيع المسيحية وحدها تطوير علم نفس فعال وله مغزى طالما أن المسيحية وحدها تعرف مشكلة الإرادة و العلاقة مع الله . المسيحية وحدها هي التي تزودنا بإطار فيه الإنسان مسئول عن أفكاره و أعماله. يقول بول فتز ” أنها تعرفنا بالمسئولية عن سلوكنا الخاص ، عن التغييروإعطاءنا معني لحالتنا”
يفهم عالم النفس المسيحي – وحده- طبيعة الإنسان بطريقة تتناسب مع الحقيقة وهو قادر أن يتكلم عن أصعب مشاكل الإنسان . يري عالم النفس المسيحي الإنسان ليس فقط جسدا لكن روحا أيضا. كشخص أخلاقي مسئول أمام الله ، كمخلوق علي صورة الله ما لم يكن هناك تعدي وتحول بعيد عن الخالق . المسيحية وحدها مستعدة أن تواجه المشكلة الناتجة عن طبيعة الإنسان: الذنب.
الذنب – سيكولوجي أم حقيقي
تتحدث الحركة الإنسانية والماركسية عن “الذنب النفسي” فقط . بالنسبة لهما المجتمع شرير الناس لا يعملون منفردين. يمكن أن يتسبب الذنب الفعلي من المجتمع . لكن بالنسبة للمسيحية كل مرة يعصى فيها الإنسان علي الله، يرتكب خطية، والشعور بالذنب ناتج عن العصيان ، ويمكن تبريره تماما. يكتب شوفير ” الذنب النفسي فعلي وقاسي . لكن المسيحيين يعرفون أنه يوجد أيضا ذنب فعلي ، ذنب أدبي أمام الله القدوس ليس الموضوع هو ذنب نفسي . هذا هو الفرق”
و لآن السيكولوجي المسيحي يعترف بوجودإله حقيقي فهو وحده الذي يستطيع ، إجتياز هذا الذنب . كما يقول شوفير ” عندما يتعدي الإنسان هذه المجالات الأخلاقية والسيكولوجية ، يرتبك لأن لدية إحساس بالذنب الفعلي داخل نفسه ومع هذا يخبره المفكرون العصريون أنه مجرد الشعور بالذنب . لكن لن يستطيع أن يخفف من هذه المشاعر لأنه لديه إدراك حقيقي أدبي بذنب فعلي. يمكنك أن تخبره ملايين المرات أنه لا يوجد ذنب حقيقي لكنه واثق بوجوده”
تفهم المسيحية طبيعة الإنسان ، لماذا ينشأ هذا الذنب وكيف يتعامل معه . بينما تخترع مدارس علم النفس مصطلحات خيالية لتعمية وجود ذنب فعلي ناجم عن الخطية، فإن علم النفس المسيحي يتعامل مع المشكلة من جذورها.
المرض العقلي
يتحدث علماء النفس العصريين والملحدين منهم عن ” المرض العقلي ” كتب لاي ادامز ” مع هذا ينكر كثير من علماء النفس المسيحيين وجود نسبة كبيرة من الأمراض العقلية – الضعفات العضوية التي تؤثر علي العقل و تسبب خلل في أنسجة المخ أو الأورام ، أو الوراثة، الجينات ، الغدد أو الاضطرابات الكيميائية يمكن أن نطلق عليها أمراض عقلية . لكن في نفس الوقت – صنف عدد كبير من مشكلات البشرية علي أنه امراض عقلية . لكن في نفس الوقت لا يوجد دليل علي نشأة المرض أو الضعف علي الإطلاق”
لماذا يتشكك ادامز من مشكلات لا يمكن ربطها بصورة مباشرة إلي سبب عضوي ويطلق عليها ” مرض عقلي ” ؟ الاتجاه الأساسى في الطبيعة البشرية الساقطة هو الابتعاد عن الله …. بعيدا عن المتاعب الناشئة عن سبب عضوي ، فإن الشخص المريض عقليا هو في الحقيقة ” شخص له متاعب لم يتم معالجتها”
تأتي هذه النظرة منطقيا من وجهة النظر المسيحية عن الطبيعة البشرية و أن الإنسان قد عصي الله و له شعور حقيقي بهذا العصيان ولهذا يجب ان يتصالح مع الله وإلا ستنشأ مشكلات شخصية لم تحل. يكتب لورانس جراب ” ‘دراك حقيقة الخطية نقطة بداية ضرورية لكي نفهم وجهة النظر المسيحية في أي شئ. القيمة السيكولوجية ” لا يجب أن يثير للمسيحي ” الموضوعي – مشكلة الخطية في خط موازي مع مشكلات أخري أو يفسرها كنزوة عصية أو نفسية”
الاتجاه الواقعي نحو الخطية والذنب.
