عَلاَمَةُ ابْنِ الإِنْسَانِ

بكل يقين

عَلاَمَةُ ابْنِ الإِنْسَانِThe Sign of the Son of Man

“وَحِينَئِذٍ تَظْهَرُ عَلاَمَةُ ابْنِ الإِنْسَانِ فِي السَّمَاءِ. وَحِينَئِذٍ تَنُوحُ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ، وَيُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ آتِيًا عَلَى سَحَاب السَّمَاءِ بِقُوَّةٍ وَمَجْدٍ كَثِيرٍ. فَيُرْسِلُ مَلاَئِكَتَهُ بِبُوق عَظِيمِ الصَّوْتِ، فَيَجْمَعُونَ مُخْتَارِيهِ مِنَ الأَرْبَعِ الرِّيَاحِ، مِنْ أَقْصَاءِ السَّمَاوَاتِ إِلَى أَقْصَائِهَا. ” (متي 24: 30-31).

  • يقسم متى مجيء ابن الإنسان إلى ثلاثة مشاهد: ظهور علامة ابن الإنسان، يليها مجيئه بقوة ومجد عظيمين، ثم جمع المختارين بواسطة ملائكته. وبهذه الطريقة، يجعل متى المجيء الثاني أكثر حيوية.
  • ” وَحِينَئِذٍ يُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ آتِيًا فِي سَحَابٍ بِقُوَّةٍ كَثِيرَةٍ وَمَجْدٍ، فَيُرْسِلُ حِينَئِذٍ مَلاَئِكَتَهُ وَيَجْمَعُ مُخْتَارِيهِ مِنَ الأَرْبَعِ الرِّيَاحِ، مِنْ أَقْصَاءِ الأَرْضِ إِلَى أَقْصَاءِ السَّمَاءِ” (مر13: 24-25) حدد مرقس مشهدين، مجيء ابن الإنسان وجمع المختارين.
  • ” وَحِينَئِذٍ يُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ آتِيًا فِي سَحَابَةٍ بِقُوَّةٍ وَمَجْدٍ كَثِيرٍ. ” (لو21: 27) ويقصره لوقا على قول مجيء ابن الإنسان.
  • يرسل ابن الإنسان ملائكته ليجمع مختاريه.

 

علامة ابن الانسان

مباشرة بعد الاحداث المذكورة في عدد 29، يجب رؤية علامة ابن الإنسان. تستخدم بمعنى العلامة، التي لا يمكن تكرارها. سبق أن أشار يسوع إلى الاحداث التي تسبق مجيئه الثاني؛ الآن يصف العلامة الأخيرة والأهم. تشير الآيات إلى شيء عظيم لدرجة أنه يجعل جميع الناس على وجه الأرض يندبون أنفسهم في محنتهم الأخيرة.

علامة ابن الإنسان، يمكن فهمها من منظورين. تشير “العلامة” بمعناها إلى ظهور المسيح نفسه في سحاب السماء بقوة ومجد، مما يثبت أنه المسيح أو المسيا وليدين العالم بأسره.

وربما تشير العلامة إلى مجموعة متنوعة من الأشياء والأحداث المحتملة: تدمير الرومان اورشليم، ظهور صليب المسيح في السماء ويصاحب ظهور ابن الإنسان، والذي هو حقًا راية الإنجيل؛ تظلم الشمس والقمر وتتساقط النجوم من السماء وتهتز قوى السماء لتبشر بعودة ابن الانسان.. علامة تنبؤ بمجيء المسيح، لجمع المختارين.. المهم أن علامة ابن الإنسان تعلن نهاية العالم، وهنا تبرز أهميتها الحقيقية.

العلامة مرئية للعين البشرية في السماء

تركز الآيات على علامات مرئية للناس. يجب أن تكون نورانية. سيظهر المسيح، في وقت سيسود فيه الظلام العالم، حيث تحجب جميع مصادر الضوء تمامًا، وما سيظهر سيكون مضيئًا في طبيعته. ” وَحِينَئِذٍ تَنُوحُ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ ” سيكون هناك حداد ونواح عظيم.  يصرخون ويقولون للحجارة والجبال أن تُغطِّيهم وتُخفيهم عن ذاك الاتي بمجدٍ باهرٍ ومُطلَقٍ. بمجدٍ لم يَرى العالمُ مِثيلاً له.

Comments are closed.