إذا أنكر السيكولوجي المسيحي وجود معظم الأمراض العقلية ، فما فائدة علم النفس؟ كيف يمكن لعالم النفس المسيحي أن يساعد الناس ، إذا كان يري مشكلاتهم العقلية كمشكلات روحية و سببها البعد عن الله ؟ ألا تضع هذه النظرة ذنبا أكبر علي الناس ويتجنبوا العلاج الحقيقي؟
إذا كان المقصود بالعلاج رفع الإدراك أوعمل سياج أولي يكون الأمر حقيقيا أن يتخلي علم النفس المسيحي عن العلاج . علي أي حال لا يزال عالم النفس يقدم الحل للشخص المريض.
لأن الإنسان لديه الضمير ولأنه عصي الله و يستمر في العصيان ، فإنه يشعر بالذنب. يعرف السيكولوجي المسيحي هذا الذنب فيوجه الشخص إلي موت المسيح الكفارى والقيامة ، حتى نتحرر من الذنب . فآثامنا تطاردنا كل يوم …. بدون توقف … حتى تغسل بدم المسيح المسفوك
يجب علي السيكولوجي المسيحي حينئذ أن يركز علي المسئولية الأخلاقية الشخصية . بدون هذه المسئولية ، ينكر الشخص الذنب الفعلي لخطاياه ثم يتجنب قلب المشكلة بالابتعاد عن الله. وفقط، عندما يدرك الشخص لطبيعته الخاطئة وذنبه إلي الله – يستطيع الإنسان أن يصالح الإحساس بالذنب مع الواقع.
يبدو كما لو كان هذا اتجاه غريزي لمساعدة الإنسان لحل المشكلات الحساسة – لكن ماذا يكون أشد قسوة من مجرد التعامل مع أعراض المشكلة ، و تجاهل الخطية الفعلية؟ من يذكر أن الطبيب مخطئ إذا أعطي المريض حقنه لمعالجة مرض و ليس جرعة واحدة فقط لتسكين مظهري للأعراض ؟ يضع ادام هذا الأمر ” من المهم للمشيرين أن يتذكروا أنه عندما يتقاعس المريض في علاج المرض … فإن العلاج يقودهم إلي الأردأ . أننا نعمل وكأننا نلتمس العذر في حالتهم فهذا أمر لا شفقة فيه. مثل هذا الاتجاه يجعل المشكلة تتعقد”
الخطوة الأولي في علم النفس المسيحي في التعامل مع المشكلات العقلية والروحية الكثيرة هي التعامل مع الشخص و اقناعه بأنه المسئول عن خطيته والاعتراف بالخطية لكي يرجع برغبة جادة عن الخطية ثم ممارسة سلوك جديد واثقا أن روح الله في داخله سوف يزوده بالقوة التي يحتاج إليها” 14
هذا هو مفتاح الشفاء للمسيحي من ” الأمراض العقلية” التي ليس لها سبب عضوي : الاعتراف بالخطية ونوال الغفران بواسطة المسيح ( 1يو 1: 9) المصالحة مع الله (2كو 5: 17- 21) والتقديس بعمل روح الله مع الطبيعة البشرية. ووجود الذنب يقود إلي طريقة واحدة بسيطة ملخصها في يعقوب 5: 16 ” اعترفوا بعضكم لبعض بالخطايا فتشفوا وصلاة الإيمان تقتدر كثيرا في فعلها”
مشكلة الألم
يحاول معظم علماء النفس في الحركة العلمانية تخفيف ألام الإنسان . يتحدثون عن ” الحياة الناجحة ” المفروض أنها تنتزع الألم والمشقة . يقول فيتز ” علم النفس الاناني يجعل الحياة تافهة بالمناداة أن الآلام ( و حتى الموت) ليس له جوهر.
يظهر الألم كأمر مناف للعقل ، عادة من خطأ بشري كان يمكن تجنبه باستخدام المعرفة للسيطرة علي البيئة ” علي العكس يعتقد علم النفس المسيحي أن الله يمكنه أن يستخدم الألم ليجري بعض التغييرات الإيجابية في الفرد . الفرق بين علم النفس الإلحادي والمسيحي.المسيحي فيه تضمينات خطيرة بالنسبة لغير المسيحي . الألم حقيقة قاسية ويجب تجنبه بأي وسيلة . بالنسبة للمسيحي يمكن أن يستخدم الله الألم لقيادتنا وتأديبنا ( عب 12: 7-11 ) وفي الحقيقة يدعي المسيحيون أحيانا أن يبتهجوا بالآلام في طاعة الله ( أع 6: 8 & 7: 60 )
مغزى الألم هو ملمح فريد في علم النفس المسيحي لهذا نري كيلباتريك يستخلص ” الاختبار الحقيقي لأي نظرية في الحياة هو ليس إذا ما كانت تخفف الألم الذي لا يمكن تخفيفه. وهذا الألم يشدنا إلي أسفل . بينما المسيحية تعضدنا لأنه في علم النفس المعاناه ليس لها معني بينما في المسيحية لها مغزى عظيم“
المجتمع والفرد
وجهة النظر المسيحية تمنح الفرد مسئولية أخلاقية ، الكلمات ” مصالحة مع الله” تعطي معنى للألم – إحدي ثمرات هذه النظرة هي أن ينظر المسيحي إلي المجتمع كنتيجة لأعمال الفرد – أي أننا نفهم أن الأفراد مسئولون عن الشرور في المجتمع . وجهة نظر متعارضة مع وجهات النظر في الماركسية و العلمانية وهي أن المجتمع هو الذي أفسد الإنسان.
و دائما يكون لهذه النظرات نتائج منطقية . يري الماركسي وتابع الحركة العلمانية ضرورة تغيير المجتمع ، ثم يستطيع الإنسان أن يتعلم السلوك الصائب . تري المسيحية أنه علي الفرد أن يتغير إلي الأفضل قبل المجتمع. بالنسبة للمسيحي لوم المجتمع علي خطايا الفرد أمر مرفوض . يقول كارل فينجر ” إذا كان يمكن جعل جماعة من الناس تشترك في مسئولية خطية اقترفها قرد –يرتفع عبء الخطيةعن كاهل المسئولين . يقول أخرون أن الزمن هو الذي يمحي الخطية أي بعد مرور وقت تضعف الذكريات و لا يوجد سجلات أو من يقرأ هذه السجلات؟”
يعلم المسيحي – طبعا أنه يوجد سجل وسيأتي يوم سيقرأ هذا السجل ولا يستطيع أحد أن يلومه علي خطاياه في المجتمع .
المفهوم المسيحي للطبيعة البشرية مركب : من الغريب أن ندرك أنه يقوده إلي طريقة بسيطة للمشورة مع الناس . أكثر من ذلك يفهم المسيحيون الطبيعة البشرية جيدا ، لن يحتاجوا إلي المشورة – يمكنهم التمسك بالكيان الروحي الصحيح والاستمرار بالخضوع للمسيح ويلخص شوفير هذا الاتجاه البسيط في ” الصحة النفسية المسيحية الإيجابية “ ” كمسيحي ، بدلا من أضع نفسي تحت الاختبار في مركز الكون ، يجب أن أعمل شيئا أخرا . هذا ليس صائبا فقط والفشل في عمل هذا ليس فقط خطية ، لكن من المهم لي شخصيا في هذه الحياة أن أفكر في الله وتكون إرادتي هي إرادة الله “
الاختيار بين علم النفس المسيحي ويسن المدارس السيكولوجية الأخري واضح المعالم. كما يقول كليباتريك ” اختيارنا … هو في الحقيقة نفس الاختيار الذي وضع أمام أدم وحواء في الجنة إما أن نثق بالله أو نتخذ كلمة الحية أننا نستطيع أن نجعل أنفسنا ألهة”